أسبوع إعلان جوائز نوبل بدأ بالطب

نالها 3 باحثين في مكافحة الأمراض الطفيلية

ويليام كامبل الآيرلندي الأصل  -  الياباني ساتوشي أومورا (أ.ب)  -  الصينية يويو تو (أ.ب)
ويليام كامبل الآيرلندي الأصل - الياباني ساتوشي أومورا (أ.ب) - الصينية يويو تو (أ.ب)
TT

أسبوع إعلان جوائز نوبل بدأ بالطب

ويليام كامبل الآيرلندي الأصل  -  الياباني ساتوشي أومورا (أ.ب)  -  الصينية يويو تو (أ.ب)
ويليام كامبل الآيرلندي الأصل - الياباني ساتوشي أومورا (أ.ب) - الصينية يويو تو (أ.ب)

بدأ أمس الاثنين أسبوع جوائز نوبل لعام 2015، وذلك بإعلان الفائزين بالجائزة في مجال الطب. إذ منحت الجائزة إلى ويليام كامبل الآيرلندي الأصل، والياباني ساتوشي أومورا والصينية يويو تو لاكتشافاتهم المتعلقة بعلاجات الطفيليات والملاريا.
واكتشف كامبل وأومورا عقارا جديدا يعرف باسم «افيرميستين»: «خفضت مشتقاته بشكل جذري انتشار مرض عمى الأنهار وثبتت فعاليته في مكافحة عدد متزايد من الأمراض الطفيلية الأخرى».
وقالت اللجنة التابعة لمعهد كارولينسكا: «الفائزون بجائزة نوبل هذه السنة طوروا علاجات أحدثت ثورة في طريقة معالجة بعض أكثر الأمراض الطفيلية إلحاقا بالأذى».
وكوفئ كامبل وأومورا «لاكتشافاتهما بشأن علاج جديد ضد الالتهابات الناجمة عن طفيليات الديدان الأسطوانية» في حين حازت تو ون النصف الآخر من الجائزة «لاكتشافاتها المتعلقة بعلاج جديد لمكافحة مرض الملاريا» على ما أوضحت لجنة نوبل. ومنذ عام 1901، فاز 201 شخص بجائزة نوبل للطب من بينهم 12 امرأة.
أما تو (84 عاما) التي كانت مرشحة منذ فترة طويلة للفوز بالجائزة فقد اكتشفت عقار «ارتيميسينين» الذي «خفض بشكل كبير معدل الوفيات في صفوف المصابين بالملاريا». وقد استندت في اكتشافها على طب الأعشاب الصيني التقليدي. وبدأت تو أبحاثها مازجة بين نصوص طبية صينية قديمة وعلاجات شعبية فجمعت نحو الفي «علاج» محتمل توصل فريقها بالاستناد إليها إلى إنتاج 380 من خلاصات النبات. وقد أظهرت إحدى هذه الخلاصات فعالية واعدة على الفئران. وقد استندت تو إلى وثيقة قديمة لتعديل عملية استخراج هذه المادة لجعلها أكثر فعالية قبل أن تعزل في مطلع السبعينات المكون الفاعل فيها وهو «افيرميستين».
وهذا العلاج هو الأكثر فعالية وأمنا في مكافحة الملاريا التي تصيب نحو 200 مليون شخص سنويا وتقضي على 500 ألف منهم لا سيما من الأطفال الأفارقة. وقالت لجنة نوبل أيضا إن «هذين الاكتشافين وفرا للبشرية وسائل جديدة قوية لمحاربة هذه الأمراض التي تصيب ملايين الأشخاص سنويا. ومساهمتهما في تحسين صحة البشر وتقليل معاناتهم لا حدود لها».
وأوضحت اللجنة أن «الأمراض الناجمة عن الطفيليات تشكل وباء للبشرية منذ آلاف السنين ومشكلة صحية عالمية واسعة الانتشار». وأضافت: «تطال الأمراض الطفيلية خصوصا الطبقات الأفقر في العالم وتشكل عائقا هائلا أمام تحسين الصحة والرفاه البشريين»، كما جاء في تقرير الوكالة الفرنسية للأنباء من استوكهولم. وسيتقاسم الفائزون بجائزة نوبل هذه السنة مبلغ ثمانية ملايين كورونه سويدية (نحو 950 ألف دولار). وفاز بجائزة نوبل للطب العام الماضي الباحث الأميركي جون أوكيف والزوجان النرويجيان ادفارد موزر وماي بريت - موزر لاكتشافهم منطقة في الدماغ تسمح للإنسان بالتنقل.
ويتواصل موسم نوبل لعام 2015 مع جوائز الفيزياء الثلاثاء والكيمياء الأربعاء والآداب الخميس. وتمنح جائزة نوبل للسلام الجمعة على أن يختتم موسم نوبل بجائزة الاقتصاد الاثنين المقبل. ويتسلم الفائزون جوائزهم رسميا في مراسم تقام في استوكهولم في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) في ذكرى مولد مؤسس هذه الجوائز العالم السويدي الفرد نوبل. وتسلم جائزة نوبل للسلام في مراسم منفصلة في اليوم ذاته في أوسلو.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن الفائزين، في معهد كارولينسكا في استوكهولم. كما تعلن أسماء الفائزين بالجائزة في مجالات الفيزياء والكيمياء والسلام والاقتصاد في غضون أسبوع. ولم تحدد الأكاديمية السويدية بعد موعدا لإعلان الفائز بجائزة نوبل للأدب. وباستثناء جائزة الاقتصاد، فإن مانح هذه الجوائز هو رجل الاقتصاد السويدي ألفريد نوبل (1896 - 1833)، مخترع الديناميت. وكالمعتاد، تسلم الجوائز للفائزين في 10 ديسمبر (كانون الأول) الذي يوافق ذكرى ميلاد نوبل.
* الفائزون بجائزة نوبل للطب في السنوات العشر الأخيرة
> فيما يأتي أسماء الفائزين بجائزة نوبل للطب في السنوات العشر الأخيرة:
- 2015: ويليام كامبل (آيرلندا) وساتوشي أومورا (اليابان) ويويو تو (الصين)
- 2014: جون أوكيف (بريطانيا والولايات المتحدة) وماي بريت موزر وادفارد أي موزر (النرويج)
- 2013: جيمس روثمان وراندي شيكمان (الولايات المتحدة) وتوماس سودوف (ألمانيا)
- 2012: شينيا ياماناكا (اليابان) وجون ب. غوردون (بريطانيا)
- 2011: بروس بويتلر (الولايات المتحدة)، جول هوفمان (لوكسمبورغ) ورالف شتاينمان (كندا)
- 2010: روبرت إدواردز (بريطانيا)
- 2009: اليزابيت بلأكبرن (أستراليا - الولايات المتحدة)، كارول غريدر وجاك شوستاك (الولايات المتحدة)
- 2008: هارالد تسور هاوسن (ألمانيا) وفرنسواز باري سنوسي ولوك مونتانيه (فرنسا)
- 2007: ماريو آر. كابيتشي (الولايات المتحدة) وأوليفر سميثيز (الولايات المتحدة) ومارتن إيفانز (بريطانيا)
- 2006: أندرو فاير (الولايات المتحدة) وكريغ ميلو (الولايات المتحدة)



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.