«كايرو كوميكس» أول مهرجان للفن التاسع يختتم فعالياته بالقاهرة

سلط الضوء على تطور فن القصة المصورة في مصر بمشاركة 20 فنانًا من 10 دول

فنان الكوميكس الفرنسي جولو يوقع الترجمة العربية لرواية {ألوان العار}
فنان الكوميكس الفرنسي جولو يوقع الترجمة العربية لرواية {ألوان العار}
TT

«كايرو كوميكس» أول مهرجان للفن التاسع يختتم فعالياته بالقاهرة

فنان الكوميكس الفرنسي جولو يوقع الترجمة العربية لرواية {ألوان العار}
فنان الكوميكس الفرنسي جولو يوقع الترجمة العربية لرواية {ألوان العار}

اختتمت أمس السبت فعاليات مهرجان «كايرو كوميكس»، أول مهرجان لفن القصة المصورة في مصر، استمرت فعالياته على مدار 4 أيام في الفترة من 30 سبتمبر (أيلول) وحتى 3 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بالحرم اليوناني بمقر الجامعة الأميركية بالتحرير، برعاية المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة.
تضمن المهرجان أنشطة وفعاليات وندوات ومعارض تغطي فن القصص المصورة المسمى «الفن التاسع» في محاولة لتسليط الضوء على إبداعات فناني الكوميكس المصريين وتشجيع الموهوبين منهم على نشر أعمالهم وتبادل الخبرات مع أكثر من 20 فنانا من مختلف أنحاء العالم.
وأعلن عن الفائزين في مسابقة المهرجان، حيث فازت بالجائزة الأولى لأحسن قصة مصورة فنانة الكوميكس حنان الكرارجي، عن رواية «تأثير الجرادة» للكاتب أحمد خالد توفيق، وفازت قصة «الملائكة تنام في البحر» بجائزة أحسن قصة قصيرة، بينما ذهبت جائزة أحسن مجلة مطبوعة لمجلة «مخبر 916» للفنانة نهى حبيب، وفاز الفنانان عمرو الطاروطي وأحمد عكاشة بجائزة أحسن «كوميك ستريب»، وحصدت الفنانة دينا سليمان جائزة أحسن سلسلة كوميكس عن عملها الفني «القاهرة»، بينما ذهبت جائزة أحسن مشروع لم ينتهِ بعد للفنانة ريهام حسني.
وحل فنان الكوميكس الفرنسي الكبير جولو ضيفا على المهرجان، الذي قام بتوقيع الطبعة العربية من رواية «ألوان العار» لألبير قصيري التي تضم رسومه الصادرة عن دار «دارجو» الفرنسية للنشر عام 2003، وتصدر بالعربية عن دار «فابريكا». وأعرب جولو عن سعادته «بشغف الشباب المصري بفن الكوميكس الذي انعكس في الدورة الأولى للمهرجان، مشيرا إلى أن مصر بلد غني بالثمرات البصرية لأي فنان سواء تشكيليا أو كاريكاتوريا.
يشار إلى أن الفنان جولو عاش في مصر ما يقرب من نصف قرن من الزمان وعمل في عدة مجلات وجرائد مصرية، منها مجلة «صباح الخير»، و«كايرو تايمز»، ومؤخرا شارك مجموعة من الشباب في تأسيس مجلة «توك توك»، كما أقام عدة معارض لأعماله في قاعات القاهرة، وقد شارك في المهرجان عدد كبير من فنانين الكوميكس من مختلف أنحاء العالم: مصر، فلسطين، سوريا، لبنان، ليبيا، المغرب، الجزائر، تونس، الأردن، فرنسا، وأميركا.
وحول أهمية المهرجان، قالت الفنانة حنان الكرارجي، الفائزة بالجائزة الأولى في المهرجان، إن المهرجان رسالته الأساسية هي توضيح أن فن القصص المصورة «الكوميكس» ليس للأطفال فقط، وإنما هو فن يضيف للقصة المكتوبة ويكملها بتجسيد أحداثها عبر هذه الرسوم»، وتضيف: «لا تنحصر القصص المصورة في نوع معين، بل تتنوع ما بين القصص الخيالية والقصص الرومانسية وقصص الرعب والإثارة، وهو أداة يعبر بها الفنان عما يدور في مجتمعه من سلبيات أو ينقل بها مفاهيم فلسفية». وأعربت الكرارجي عن سعادتها بانطلاق المهرجان في دورته الأولى، حيث أصبح لهذا النوع من الفن رواجا كبيرا في جميع أنحاء العالم العربي، وجاء هذا المهرجان ليواكب الحركة الفنية العربية والعالمية.
وأقيمت ضمن فعاليات المهرجان سلسلة ندوات بعنوان «ع السطوح»، كان من بينها ندوة لاكتشاف التاريخ السياسي للقصة المصورة في العالم العربي والروابط القائمة بين هذا الجيل الجديد من المؤلفين وحراك المجتمع المدني، وندوة عن المدارس الفنية الرائدة للكوميكس في فرنسا وأميركا واليابان.
وقد أقيم على هامش المهرجان حفل «كوسبلاي»، حيث قام عدد من المشاركين ورواد المهرجان بارتداء أزياء تنكرية لشخصيات مشهورة في أعمال فن المانجا والأنيمي الياباني، وهو تقليد ياباني يشبه الهالوين الأميركي. كما تم عرض الفيلم التسجيلي «كوميكس بالمصري» عن تاريخ هذا الفن في مصر وأبرز الرسامين الذي برعوا فيه. وقد شهدت الدورة الأولى من المهرجان إقبالا كبيرا من الشباب للتعرف على هذا الفن وفنانيه عن قرب.
تجدر الإشارة إلى فن الكوميكس في مصر قد ازدهر في أعقاب ثورة يناير (كانون الثاني) 2011، لكنه قد بدأ يلفت أنظار الشباب لمصري تحديدا عام 2009 حينما نشر الفنان الشاب مجدي الشافعي رواية «مترو»، أول رواية مصورة (غرافيك نوفل) باللغة العربية للكبار، التي حققت نجاحا كبيرا وترجمت لعدد من اللغات الأوروبية، بعدها توالت التجارب الشبابية وصدرت مجلة «الدشمة»، و«توك توك»، وصدرت في أعقاب الثورة المصرية أعمال مبتكرة توظف فن الكوميكس ومنها: «ألبوم الثوار الأبطال» الذي جمع بين الصور الفوتوغرافية لأحداث الثورة وميدان التحرير مع فن الكوميكس، ثم رواية «18 يوما» التي أيضًا وثقت لثورة يناير بطريقة جديدة، ومؤخرا صدرت «سلسلة حكايات الظلام المحظورة» التي تهدف إلى بث رسائل أخلاقية ومجتمعية مغلفة في جو من التشويق والخيال الممزوج بالرعب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.