الصيف بالنسبة للندن من نصيب العرب لا ينافسهم فيه أحد، بينما الخريف هو ملك للأوروبيين والأميركيين وعشاق الفن، حسبما تؤكده فعالياتها الحالية.
فقد استقبلت ضيوفها العرب طوال الصيف استقبالاً يليق بمتسوقين من الطراز الأول، وحتى قبل وصولهم استعدت لهم كل محلاتها، من «بريمارك» إلى «هارودز»، مرورًا بالمحلات المترامية في بقية شوارع الموضة بطرح آخر صيحات الموضة وإكسسوارات مصنوعة من جلود الأفاعي والتماسيح ومرصعة أحيانًا بالجواهر، فضلاً عن عطور تضج بكل أنواع العود وأغلاها. لكن ما إن ودعتهم حتى فتحت أبوابها لاستقبال نوع مختلف من السياح، حسب تقرير نشرته «فيزيت لندن». هذا النوع، وأغلبه من أوروبا، لا يهتم بالتسوق بقدر ما يهتم بزيارة المتاحف والمسارح والمراكز الثقافية المتنوعة. لكن كعادتهم، التقط صناع الموضة الإشارة وتسابقوا على افتتاح معارض فيها، مثل «سيريز3» الذي تنظمه دار «لويس فويتون» إلى 18 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ومعرض «مادموزيل بريفيه» Mademoiselle Prive لدار «شانيل» الذي سيُفتتح في 12 من الشهر الحالي في غاليري «ساتشي» ويحتل ثلاثة طوابق يستعرض كل ركن فيها جانبًا من جوانب الدار، ومدى تأثير كوكو شانيل عليها في كل ما تطرحه لحد الآن، سواء تعلق الأمر بعطر «شانيل نمبر 5» الذي تباع منه قارورة في كل 25 ثانية تقريبًا، أو جاكيت التويد الأسود وهلم جرًا.
ولأن لندن تعرف جيدًا أن هذه المعارض تخاطب شريحة مهتمة بالموضة أولاً وبعض الفضوليين ثانيًا، فهي لم تحصر نفسها في إطار واحد، وتوسعت ملبية كل ما يطلبه السائح من أنشطة رياضية وفنية على حد سواء.
والنتيجة أنها سجلت ارتفاعًا في زيارة المتاحف والغاليريهات بنسبة 19 في المائة. وحسب «لندن أند بارتنزر»، فإن مسارح لندن هي الأكثر بحثًا على غوغل.
من أهم الفعاليات التي سيتم زيارتها في هذا الشهر: «ذي فابريك أوف أنديا» أي نسيج الهند، في متحف فيكتوريا أند ألبرت، ويتتبع صناعة النسيج في الهند من القرن الثالث إلى الآن. وفي «ذي ناشيونال غاليري» هناك معرض «غويا: ذي بورتريتس» «Goya: The Portraits» ويستعرض أعمال واحد من أهم الفنانين الإسبانيين، وهو الأول من نوعه من ناحية تسليطه الضوء عليه من ناحية التصوير.
وعلى خشبات المسارح، فإن العروض لا تنتهي، وإن كان أهمها مسرحية «هاملت» في «ذي باربيكان»، ويلعب فيها الممثل بيندكت كامبرباتش إلى نهاية أكتوبر دور البطولة بطريقة جديدة تثير الكثير من الجدل. شكسبير أيضًا حاضر في مسرح «غاريك» بمسرحيته «حكاية شتاء» The Winter›s Tale ويلعب فيها كل من كينيث برانا وجودي دانش أدوارًا مهمة.
ورغم أن أحوال الطقس في بريطانيا لا يؤتمن لها، فإن هناك آمالاً كبيرة أن يكون شهر سبتمبر (أيلول) معتدلاً، لأنه يشهد عدة فعاليات في الهواء الطلق وعلى طول نهر التايمز، بعنوان «توتالي تايمز 2015»، وهي فعاليات تتعمد الاحتفال بالقنوات المائية التاريخية في لندن، من خلال حفلات موسيقية، وتمثيليات مسرحية، وألعاب نارية وسباقات مائية رياضية تشارك فيها مراكب شراعية وهلم جرًا.
8:18 دقيقة
لندن تستقبل زوارها بالفن
https://aawsat.com/home/article/471001/%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D9%84-%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86
لندن تستقبل زوارها بالفن
معارض وأنشطة رياضية طوال شهر أكتوبر في العاصمة البريطانية
- لندن: جميلة حلفيشي
- لندن: جميلة حلفيشي
لندن تستقبل زوارها بالفن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة