الديوان الفرنسي للهجرة يمول مشاريع لفائدة مهاجرين عادوا إلى تونس

تمويل 27 مشروعا في مدينة بن قردان جنوب شرقي البلاد

الديوان الفرنسي للهجرة يمول مشاريع لفائدة مهاجرين عادوا إلى تونس
TT

الديوان الفرنسي للهجرة يمول مشاريع لفائدة مهاجرين عادوا إلى تونس

الديوان الفرنسي للهجرة يمول مشاريع لفائدة مهاجرين عادوا إلى تونس

صادق الديوان الفرنسي للهجرة والإدماج خلال الأسبوع الحالي، على تمويل 27 مشروعا لفائدة تونسيين عادوا من فرنسا طواعية بعد مشاركتهم في عمليات هجرة غير شرعية. ووفق اتفاقية أمضاها الطرف الفرنسي مع بلدية بن قردان التونسية الواقعة بولاية - محافظة - مدنين على الحدود بين تونس وليبيا، فإن الديوان الفرنسي للهجرة والإدماج سيمكن كل شاب تونسي من مبلغ مالي في حدود 12 ألف دينار تونسي (نحو 8 آلاف دولار أميركي) للمساعدة على بعث مشاريع صغرى ومتوسطة.
وتشير الإحصائيات المتوفرة إلى أن نحو 400 شاب من ولاية - محافظة - مدنين سينتفعون بهذه المشاريع من أجل إحداث مواطن شغل قد تساهم في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا.
وبشأن هذه المشاريع الهادفة لاستقرار الشباب التونسي في بلده الأصلي، قال مختار العقربي رئيس الجمعية التونسية للتشغيل والهجرة لـ«الشرق الأوسط» إن عدة هياكل في الدولة التونسية تدعم فكرة عودة التونسيين المهاجرين سواء بصفة شرعية أو غير شرعية بصفة نهائية واستقرارهم في تونس.
وأضاف أن جمعيات ومنظمات قد نظمت عدة ندوات بالاشتراك مع الطرف الأوروبي بشأن تمويل مشاريع لفائدة شباب المدن والمناطق المصدرة للمهاجرين غير الشرعيين بهدف تشجيعهم على الاستقرار في بلدانهم الأصلية والابتعاد بهم عن «أوهام» الثروة والإثراء السريع في البلدان الأوروبية التي تعاني بدورها من مشكلات اقتصادية.
وكان مانويل فالس وزير الداخلية الفرنسي قد أصدر في بداية 2013 مرسوما تضمن عدة إجراءات من ضمنها تسوية وضعية 30 ألف مقيم غير شرعي سنويا فيما يقدر عدد الوضعيات غير القانونية في فرنسا بنحو 350 ألف وضعية وذلك حسب إحصائيات المركز الفرنسي للبحوث العلمية.
ويستقر بفرنسا بصفة قانونية قرابة 600 ألف تونسي، وهذا الرقم يمثل أكبر جالية تونسية في الخارج.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.