قال مسؤولون أمنيون أميركيون كبار إن الولايات المتحدة تواجه ارتفاعا كبيرا في عدد الذين يسعون للالتحاق بتنظيم داعش على أراضيها. وإن الأجهزة الأمنية الأميركية تحركت «ضد العشرات منهم» خلال الصيف الماضي. وقال جيمس كومي، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آى)، خلال استجواب يوم الخميس، مع مسؤولين أمنيين آخرين، أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب الأميركي، إن «من بين الذين يرغبون في الانضمام إلى (داعش) عشرات الشبان والشابات». وأضاف أن تحديد الذين تجذبهم شعارات «داعش» من خلال مواقع الإنترنت يشكل «تحديًا يشبه البحث عن إبرة في كومة من القش في حجم البلاد (الولايات المتحدة)». وقال كومي، بحضور وزير الأمن الداخلي جيه جونسون، إن «(داعش) ضخ، مؤخرا، طاقات جديدة لجذب المتطرفين العنيفين الذين ترعرعوا على الأراضي الأميركية». في وقت لاحق، أبلغ كومي الصحافيين أن أكثر من عشرة أشخاص اعتنقوا فكر «داعش» عبر الإنترنت اعتقلوا خلال الأسابيع الأربعة الماضية. وأضاف: «أعتقد أن جهودنا أحبطت جهود الإرهابيين لقتل الناس خلال عطلة الرابع من يوليو (تموز) (عيد الاستقلال)». ويوم الخميس، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية على لسان رئيس المركز القومي للتصدي للإرهاب، نيكولاس راسموسن، قوله: «زاد حجم هؤلاء زيادة كبيرة جدا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية».
وقبيل احتفالات عيد الاستقلال، أطلق مسؤولون أمنيون أميركيون تحذيرات عن توقع هجمات إرهابية، وخصوصًا في نيويورك. وقبل يوم من الاحتفالات، أعلن مسؤولون أمنيون في منيابوليس (ولاية منيسوتا) اعتقال أميركي صومالي بتهمة محاولة السفر إلى سوريا للانضمام إلى «داعش».
في ذلك الوقت، أعلن قائد شرطة نيويورك، بيل براتون، إحباط أكثر من 20 مخططا إرهابيا هناك منذ هجمات عام 2001. وحذر من أن «خطر وقوع هجمات صار أكبر مما كان عليه منذ سنوات». وأضاف براتون، أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب, أن احتمالات وقوع هجمات صارت «أكبر مما رأينا منذ سنوات. نحن نواجه الآن مخاطر متعددة في مجال الإرهاب». وأشار إلى «لونلي وولف» أو ذئب منفرد، (أي إرهابيا يعمل منفردًا). وقال إن تنظيم داعش يعتبر في الوقت الحاضر «لاعبا جديدا خبيثا. ويتميز عن تنظيم القاعدة بتفضيله نموذج (الذئب المنفرد) في شن هجماته}.
في ذلك الوقت، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية من ولاية منيسوتا اعتراف أميركي من أصل صومالي بأنه حاول الانضمام إلى «داعش»، وأن «داعش» تكثف جهودها لتجنيد شبان من أصول صومالية في هذه الولاية الواقعة في شمال الولايات المتحدة، وفي ولايات أخرى. وفي مايو (أيار) الماضي، أعلن «إف بي آي» أن عددا من الشبان في ولاية منيسوتا تتراوح أعمارهم بين 19 و21 عاما، اعتقلوا منذ بداية هذا العام، وحتى ذلك الوقت. ووجهت إليهم تهمة محاولة الالتحاق بـ«داعش» في سوريا.
مسؤولون أمنيون أميركيون: داعش» يكثف تجنيد الشباب
في جلسة استجواب في الكونغرس
مسؤولون أمنيون أميركيون: داعش» يكثف تجنيد الشباب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة