صراع ساخن بين سلوفاكيا وأوكرانيا وروسيا مع السويد لتأمين التأهل

إنجلترا تأمل في انتصار عاشر على التوالي.. و8 مقاعد تنتظر الحسم بالجولة الأخيرة

إبراهيموفيتش (في المنتصف) يقود أحلام السويد للتأهل لـ{يورو 2016} (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش (في المنتصف) يقود أحلام السويد للتأهل لـ{يورو 2016} (أ.ف.ب)
TT

صراع ساخن بين سلوفاكيا وأوكرانيا وروسيا مع السويد لتأمين التأهل

إبراهيموفيتش (في المنتصف) يقود أحلام السويد للتأهل لـ{يورو 2016} (أ.ف.ب)
إبراهيموفيتش (في المنتصف) يقود أحلام السويد للتأهل لـ{يورو 2016} (أ.ف.ب)

يشتد الصراع على التأهل المباشر إلى نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها فرنسا عام 2016 بين سلوفاكيا وأوكرانيا في المجموعة الثالثة في الجولة العاشرة الأخيرة، وروسيا والسويد في المجموعة السابعة اليوم. وما زال الصراع دائرا على حجز ثمانية مقاعد ستحسم من خلال الجولة الأخيرة بالتصفيات التي تختتم غدا الثلاثاء.
وتحتل سلوفاكيا وأوكرانيا المركزين الثاني والثالث برصيد 19 نقطة لكل منهما، وتبدو مهمة الأولى أسهل عندما تحل ضيفة على لوكسمبورغ، بينما تستضيف الثانية إسبانيا حاملة لقب النسختين الأخيرتين والتي حجزت البطاقة الأولى.
وتحتاج سلوفاكيا وكذلك أوكرانيا إلى الفوز، والكفة تميل إلى الآن لمصلحة الأولى التي فازت على منافستها ذهابا في كييف 1 - صفر، وتعادلت معها إيابا في زيلينا صفر - صفر.
وإذا كان فوز سلوفاكيا مرجحا على مضيفتها لوكسمبورغ (4 نقاط) التي لم تحقق إلا فوزا واحدا في 9 مباريات، فإن فرصة أوكرانيا على إسبانيا غير مستبعدة كونها تلعب على أرضها الفرصة الأخيرة، خصوصا أن المنتخب الإسباني ليس في أفضل حالاته بسبب الإصابات الكثيرة في صفوفه، وقد يعمد مدربه فيسنتي دل بوسكي لإراحة عدد آخر من التشكيلة الأساسية ومنح فرصة المشاركة للاحتياطيين.
ورغم تأهل إسبانيا فإنها يتعين عليها بذل كثير من الجهد إذا أرادت استعادة أمجاد عصرها الذهبي والحفاظ على لقبها، وتعويص الفشل في كأس العالم 2014 في البرازيل.
وفازت إسبانيا 4 - صفر بسهولة على لوكسمبورغ الجمعة لتضمن التأهل، لكن الفريق عانى كثيرا للفوز على فرق أقل منه، ولم تكن الانتصارات سهلة.
وتعثرت إسبانيا أمام المنتخبات الكبرى في مباريات ودية، حيث خسرت أمام فرنسا وألمانيا وهولندا بعد كأس العالم العام الماضي.
وقال دل بوسكي مدرب إسبانيا: «حصدنا كثيرا من النقاط للتأهل، لكن المهمة لم تكن سهلة. مررنا بلحظات عصيبة».
وفازت إسبانيا ببطولة أوروبا في 2008 و2012 وبينهما توجت بكأس العالم 2010، لكن دل بوسكي تعين عليه إعادة بناء الفريق بعد المشاركة المتواضعة في مونديال البرازيل.
وعجزت إسبانيا عن اجتياز دور المجموعات، وهو ما تسبب في تنحي وجوه قديمة مثل تشافي وشابي ألونسو لإفساح المجال أمام دماء جديدة.
ورغم وفرة البدائل في خط الوسط تعاني إسبانيا من ندرة الخيارات في الهجوم، ولم تجد حتى الآن بديلا لديفيد فيا وفرناندو توريس في أوج تألقهما التهديفي.
