وزير الطاقة والصناعة القطري السابق يؤسس مركزًا لأبحاث الطاقة

العطية أكد أنه سيعمل على تفادي هزات السوق المقبلة في القطاع

وزير الطاقة والصناعة القطري السابق يؤسس مركزًا لأبحاث الطاقة
TT

وزير الطاقة والصناعة القطري السابق يؤسس مركزًا لأبحاث الطاقة

وزير الطاقة والصناعة القطري السابق يؤسس مركزًا لأبحاث الطاقة

حتى بعد مرور ما يزيد على أربع سنوات عن تركه لمنصبه، فإن عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة والصناعة ونائب رئيس مجلس الوزراء القطري السابق لا يزال يتنفس قطاع النفط والطاقة، كما يقول، حيث سيقوم بتأسيس مركز لأبحاث الطاقة أو حاضنة فكرية ستكون هي الأولى في المنطقة، كما يقول.
وقالت مؤسسة عبد الله حمد العطية للطاقة والتنمية المستدامة في بيان البارحة إن المركز سيكون أول مجموعة أبحاث تخصصية في منطقة الشرق الأوسط تتركز نشاطاتها البحثية على ابتكار المعرفة واستنباط الحلول الحاسمة التي تتعلق بأنظمة الطاقة المستقبلية في المنطقة وفي العالم. وسيقوم العطية في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل في العاصمة القطرية الدوحة بتدشين المركز الذي يحمل اسمه في حفل افتتاح.
ويعلق العطية في البيان قائلا: «أنا رجل أشتمّ رائحة الطاقة وأعيش حياتي من أجل الطاقة وسوف أظل كذلك طوال عمري». ويضيف: «أتطلع لأن أرى هذه المؤسسة التي تحمل اسمي وقد أصبحت مجموعة البحوث الرائدة في منطقتنا وواحدة من المؤسسات المتقدمة في العالم في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة».
وحول الهدف من المركز، يوضح العطية قائلاً: «سوف نقوم بتقديم المشورة إلى الحكومات وكذلك إلى الشركات حول كيفية بناء مشروعات الطاقة الخاصة بها، وتقديم خبراتنا لتخفيض النفقات المتراكمة، ولتفادي آثار الهزات في الأسواق، وطريقة عمل الحسابات والقيام بالتوقعات الصحيحة، وأيضًا الكيفية التي يتم بها التخطيط سواء للمستقبل القريب أو البعيد».
وسيتكون مجلس الأوصياء في المركز الذي يحمل اسم مؤسسة عبد الله بن حمد العطية للطاقة من مجموعة متميزة ومعتبرة من الشخصيات من القيادات الحالية والسابقة في قطر للبترول، من ضمنها سعد الكعبي الرئيس والمدير التنفيذي بقطر للبترول، كما تشمل أيضًا إبراهيم إبراهيم المستشار الاقتصادي بديوان أمير دولة قطر.
والعطية من الشخصيات البارزة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومن بين أكثر الوزراء المحبوبين فيها. ويملك العطية علاقة جيدة في وزير البترول السعودي علي النعيمي ودائمًا ما يتبادل الاثنان الإشادات ببعضهما.
ويرى العطية أن الأزمة الحالية في أسعار النفط لا حل لها سوى باجتماع دول «أوبك» وخارج «أوبك» لخفض الإنتاج، إذ إن «أوبك» وحدها لا تستطيع تحمل تخفيض الإنتاج لموازنة السوق. وترددت أنباء أن العطية قد يكون الأمين العام المقبل لـ«أوبك» خلفًا لليبي عبد الله البدري، إلا أن العطية قال للصحافيين إنه ليس مهتمًا بالعودة إلى «أوبك».
ووُلد العطية في قطر عام 1952 ولديه خبرة تناهز 40 عامًا في قطاع صناعة الطاقة، وقد تقلد الكثير من المناصب القيادية العليا في حكومة دولة قطر. حيث تولى في عام 1992 منصب وزير الطاقة والصناعة ورئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لمؤسسة قطر للبترول، بعد أن كان يعمل لسنوات طويلة في مكتب وزير النفط القطري السابق. ثم أنيط به بعد ذلك علاوة على منصبه كوزير للطاقة منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء في عام 2003، وبعد ذلك بأربع سنوات جرت ترقيته لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ثم في عام 2011 أصبح رئيس الديوان الأميري.
كذلك تولى العطية رئاسة هيئة التخطيط في دولة قطر، وتم انتخابه في عام 2006 رئيسًا للجنة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وقد تولى رئاسة الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة في عام 2012.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.