ميريام فارس تفتتح عروض مسرحية «بيتر بان» البريطانية في دبي

تلعب دور شخصية «تنكربل» فتمثل وتغني وترقص

ملصق المسرحية الاستعراضية الغنائية البريطانية «بيتر بان}
ملصق المسرحية الاستعراضية الغنائية البريطانية «بيتر بان}
TT

ميريام فارس تفتتح عروض مسرحية «بيتر بان» البريطانية في دبي

ملصق المسرحية الاستعراضية الغنائية البريطانية «بيتر بان}
ملصق المسرحية الاستعراضية الغنائية البريطانية «بيتر بان}

تفتتح الفنانة اللبنانية ميريام فارس المسرحية الاستعراضية الغنائية البريطانية «بيتر بان ذا نيفر إندنغ ستوري» في الخامس من مارس (آذار) في دبي. وبذلك، ستكون المغنية اللبنانية، أول فنانة عربية يجري اختيارها لعمل استعراضي عالمي بهذا الإنتاج الضخم. إطلالة ميريام التي ستقتصر على ليلة واحدة فقط لارتباطها بأعمال أخرى، ستؤدي فيها دور شخصية «تنكربل» المعروفة في هذه القصة العالمية، وهي الجنيّة المتقلّبة المزاج التي تقع في غرام «بيتر بان»، وتحرص على مساعدته دائما.
وتقول ميريام في هذا الصدد: «كل فنان يهدف إلى توسيع انتشاره الفني، وأنا بالطبع متحمسة جدا لهذه التجربة», وعبّرت ميريام عن سعادتها لاختيارها من قبل القائمين على هذا العمل، وقالت: «أتمنى أن أمثّل لبنان والعالم العربي خير تمثيل، وبشكل مشرّف».
وكانت ميريام فارس قد قامت بتسجيل أغنية «يو رايز مي آب» في أحد الاستوديوهات اللبنانية بعد أن حصلت على حقوق أدائها كأول مغنية عربية لها. هذه الأغنية التي ستؤديها في المسرحية، والتي حققت أعلى نسبة بيع عام 2006 (76000 نسخة)، كما تصدّرت المراتب الأولى في سباقات الأغاني على مدى سنوات عدة، هي من كلمات برندن غراهام، وألحان رالف لوفلاند، التي قدّمها لأول مرة في مراسم جنازة والدته، كما أداها عدد من الفنانين العالميين أمثال جوش غوبران وفريق «وست لايف» ودانيال أو دونيل.
المسرحية ستقدّم بالإنجليزية وجميع المشاركين فيها، وبمن فيهم الفنانة اللبنانية سيمثلون ويغنون بهذه اللغة.
ويعدّ هذا العرض التي ستشهده دولة الإمارات العربية ابتداء من الخامس من شهر مارس (آذار) وإلى الـ13 من الشهر ذاته، أحد أهم وأكبر الاستعراضات الغنائية التي أقيمت حتى الآن في العالم العربي، نظرا للتقنيات الجديدة والفريدة من نوعها المستخدمة فيه. ويشارك في هذا العمل طاقم من ممثلين وراقصين وتقنيين يصل عددهم إلى 120 شخصا. أما مستضيف العرض فهو مسرح مركز دبي التجاري (آرينا)، وتتحدث المسرحية المأخوذة عن قصة «بيتر بان» للكاتب جيمس ماثيو باري عن مغامرات «بيتر بان» بصحبة الجنية اللامعة الصغيرة «تنكربل» ضد القرصان «هوك». والمعروف أن هذه القصة التي رأت النور عام 1900، راجت بشكل كبير ولاقت نجاحا مبهرا من قبل قارئيها، مما جعلها تتحول فيما بعد إلى أفلام سينمائية وإلى استعراضات مسرحية، لا سيما أن موضوعها خارج عن المألوف؛ فتحكي قصة صبي يرفض التقدّم في العمر فيبقي على تصرفاته الصبيانية وألعابه الطفولية طيلة حياته. ولعبت هذه الشخصية الأسطورية دورا أيضا في طب علم النفس حتى التصق اسمها بأمراض نفسية معينة، كتلك التي يعاني فيها البعض من رفض تقدّمهم في العمر والمعروفة بـ«عقدة بيتر بان» أو باختبار «بيتر بان» النفسي الذي تجري معالجة الأشخاص المصابين به تحت هذا العنوان.
يعمل على تنفيذ المسرحية فريق من كبار المخرجين والمختصين في عالم المسرح الغنائي. فالمخرج البلجيكي لوك بيتي هو المسؤول عن تنفيذها على المسرح، وهو الملقّب بـ«صانع الأحلام»، الذي كما يقول يحب مراقبة نظرات مشاهدي أعماله ليتحسس نجاحه. أما الإخراج الموسيقي، فيعود إلى البريطاني مات دانكلاي، الذي اشتهر بأعمال سابقة كـ«بلاك سوان» و«دارك نايت» و«مولان روج» و«انسيبشن»، بينما سيتولّى جيرت الايرت، الذي يرأس مجموعة «ميوزك هال» منذ 20 عاما التنفيذ الموسيقي، وقد سبق ونفّذ أشهر الاستعراضات والمسرحيات العالمية أمثال «لي ميزيرابل» و«ذا فانتوم أوف ذا أوبرا» و«دراكولا» و«روميو وجولييت» و«ذا كاتس».
حاليا توجد ميريام فارس في دولة الإمارات العربية للقيام بالتمرينات والتدريبات اللازمة للمسرحية، وقد انتشرت في شوارع الإمارة اللافتات والملصقات الإعلانية المروّجة للعمل المذكور، التي تحمل صورتها. ويستعد الجمهور الإماراتي لحضور العرض الأول من المسرحية، وقد لوحظ كثافة الحجوزات، بحيث ذكر أحد اللبنانيين المستقرين هناك أن بطاقات عرض الافتتاح نفدت منذ أن جرى الإعلان عن مشاركة ميريام فارس فيها لليلة واحدة فقط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.