بعد عرضه في العاصمة البريطانية لندن، يعرض الفيلم الإماراتي العالمي «حجاب» في دور سينما «لايمل» في لوس أنجليس بالولايات المتحدة الأميركية يوم الجمعة المقبل 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي ويستمر عرضه لمدة أسبوع.
يتناول الفيلم في 78 دقيقة قضية غطاء الرأس للمرأة وأسباب الإقبال عليه ومبررات عدم ارتدائه، ويهدف فيلم «حجاب» والذي أنتجته «مؤسسة أناسي للإعلام» إلى «تسليط الضوء على موضوع الحجاب»، وذلك من خلال الإشارة إلى وجوده بين النساء منذ قديم الأزل قبل ظهور الإسلام، ويقدم صيغة تحليلية عميقة عن الحجاب، ويطرح أسئلة حول ماهية الحجاب بشكل عام.
الفيلم من إنتاج الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وشارك في إخراجه ثلاثة مخرجين هم: السوري مازن الخيرات والإماراتية نهلة الفهد والبريطاني أوفيديو سالازار، ويعد الأخير من أشهر مخرجي الأفلام الوثائقية. وتم تصوير «حجاب» في تسع دول بثلاث قارات: بريطانيا، وفرنسا، وهولندا، والدنمارك، وتركيا، ومصر، وسوريا، والمغرب، والإمارات.
ويتضمن الفيلم مقابلات مع شخصيات عدة في أوروبا والشرق الأوسط، والتي تناقش أسبابها لاختيار ارتداء أو عدم ارتداء الحجاب.
كما يتضمن آراء كثير من العلماء والمختصين البارزين الذين تحدثوا عن الحجاب من الجانب التاريخي والديني في الأديان السماوية الثلاثة وكذلك الجانب الثقافي، بالإضافة إلى طرح آراء السياسيين ووجهات نظرهم حول الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا الرمز المتعلق في مفهوم الناس بالمجتمع الإسلامي.
وقد شهدت العاصمة البريطانية لندن في يونيو (حزيران) الماضي عرضا خاصا للفيلم حضره الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وعبد الرحمن غانم المطيوعي سفير دولة الإمارات لدى المملكة المتحدة، والممثلة البريطانية سوكى ووترهاوس، والمدير التنفيذي لمجلة «تانك» كارولين عيسى، وعدد من الإعلاميين.
وذكرت جيني كيرمود الكاتبة البريطانية في الموقع الإلكتروني «عين على الفيلم» أن فيلم «حجاب» تناول في البداية بشكل تحليلي مختلف الآراء، ثم انتقل في الجزء الثاني تدريجيًا للعمق ليقدم الجانب التاريخي لغطاء الرأس (الحجاب)، مركزا على نقاط مهمة؛ منها تقديم فكرة عن الأصل الثقافي غير الديني لغطاء الأشياء المقدسة قبل أن تستخدم المرأة غطاء الرأس.
وأكدت أن الفيلم حقق نجاحات ملموسة وكثيرة في تقديم المحتوى، ومنها القدرة على خلق التوازن بين الأبعاد والقضية نفسها. وقالت: «أرى أن النجاح الثاني الذي يحسب للفيلم هو تركيزه المؤثر على عمل عدد من النساء اللاتي يرتدين الحجاب، وهؤلاء بالفعل يستحققن الاهتمام وتسليط الأضواء عليهن». وأضافت أنه «من المحزن حقا أنهن لا يحظين بهذا الاهتمام في الواقع».
عرض فيلم «حجاب» الإماراتي في الولايات المتحدة
يسلط الضوء على موضوع الحجاب قبل ظهور الإسلام

ملصق لفيلم «حجاب»
عرض فيلم «حجاب» الإماراتي في الولايات المتحدة

ملصق لفيلم «حجاب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة