الفيلم الوثائقي «هو سماني ملالا» درس في الشجاعة

يظهر كيف لم تخسر الفتاة بطولتها التي جعلت منها هدفًا

المخرج ديفيس جوجنهايم مع  ملالا يوسف زاي
المخرج ديفيس جوجنهايم مع ملالا يوسف زاي
TT

الفيلم الوثائقي «هو سماني ملالا» درس في الشجاعة

المخرج ديفيس جوجنهايم مع  ملالا يوسف زاي
المخرج ديفيس جوجنهايم مع ملالا يوسف زاي

ربما كان الشيء الوحيد الذي جعل ملالا يوسف زاي تحمر خجلا في فيلم وثائقي عنها يعرض الشهر المقبل هو عندما سألها المخرج ديفيس جوجنهايم إن كانت تجرؤ على دعوة فتى للخروج معها.
تضع الفتاة البالغة من العمر 18 عاما والتي فازت بجائزة نوبل للسلام يدها على فمها وتضحك خجلا بينما يظهر جهاز الكومبيوتر الخاص بها في لقطة لاحقة وعليه صور للاعب الكريكيت الباكستاني شاهد أفريدي ولاعب التنس السويسري روجيه فيدريه والممثل الأميركي براد بيت.
لكن الفتاة الباكستانية التي ألقت كلمة في الجلسة الافتتاحية لقمة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة تظهر في فيلم «هو سماني ملالا» مؤيدة قوية للشيء الذي دفع حركة طالبان إلى محاولة قتلها في مسقط رأسها بوادي سوات.. التعليم للجميع ولا سيما الفتيات.
وتقول في الفيلم: «أنا الستة والستون فتاة المحرومات من التعليم.. لست صوتا وحيدا. أنا كثيرون وأصواتنا هي أقوى أسلحتنا. طفل واحد.. معلم واحد.. كتاب واحد وقلم واحد.. يمكن أن يغيروا العالم».
ويصور الفيلم تفاصيل عملية التعافي الطويلة بعد أن نقلت جوا إلى إنجلترا للحصول على الرعاية الطبية. وخضعت هناك للعلاج الذي شمل تعلم كيفية التقاط الكرة مرة أخرى واستعادة قدراتها على الكلام.
وفقدت ملالا السمع في أذنها اليسرى كما أن قدرات الحركة في الجانب الأيسر من وجهها تأثرت، لكن الفيلم يظهر كيف لم تخسر الفتاة شجاعتها التي جعلت منها هدفا لطالبان.
وفي أعقاب لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما سألها محاور إن كانت تحدثت مع أوباما بشأن قلقها من أن الهجمات بطائرات دون طيار «تؤجج الإرهاب»، فأجابت: «نعم بالطبع».
ويفتتح الفيلم بقصة تشرح كيف سميت ملالا تيمنا ببطلة أفغانية حشدت مقاتلي البشتون لمحاربة الغزاة البريطانيين في معركة مايواند عام 1880 وقتلت خلال المعارك.
وسأل جوجنهايم والد ملالا زياد الدين يوسفزي إن كان قد علم أن منح ابنته هذا الاسم سيجعلها مختلفة عن كل النساء في سوات، فأجاب الوالد: «أنت على حق».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.