أضافت الولايات المتحدة متطرفين من تنظيم «داعش» إلى لائحتها للعناصر «الإرهابية» هم: ثلاثة فرنسيين بينهم امرأة، وأربعة بريطانيين (رجلان وامرأتان). ويعد هذا التحرك بمثابة تكتيك جديد لوقف تدفق المقاتلين إلى تنظيم «داعش».
وقالت وزارتا الخارجية والخزانة الأميركيتين إن العقوبات «توضح حجم التحدي الذي يمثله المقاتلون الإرهابيون الأجانب، والذي يواجه المجتمع الدولي»، حيث تهدف وزارة الخزانة من هذه الخطوة إلى «قطع موارد تنظيم داعش المالية».
وأعلنت واشنطن أيضا أمس فرض عقوبات على عدد من كبار قادة تنظيم داعش وشخصيات مالية، وصنفت جماعات إضافية وشخصيات على أنهم مقاتلون إرهابيون أجانب. وأعلنت الخزانة الأميركية عقوبات على 15 شخصية من «داعش» منهم مؤيدون ومساعدون. وقال آدم جيه سزوبين، القائم بعمل وكيل وزارة الخارجية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية: «تظل (الخزانة) على موقفها الذي لا يلين بشأن تجفيف الموارد المالية لتنظيم داعش وحرمان هذه الجماعة الإرهابية العنيفة من الاستفادة من النظام المالي الدولي».
وصنفت وزارة الخارجية الأميركية عشرة أفراد وخمس جماعات على أنهم مقاتلون إرهابيون أجانب بينهم مواطنون من فرنسا وبريطانيا، وأضافت في بيان أن هذا التصنيف يقضي بفرض عقوبات وغرامات على الإرهابيين.
وقال مسؤول أميركي للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف إن «الجنسيات المختلفة للأفراد الذين تم استهدافهم حديثا، تسلط الضوء على الطبيعة العالمية للخطر الذي يمثله (داعش)».
وتجيء عقوبات واشنطن متزامنة مع عقوبات دولية فرضتها الأمم المتحدة على 4 بريطانيين سافروا إلى سوريا وانضموا إلى مسلحي «داعش»، وذلك في أول تحرك من نوعه منذ 10 سنوات. والبريطانيون الأربعة هم سيدتان ورجلان كانوا في سوريا، وسيخضعون للإجراءات التي تفرض على الأشخاص المدرجين في لائحة تجميد الممتلكات وحظر السفر.
وأدرجت الأمم المتحدة أسماء البريطانيين الأربعة وهم عمر حسين من هاي ويكومب، وناصر المثنى من كارديف، وأقصى محمود من جلاسجو، وسالي آن جونز من مدينة تشاثام في كنت. والسيدتان هما أقصى محمود (21 عاما) وسالي آن جونز (46 عاما) الناشطتان على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تعملان على تجنيد أعضاء للتنظيم وتشجيع الهجمات الإرهابية في أوروبا. أما الرجلان فهما أبو سعيد البريطاني (أو عمر حسين) (28 عاما)، وناصر المثنى (21 عاما)، اللذان هددا بريطانيا علنا. ومن المرجح أن يتم القبض على أي من الأربعة إذا حاولوا العبور إلى بلد آخر، وفقا لنظام الأمم المتحدة للجزاءات؛ إذ يتم فرض عقوبات من خلال حظر السفر وتجميد الأصول العالمية. وتعد هذه هي المرة الأولى، منذ عام 2006، التي تقدم فيها بريطانيا أسماء مواطنيها لبرنامج عقوبات الأمم المتحدة الذي أعد لمعالجة ما يشتبه في أنه إرهاب تنظيم القاعدة وامتد ليشمل تنظيم داعش. وقال مسؤول حكومي إن تلك الخطوة كانت تهدف لإرسال رسالة ردع. وهناك شخص، تم تقديم اسمه إلى لجنة العقوبات، ما زال يخضع للتدقيق قبل إدراجه. ومن المتوقع تقديم مزيد من الأسماء إلى اللجنة.
وكانت جونز قد سافرت إلى سوريا في العام نفسه مع زوجها جنيد حسين، الذي قتل في غارة أميركية من دون طيار في أغسطس (آب) الماضي، وهي تشتهر بأنها التي تتولى مهمة تجنيد بريطانيات للانضمام إلى «داعش».
أما أقصى محمود، فقد انضمت لـ«داعش» قبل سنتين، ويعتقد أنها ساهمت في إنشاء «كتيبة الخنساء» في الرقة لتطبيق الشريعة، والشخص الثالث هو ناصر المثنى، الذي ظهر في عدد من وسائل الترويج لـ«داعش» من قبل، فيما يعد عمر حسين المسؤول عن تجنيد المقاتلين لـ«داعش» من أوروبا.
وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية إن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كان واضحا عندما تحدث عن استخدام كل الوسائل لمنع التحاق البريطانيين بتنظيم داعش. وأضافت المتحدثة باسم كاميرون أن «هذه العقوبات أداة قوية وتوجه رسالة ردع واضحة إلى الذين يفكرون في القتال من أجل (داعش)». وأضافت: «سنواصل التفكير في ما إذا كان أشخاص آخرون يجب أن يخضعوا لهذه العقوبات». وتفيد أرقام رسمية بأن أكثر من 700 بريطاني توجهوا للقتال في مناطق في سوريا والعراق يسيطر عليها تنظيم داعش، عاد منهم 300 إلى بريطانيا على ما يبدو.
وكانت الحكومة البريطانية قد طالبت الأمم المتحدة بوضع بعض من حاملي جنسيتها الذين انضموا لتنظيم داعش المسلح، على قائمة عقوباتها، وذلك لمنعهم من السفر وتجميد أصولهم المالية، وسط قلق كبير داخل المملكة المتحدة من انجذاب عدد كبير من مراهقيها لتنظيم داعش بسوريا والعراق.
وكانت البريطانية أقصى محمود قد رشحت لقائمة عقوبات الأمم المتحدة لنشاطها منذ انضمامها لـ«داعش» عام 2013 في مواقع التواصل الاجتماعي لحث مزيد من المراهقين على الانضمام للتنظيم، وينطبق الأمر نفسه على «جونز» المطربة السابقة التي تحولت إلى متطرفة بعد زواجها من جنيد حسين الذي قتلته عملية قصف لطائرة بريطانية م ندون طيار في أغسطس الماضي، ووضعت حكومة المملكة المتحدة اسمي كل من عمر حسين وناصر المثنى على القائمة لتشجيعهما الشباب على تنفيذ عمليات تفجيرية وإرهابية داخل بريطانيا وباقي المدن الأوروبية عبر مدوناتهما الإلكترونية. وتحظر عقوبات الأمم المتحدة على المواطنين الأربعة السفر والانتقال بين الدول المنضمة للمنظمة، أو وضع أموالهم داخل بنوك البلدان الموجود بالأمم المتحدة، وهى خطوة من بريطانيا لتصعيب الانضمام إلى «داعش».
للمرة الأولى.. واشنطن تضيف 7 متطرفين أوروبيين إلى لائحتها للإرهاب
عقوبات ضد 10 شخصيات و5 جماعات من «داعش» منهم مؤيدون ومساعدون
للمرة الأولى.. واشنطن تضيف 7 متطرفين أوروبيين إلى لائحتها للإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة