السعودية: ارتفاع ضحايا «تدافع منى» إلى 769 «شهيدًا» والمصابون 934

مؤتمر لوزير الصحة السعودي أعلن فيه خلو الحج من الأمراض الوبائية

حجاج بيت الله الحرام يؤدون صلاة المغرب في الحرم المكي بعد تعجلهم يوم أمس (تصوير: احمد حشاد)
حجاج بيت الله الحرام يؤدون صلاة المغرب في الحرم المكي بعد تعجلهم يوم أمس (تصوير: احمد حشاد)
TT

السعودية: ارتفاع ضحايا «تدافع منى» إلى 769 «شهيدًا» والمصابون 934

حجاج بيت الله الحرام يؤدون صلاة المغرب في الحرم المكي بعد تعجلهم يوم أمس (تصوير: احمد حشاد)
حجاج بيت الله الحرام يؤدون صلاة المغرب في الحرم المكي بعد تعجلهم يوم أمس (تصوير: احمد حشاد)

ارتفع عدد ضحايا التدافع الأليم الذي حدث الخميس الماضي بمشعر منى وراح ضحيته 717 إلى 769 «شهيدًا»، حسب ما أعلنته وزارة الصحة السعودية في مؤتمر صحافي عقد بمستشفى الطوارئ بمنى. وأكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح في المؤتمر خلو حج هذا العام من الأمراض الوبائية، مشيرًا إلى أن تداعيات حادثة التدافع لا تزال تحت التحقيق. وأضاف: «يعلم الجميع بالنسبة لحادثة التدافع بمنى، فقد وجه خادم الحرمين الشريفين بإجراء التحقيقات الشاملة في هذا الحادث وسيتم مشاركة الرأي العام والإعلام بنتائج هذا التحقيق». وكشف الوزير الفالح خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، بمستشفى منى الطوارئ، أن «وزارة الصحة سخرت في هذا الموسم 25 ألف كادر طبي وفني في المشاعر المقدسة».
وأضاف: «كان أول التحديات هو حادث سقوط الرافعة المؤلم في الحرم المكي الذي حصل قبل بدء مناسك الحج بـ12 يومًا، حيث بذلت الوزارة في ذلك اليوم جهودًا مضاعفة للتعامل مع هذا الحادث ووفرت العناية الفائقة بجميع مستوياتها للمصابين وأثبتت جاهزيتها واستعداداتها من جميع النواحي للتعامل مع الحوادث المحتملة في الحج، مما أدى، ولله الحمد، إلى تمكين معظم المصابين من أداء نسكهم تنفيذًا لتوجيهات القيادة».
وبين المهندس الفالح أن «حادثة التدافع بمنى في صباح يوم العاشر من ذي الحجة، كدرت صفو حج هذا العام، وأنها أسفرت، حسب آخر الإحصاءات، عن وفاة 769 و934 مصابًا، حيث تعاملت معها وزارة الصحة، من اللحظة الأولى، بكل الإمكانات المتوفرة لمواجهة مثل هذه الحوادث، وتم رفع درجة الجاهزية بسرعة والاستفادة من الخبرات السابقة؛ الأمر الذي مكن من التعامل السريع والفعال».
وأشار إلى أنه تم التعامل مع الحدث، بكل مهنية بالتنسيق، مع القطاعات الحكومية الأخرى، وأن الوزارة سخرت كل إمكاناتها البشرية والفنية بكل احترافية فور وقوع الحادث.
وقال وزير الصحة السعودي: «على الرغم من الحادثتين المؤلمتين، فإن سعة المستشفيات السريرية استطاعت التعامل مع هذا الطارئ ولم تتأثر كثيرًا حيث يوجد حاليًا إجمالي 704 أسرة تنويم شاغرة و92 سرير عناية مركزة شاغرة، في المشاعر المقدسة والعاصمة المقدسة، على الرغم من هذا الحادث الجسيم والحالات المرضية الاعتيادية للحجاج والمقيمين من أصل 3 آلاف سرير كانت متاحة قبل بداية موسم الحج».
من جانبه، أوضح الدكتور طارق العرنوس، رئيس لجنة الطوارئ والطب الميداني بالوزارة، أنه «فور وقوع حادث التدافع، تم تفعيل عدد من خطط الطوارئ، ومنها: تفعيل خطة الاستجابة للطوارئ ابتداء بمركز القيادة والتحكم بمنى الذي جمع قيادات الوزارات المعنية للوقوف على الحادث، وبالإضافة إلى تفعيل خطة الطوارئ فورًا».
وبيّن أن الخطة الثانية كانت «توجيه ونشر جميع فرق الطوارئ والإسعاف بمباشرة الإصابات في موقع الحادث بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية كالدفاع المدني الذي يرأس القيادة الميدانية والهلال الأحمر والجهات الصحية الأخرى التي شاركت بالإنقاذ، حيث وجد في الموقع أكثر من 250 طبيبًا وممرضًا ومسعفًا لإجلاء المصابين وعلاجهم، كما تم استخدام سيارات الإسعاف الصغيرة التي تقدر بأكثر من 55 سيارة، لأن وصولها لموقع الحادث كان سهلاً على الرغم من الازدحام».
وأشار العرنوس إلى إرسال فرق طبية راجلة من المراكز الصحية المنتشرة في سوق العرب والشارع الجديد والجوهرة إلى منطقة الحدث وعمل فرز مبدئي وإجلاء المصابين، حسب المتعارف عليه في مثل هذه الأمور؛ حيث تمكنت هذه الفرق من تقديم الإسعافات الأولية ونقل الحالات حسب درجة الإصابة، كما تم تحويل أحد المخيمات القريبة من موقع الحدث لتجميع الحالات المصابة والجرحى لعمل فرز ميداني لهم، حيث تم الفرز والتصنيف ونقلهم للمراكز الصحية والمستشفيات القريبة وعمل اللازم لهم من قبل فرق الإسعاف الميدانية.
وأضاف بأنه تم دعم المستشفيات المخصصة لاستقبال الحالات بمزيد من الأطقم الطبية من خلال منطقة عرفات ومنطقة منى للتعامل مع أكبر عدد ممكن من هذه الحالات وبعض المتطوعين، بالإضافة إلى التنسيق مع القطاعات الصحية الأخرى مثل مستشفيات الحرس الوطني والقوات المسلحة والأمن العام والمستشفيات الجامعية لاستقبال بعض الحالات الحرجة وتوفير الدعم بالأطقم الطبية لتوفير ما يلزم من تجهيزات وإجراءات طبية في المستشفيات وزيادة القدرة الاستيعابية للعناية المركزة وتفعيل خطط المختبرات وبنوك الدم، لمواجهة الحالات الطارئة الناتجة عن هذا الحادث.
وأشار إلى الاستعانة بمروحيات طيران الأمن لنقل الحالات، بالإضافة إلى سيارات الإسعاف ومروحيات الهلال الأحمر، والتنسيق في نقل 353 حالة من المصابين بالحالات الحرجة للمستشفيات المتخصصة خارج منطقة المشاعر المقدسة، كما تم تفعيل الخط الساخن خلال العشر ساعات الأولى 937 للإجابة على استفسارات ذوي المصابين وتم استقبال ما لا يقل عن 1500 اتصال محلي ودولي.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)