عشر سنوات إضافية لمحطة الفضاء الدولية

الرواد قدموا منجزات علمية فريدة توظف على الأرض

عشر سنوات إضافية لمحطة الفضاء الدولية
TT

عشر سنوات إضافية لمحطة الفضاء الدولية

عشر سنوات إضافية لمحطة الفضاء الدولية

الكثير يمكن أن يحدث خلال عشر سنوات. وخلال العقد الماضي قامت محطة الفضاء الدولية بوصفها مختبرا عالميا شهيرا لم يجر تقديره كثيرا كما يتوجب، بالتوصل إلى الكثير من المنجزات بمعدلات غير عادية، مستخدمة قدراتها الفريدة.

* منجزات علمية
ومن إنجازات المحطة ما يلي:
* طور المهندسون ذراعا روبوتية دقيقة جدا تساعد الجراحين على إزالة الأورام من الدماغ البشري.
* بينت التجارب إمكانية إيقاد النيران من دون لهب، وهي تقنية لا تزال حدسية قد تؤدي إلى صنع محركات سيارات ذات كفاءة عالية
* أحصى الفيزيائيون مئات الآلاف من الجزيئات المضادة للمادة بين الإشعاعات الكونية، التي هي إشارة واضحة لهذه المادة الظلماء الغامضة.
* قام الباحثون بجمع ذرات في أشكال غريبة مشيدين أنواعا من المواد الذكية المستقبلية.
وتلاحظ جولي روبنسون العالمة المشرفة على برنامج المحطة في وكالة «ناسا» الفضائية: «كانت هذه الإنجازات خلال السنوات العشر الماضية مدهشة، لا سيما إذا أخذنا بالاعتبار أن المحطة الفضائية ما تزال قيد الإنشاء.. واليوم قد أنجزت المحطة، وقد منحنا ترخيصا باستخدامها لعشر سنوات أخرى إضافية على الأقل».
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي أعلنت إدارة أوباما تمديد استخدام المحطة حتى 2024 على أقل تعديل. ومثل هذا الوقت الإضافي يتيح لوكالة الفضاء والطيران الأميركي (ناسا) وغيرها من وكالات الفضاء حول العالم، ملاحقة عدد من الأهداف المهمة.

* محاكاة رحلات المريخ
ومن أهم تلك الأهداف أن المحطة الدولية مهمة جدا للسفر الطويل في أعماق الفضاء. «وقد يبدو ذلك من الأمور الساخرة، لكون المحطة لا تغادر مدار الأرض مطلقا»، وفقا إلى روبنسون، «لكن قررنا أن الأبحاث التي تجري في المحطة هي من الأمور الضرورية لمحاكاة 21 حالة من المخاطر على صحة الإنسان، من أصل 32 حالة معروفة لها علاقة بالسفر الطويل في الفضاء. إن الطريق إلى المريخ يمر من المحطة الدولية».
ومن شأن هذا التمديد عشر سنوات للمحطة أيضا تطوير وإنعاش البرنامج الفضائي التجاري المدني في أميركا، فشركتا سبايس إكس، وأوروبيتال ساينسيس كورب اللتان تعاقدتا لتموين المحطة بالمؤن بإمكانهما حاليا النظر قدما للتنافس على الحصول على عقود أخرى مستقبلية. وشركتا سبايس إكس المتفرعة عن شركة بوينغ وسييرا نفادا، مهتمتان أيضا بإطلاق ملاحين إلى المحطة بحلول عام 2017؛ فهذه الشركات، كممونين تجاريين، تؤمن وصولا إلى مدار الأرض بكلفة متدنية؛ فنحن نتجه إلى اليوم الذي يقوم فيه العلماء بالسفر إلى الفضاء للقيام بتجاربهم بشكل جيد.



علماء يصنعون ماساً في المختبر أكثر صلابة من الطبيعي

الماس يعد أصلب مادة طبيعية في العالم (أ.ب)
الماس يعد أصلب مادة طبيعية في العالم (أ.ب)
TT

علماء يصنعون ماساً في المختبر أكثر صلابة من الطبيعي

الماس يعد أصلب مادة طبيعية في العالم (أ.ب)
الماس يعد أصلب مادة طبيعية في العالم (أ.ب)

تمكنت مجموعة من الباحثين من تطوير ماس مصنع أقوى من الطبيعي، والذي يعد أصلب مادة طبيعية في العالم.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد وضع الفريق الغرافيت (مادة أخرى فائقة الصلابة) تحت قدر كبير من الضغط، قبل تسخينه إلى 1800 كلفن (1527 درجة مئوية)، ليتمكنوا من إنتاج ماس له بنية بلورية شبكية سداسية، بدلاً من البنية المكعبة العادية.

تم لفت انتباه العلماء لأول مرة إلى الماس السداسي (أو لونسداليت) منذ أكثر من 50 عاماً، بعد اكتشافه في موقع اصطدام نيزكي. وقد قدمت الدراسة الجديدة أول دليل قاطع على أن هذه البنية للماس تعزز صلابته.

وكتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: «تتمتع الماسة المنتجة حديثاً بصلابة 155 غيغا باسكال (GPa)، في حين أن صلابة الماس الطبيعي تصل إلى حوالي 110 غيغا باسكال».

كما أن الاستقرار الحراري لهذا الماس مثير للإعجاب، حيث يمكن أن يظل سليماً حتى درجة حرارة تصل إلى 1100 درجة مئوية، وفقاً للباحثين، مقارنة بـ 900 درجة مئوية للماس النانوي المستخدم في بعض الصناعات. فيما يمكن للماس الطبيعي أن يتحمل درجات حرارة أعلى، ولكن فقط في الفراغ.

إلا أن الفريق أكد الحاجة للكثير من العمل الذي يتعين القيام به قبل أن يتم إنتاج هذا النوع من الماس على نطاق واسع، ولكن قراءات الصلابة والاستقرار الحراري لهذه الدفعة الأولى تشير إلى أن المادة واعدة للاستخدام.