ودفع دل بوسكي بفرناندو ليورينتي والفارو نيجريدو وروبرتو سولدادو في الهجوم وكذلك دييغو كوستا الذي لم يتمتع بكثير من النجاح، لكن على ما يبدو أن الأيام المقبلة ستكون لالفارو موراتا وباكو الكاسير لقيادة الهجوم.
ويمر موراتا بفترة رائعة مع يوفنتوس، وهو ما جعله يبدأ مباراة لوكسمبورغ على حساب الكاسير وكان مفعما بالنشاط أمام الدفاع الضعيف لكنه ترك أرض الملعب بعد نصف ساعة للإصابة. وفتحت الإصابة المجال أمام مشاركة الكاسير الذي لم يكن يلعب بانتظام مع فالنسيا هذا الموسم لكنه استغل الفرصة ليسجل هدفين.
وفي الدفاع تعاني إسبانيا من أجل إيجاد بدلاء لسيرغيو راموس وجيرار بيكيه في قلب الدفاع، وتقتصر الخيارات على انيجو مارتينيز من ريال سوسيداد، إضافة إلى مارك بارترا من برشلونة وناتشو فرنانديز من ريال مدريد اللذين لا يتمتعان بخبرة كبيرة. وضمن المجموعة ذاتها تلعب بيلاروسيا (10 نقاط) مع مقدونيا الأخيرة (3) في مباراة هامشية.
وما تشهده المجموعة الثالثة ينسحب أيضًا على فرق المجموعة السابعة بين روسيا الثانية (17 نقطة) والسويد الثالثة (15 نقطة)، وتستضيف الأولى مونتينيغرو الرابعة (11 نقطة) في لقاء صعب نسبيا، فيما تبدو مهمة الثانية سهلة من الناحية النظرية حين تستضيف مولدافيا الأخيرة (نقطتان).
وحقق المنتخب الروسي قفزة نوعية بعد رحيل المدرب الإيطالي الشهير فابيو كابيللو وتولي مدرب سسكا موسكو ليونيد سلوتسكي المهمة، فتوجها بأربعة انتصارات متتالية، وأضاف 12 نقطة إلى رصيده صعد بها إلى المركز الثاني.
وأقيل كابيللو بسبب عدم قدرة الاتحاد الروسي على سداد رواتبه، لكن السبب الرئيسي هو سوء النتائج حيث كانت روسيا تحتل المركز الرابع برصيد 5 نقاط فقط، مقابل 16 نقطة للنمسا المتصدرة و12 نقطة للسويد الثانية.
ويتعين على سلوتسكي ورجاله تحقيق الفوز الخامس على التوالي لضمان التأهل المباشر وتجنب الدخول في حسابات معقدة، ويكفيها أيضًا التعادل كونها تتفوق على منافستها في المواجهات المباشرة (الذهاب 1 - 1 والإياب 1 – صفر).
وتخوض النمسا التي حجزت البطاقة الأولى بفوزها الساحق على السويد 4 / 1 في المرحلة السابقة مباراة هامشية مع ليختنشتاين الخامسة قبل الأخيرة (5 نقاط).
وفي المجموعة الخامسة التي حسمت إنجلترا وسويسرا البطاقتين الأوليين للتأهل المباشر، وترجح كفة سلوفينيا (13 نقطة) للاحتفاظ بالمركز الثالث الذي يخول صاحبه المشاركة في الملحق المخصص للبطاقات الأربع الأخيرة، حين تحل ضيفة على سان مارينو الأخيرة (نقطة واحدة).
وتتنافس سلوفينيا على هذا المركز مع أستونيا (10 نقاط) التي تستضيف سويسرا، وليتوانيا (10 نقاط أيضا) التي تستقبل إنجلترا.
وحصدت إنجلترا العلامة الكاملة (27 نقطة من 9 انتصارات)، بينما أمنت سويسرا تأهلها بعد أن جمعت 18 نقطة في المراحل التسع السابقة.
ويتأهل إلى نهائيات البطولة الأوروبية أول وثاني كل من المجموعات التسع، إضافة إلى صاحب أفضل مركز ثالث، بينما تخوض المنتخبات الأخرى التي تحل ثالثة في مجموعاتها ملحقا لنيل البطاقات الأربع الأخيرة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».