الأقصر تستعد لتنظيم فعاليات وعروض محلية وعربية وعالمية

تتنوع ما بين الفنية والثقافية والأثرية

الآثار في الأقصر تجذب السياح
الآثار في الأقصر تجذب السياح
TT

الأقصر تستعد لتنظيم فعاليات وعروض محلية وعربية وعالمية

الآثار في الأقصر تجذب السياح
الآثار في الأقصر تجذب السياح

تسعى سلطات محافظة الأقصر التاريخية بصعيد مصر لاستعادة مكانتها بصفتها واحدة من أهم مقاصد السياحة الثقافية والشتوية في العالم، عبر وضع خطة لتنظيم واستضافة عدد من المهرجانات والفعاليات التي تتنوع ما بين الفنية والثقافية والأثرية.
وقال محافظ الأقصر محمد بدر في تصريحات بمناسبة الاحتفال بيوم السياحة العالمي الذي صادف أمس الأحد إن «المحافظة بدأت بالفعل في وضع مزيد من الفعاليات على أجندتها السياحية لكل عام».
وأوضح أن من بين الفعاليات التي تم إضافتها إلى الأجندة السياحية السنوية إقامة نموذج، سينطلق غدا الثلاثاء، لعيد الأوبت الفرعوني داخل معبد الأقصر التاريخي. وكان المعبد جزءا من تلك الاحتفالات قبل 3 آلاف عام.
وعيد الأوبت، بحسب ما أوضح بدر، هو الاحتفال الذي يعلن بداية الرحلة السنوية لقوارب الثالوث المقدس في مصر القديمة: آمون - رع وموت وخنسو من معبد الكرنك إلى معبد الأقصر. وكانت مدة الاحتفال 10 أيام تترك خلالها قوارب المعبودات مقاصيرها بالكرنك في الشهر الثاني من موسم الفيضان وتذهب لمعبد الأقصر، ثم تعود للكرنك بعد 10 أيام. وكان الغرض من هذا الاحتفال إعلان تجديد شباب آمون - رع، والذي يعني بالتبعية تجديد شباب الملك نفسه، كما كان يضمن نظام الكون عن طريق القرابين والاحتفالات والطقوس التي كانت تقام في أيام عيد الأوبت.
وتستضيف الأقصر غدا عالم المصريات البريطاني نيكولاس ريفز، لاستعراض محاور نظريته الأثرية المتعلقة بدفن الملكة نفرتيتي داخل إحدى الحجرات الخلفية لمقبرة الملك توت عنخ آمون، بمنطقة وادي الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة في غرب المدينة، حيث سيتم إجراء أعمال المعاينة الميدانية داخل المقبرة بوادي الملوك في حضور نخبة من علماء المصريات التابعين لوزارة الآثار المصرية للتأكد من النظرية.
وتستضيف المدينة في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل الدورة الثانية لمهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل، الذي تشارك في عروضه فرق من سبع دولة عربية، هي: السعودية والإمارات والمغرب ولبنان والعراق والسودان والجزائر، إلى جانب مصر. وتقدم عروضها بين المعالم الفرعونية للمدينة وفوق خشبة مسرح قصر ثقافة الأقصر، إضافة إلى كرنفال فني للفرق المشاركة يطوف شارع كورنيش النيل وينتهي بساحة معبد الأقصر الفرعوني.
وتنطلق نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل الدورة الرابعة لمهرجان الأقصر للسينما العربية والأوروبية، كما تستضيف المدينة الدورة الخامسة لمهرجان الأقصر الدولي للسينما الأفريقية في الفترة من 17 إلى 23 مارس (آذار) من العام المقبل. وأكد بدر أن المحافظة حصلت على موافقة من مجلس الوزراء لجعل يوم الرابع من نوفمبر المقبل، الذي يوافق ذكرى اكتشاف مقبرة وكنوز الفرعون توت عنخ آمون، عيدا قوميا لها، وذلك في استجابة لمطالب الأوساط الأثرية والثقافية والسياحية والشعبية في المحافظة.
وكشف المحافظ عن الإعداد لإقامة مجموعة من الفعاليات والندوات وورشات العمل حول تاريخ وكنوز الملك توت عنخ آمون وما يثار حوله من جدل علمي وتاريخي على مر العصور، بجانب تنظيم مهرجانات فنية وفلكلورية في تلك المناسبة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.