الولايات المتحدة تستعد لعواصف مطرية.. والإعصار يوكين يتراجع

حالة إنذار كامل للواجهة الأطلسية للبلاد

الولايات المتحدة تستعد لعواصف مطرية.. والإعصار يوكين يتراجع
TT

الولايات المتحدة تستعد لعواصف مطرية.. والإعصار يوكين يتراجع

الولايات المتحدة تستعد لعواصف مطرية.. والإعصار يوكين يتراجع

يستعد الساحل الشرقي للولايات المتحدة اليوم (السبت) لتمضية عطلة نهاية أسبوع تحت تساقط أمطار غزيرة بمستوى قياسي بسبب الإعصار يواكين الذي اجتاح بهاماس بسرعة رياح وصلت إلى 215 كيلومترا في الساعة، لكن قوته بدأت تتلاشى مع ابتعاده عن السواحل الأميركية.
لكن على الرغم من كل شيء فإنه يبدو أن عطلة أسبوع خطرة تنتظر الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وقد وضعت السلطات في حالة إنذار كامل الواجهة الأطلسية تقريبا من جورجيا (جنوب شرقي) حتى نيويورك (شمال شرقي). كما أعلن حكام ولايات كارولاينا الجنوبية وكارولاينا الشمالية وفرجينيا ومريلاند ونيوجيرسي حالة الطوارئ ما يسمح لها بتعبئة مزيد من الوسائل.
وفي ولايتي كارولاينا الجنوبية والشمالية تسبب هطول الأمطار بغزارة الأيام الأخيرة في فيضانات في أربع مناطق على الأقل، وتم إجلاء سكان اثنتين منها بسبب ارتفاع مستوى المياه.
وطلبت حاكمة ولاية كارولاينا الجنوبية نيكي هالي من السكان البقاء في منازلهم، ونبهت إلى احتمال حصول انقطاع في التيار الكهربائي. وقالت: «نتوقع في عطلة نهاية هذا الأسبوع تساقط الأمطار بمستوى قياسي».
واستعدت المتاجر في كل مكان تقريبا لسد أبوابها بلوائح، فيما كان عدد من السكان يتزودون بالمياه والحليب وسلع أخرى ضرورية.
وبعد تراجعه إلى وضع العاصفة المدارية بدأ الإعصار يوكين يغادر شيئا فشيئا بهاماس مصحوبا برياح بلغت سرعتها 205 كلم في الساعة، متوجها نحو شمال شرقي الولايات المتحدة بحسب آخر نشرة للمركز الأميركي لمراقبة الأعاصير عند منتصف الليل بتوقيت غرينتش.
ونزل الإعصار إلى الفئة 3 - على سلم من 5 نقاط - وخلص مركز مراقبة الأعاصير إلى القول إن «الظروف الجوية الخاصة بالأعاصير لا يتوقع أن تبلغ السواحل».
لكن برمودا في حالة إنذار من عاصفة مدارية ويتوقع هطول أمطار غزيرة أيضا على جزء من كوبا وهايتي وجمهورية الدومينيكان وجزر توركس وكايكوس بحسب المركز الأميركي لمراقبة الأعاصير.
وحذر المركز من «أن هذه المتساقطات يمكن أن تؤدي إلى فيضانات مفاجئة قد تكون دامية».
ويتوقع أن تتساقط في بهاماس لوحدها 63.5 سنتمتر من الإمطار وقد تتسبب في تصاعد المياه «بشكل خطر وقد يكون فتاكا» حتى 3.60 متر فوق المعدل الطبيعي للمد البحري.
وقد أغلقت المدارس في بهاماس وعلقت الرحلات الجوية، كما غيرت مسارات الرحلات البحرية إلى الأرخبيل السياحي.
ولم يسجل سقوط ضحايا بحسب السلطات في بهاماس، لكن بعض المنازل دمرت وحرم مئات الأشخاص من الكهرباء وسجلت أضرار بسبب الفيضانات.
وما زالت الأخبار منقطعة عن سفينة الشحن «إل فارو» مع 33 شخصا، على متنها 28 أميركيا وخمسة بولنديين. وانقطعت أخبار السفينة التي كانت تقوم برحلة بين جاكسونفيل بفلوريدا وسان خوان في بورتوريكو منذ صباح الخميس، عندما أعطت إشارة فقدان الدفع ودخول مياه، لكن كانت لا تزال تحت السيطرة حينذاك. وأعلن خفر السواحل الأميركيون في تغريدة «مواصلة عمليات البحث» للعثور على السفينة.
وأوضح تيم نولان رئيس الشركة المالكة للسفينة في بيان أن «هناك أسبابا عدة يمكن أن تفسر فقدان الاتصال، ومن بينها ارتفاع قوة يوكين الذي كان لا يزال مصنفا أنه عاصفة مدارية أثناء انطلاق (إل فارو)».
ويعد يواكين ثالث إعصار في هذا الموسم في المحيط الأطلسي الذي يستمر من يونيو (حزيران) إلى نوفمبر (تشرين الثاني) وهو الأشد قوة بسبب سرعة الرياح التي تصاحبه.
وكانت العاصفة إيريكا الأكثر تدميرا حتى الآن في هذه السنة. فقد خلفت في أغسطس (آب) نحو ثلاثين قتيلا، إضافة إلى أضرار كثيرة خاصة في جزيرة الدومينيكان الصغيرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.