نادية حسين التي تحولت إلى ملكة «المخبوزات البريطانية»

فازت بالجائزة الأولى للبرنامج الشهير وتحولت عبارتها «أستطيع وسأفعل» إلى هاشتاغ على «تويتر»

كعكة نادية في التصفيات النهائية التي فازت من خلالها، نادية جمير حسين (أ.ب)، و خلال اشتراكها في منافسات البرنامج
كعكة نادية في التصفيات النهائية التي فازت من خلالها، نادية جمير حسين (أ.ب)، و خلال اشتراكها في منافسات البرنامج
TT

نادية حسين التي تحولت إلى ملكة «المخبوزات البريطانية»

كعكة نادية في التصفيات النهائية التي فازت من خلالها، نادية جمير حسين (أ.ب)، و خلال اشتراكها في منافسات البرنامج
كعكة نادية في التصفيات النهائية التي فازت من خلالها، نادية جمير حسين (أ.ب)، و خلال اشتراكها في منافسات البرنامج

نادية جمير حسين تحولت في أسابيع قليلة من ربة منزل في مدينة ليدز إلى نجمة مواقع التواصل الاجتماعي، بعد فوزها في نهائي برنامج المسابقات الشهير «المخبوزات البريطانية» أول من أمس.
ربما لم يحدث متسابق في البرنامج في أعوامه الستة مثل هذا التعاطف والإعجاب اللذين أحدثتهما نادية السمراء بحجابها الأسود. خلال حلقات البرنامج اكتسبت نادية شهرة منحتها مكانا خاصا في قلوب الجماهير المتابعة. وحتى لو لم تحصل على المركز لأول في نهائي الحلقات فما من شك في أنها كانت ستظل المتسابقة المحببة للجمهور بعباراتها الذكية اللماحة وتعبيرات الوجه المدهشة. بحسب الـ«بي بي سي» فقد تحولت الحلقة النهائية من البرنامج الذي يتابعه الملايين إلى أكثر البرامج شعبية خلال العام، حيث وصل عدد الجمهور الذي تابع الحلقة إلى 13.4 مليون متفرج.
نادية، التي اعترفت خلال مقابلة مع الـ«بي بي سي» بأنها امتنعت عن التقدم للمشاركة في البرنامج رغم تشجيع زوجها لها، ما لبثت أن وافقته الرأي على التقديم لهذا الموسم، ومع نجاحات وصفاتها المختلفة في البرنامج التي استخدمت فيها بهارات ومذاقات من موطنها بنغلاديش، بدأت الثقة في قدراتها تزداد. وصفتها لتارت الشوكولاته نجحت في إقناع الطاهي بول هوليوود، الذي يحكم البرنامج إلى جانب الطاهية والكاتبة ماري بيري، وشد على يدها (مصافحة هوليوود بالنسبة لأي متسابق تعد شهادة تفوق نادرا ما يمنحها المحكم صاحب النظرة الثاقبة). وقد قالت إن ذلك التقدير جعلها «ترتعش». لكنها على مدار الحلقات نجحت في الحصول على تقدير وإعجاب هوليوود وبيري التي لم تستطع إخفاء دموعها عند الحديث عن فوز نادية، بينما قال هوليوود: «نادية أضافت شيئا مميزا للبرنامج، فمخبوزاتها عبرت عن أفكارها ومشاعرها وشخصيتها».
في نهاية الحلقات وبعد حصولها على اللقب قالت: «لن أقول بعد الآن (لا أستطيع)، لن أقول (ربما)، لن أحمل شكوكا في قدراتي بعد الآن. سأقول دائما (أستطيع وسأفعل)». تلك الجملة تحولت إلى أشهر جملة على «تويتر» ليلتها، لتتحول كلماتها «أستطيع وسأفعل» إلى «هاشتاغ» (وسم) على الموقع. وأثبتت نادية لكثيرين ولنفسها قبلهم أن كونها امرأة مسلمة محجبة لم يؤثر على التقدير الذي حصلت عليه من بول هوليوود وماري بيري أو من المشاركين الآخرين في البرنامج الذين تحولوا لأصدقاء شاهدهم الجمهور على مدى الحلقات وهم يضحكون معا ويتبادلون النكات أو النصائح حول الوصفات أو مساعدة بعضهم في تلافي خطأ في إحدى الوصفات.
نادية أيضا كانت حريصة على التأكيد على هويتها البريطانية البنغلاديشية، فلم يخل أي من أطباقها من نكهات ومذاقات متأثرة بالثقافتين، وكانت كعكة الزفاف التي توجت بها الحلقات، وهي كعكة الليمون البريطانية، جملتها بقطع من المجوهرات التي ارتدتها في زفافها، وقطع من قماش ساري يحمل ألوان العلم البريطاني. الطريف أن نادية اعتبرت هذه الكعكة بمثابة كعكة الزفاف التي لم تحصل عليها في حفل زفافها الذي أقيم في بنغلاديش. فحسب ما ذكرت لـ«بي بي سي»: «الوصفة الأخيرة في البرنامج كانت لكعكة احتفالات، وبما أن حفل زفافي خلا من كعكة زفاف، فقد أردت أن أخبز كعكة مزينة بمسحوق السكر، واشتريت ساري بألوان العلم البريطاني، أزرق وأبيض وأحمر، لتزيين القاعدة، وخبزت كعكة الليمون التي يحبها زوجي، وبعد الحلقة حملت الكعكة إلى حيث يوجد زوجي وأبنائي لتذوقها. بهذا حصلت أنا وزوجي على كعكة زفافنا».
تقول نادية إن حبها للحلويات دفعها للتساؤل في طفولتها عن عدم وجود طبق حلو في نهاية وجبات الطعام.. «لم يكن ذلك جزءا من ثقافتنا، ولكن مع مرور الوقت بدأنا في شراء فطائر التفاح والسويس رول، وعندما بلغت الخامسة عشرة كنت أصنع الـ(بودنغ) لعائلتي، واستغرق الأمر بعض الوقت حتى تعودوا على ذلك وأصبحوا الآن من المعجبين بأطباقي».
بفوزها في البرنامج ستُفتح أبواب كثيرة أمام نادية، فستكون أمامها عروض كثيرة، من العمل في المطاعم أو تأليف كتب الطهي أو العقود التجارية لدعم المنتجات الغذائية وغيرها، فالبرنامج حقق أحلام الكثيرين قبلها، حتى ولم يكونوا من الفائزين، وإن كانت نادية لا ترى أن ذلك سيكون له التأثير الفوري على حياتها، فهي ستعود لحياتها «كزوجة وكأم لثلاثة أطفال».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.