مصدر إسرائيلي: بوتين أخبر نتنياهو بمخطط لإعادة الاستقرار في العراق وسوريا

بعد اكتشاف إسرائيل ومصر للغاز في المتوسط.. روسيا معنية باتفاقيات تضمن مصالحها

مصدر إسرائيلي: بوتين أخبر نتنياهو بمخطط لإعادة الاستقرار في العراق وسوريا
TT

مصدر إسرائيلي: بوتين أخبر نتنياهو بمخطط لإعادة الاستقرار في العراق وسوريا

مصدر إسرائيلي: بوتين أخبر نتنياهو بمخطط لإعادة الاستقرار في العراق وسوريا

كشف الخبير الإسرائيلي في الشؤون الروسية، البروفسور باروخ غور غوفيتش، في مقابلة نشرت أمس في موقع الإنترنت «إن آر جي» التابع لصحيفة «معاريف»، أن أهم المواضيع التي طرحت خلال لقاء القمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان يتعلق بالخطة الروسية لإعادة الاستقرار إلى كل من سوريا والعراق.
وأضاف غور غوفيتش أن بوتين أطاع بنتنياهو على جوهر خطته، مؤكدا أنه يسعى لتطبيقها بالتشاور والتعاون مع جهات عربية وغربية وحتى مع إيران، وأنه أوضح أن هذه الخطة تهم إسرائيل، ولذلك رغب في اطلاعه عليها.
ومع أن أحدا لا يعرف تفاصيل الخطة، لكن المعلومات الأولية بشأنها، وفقا للخبير الإسرائيلي، تقول إن العدو الأول الذي تلتقي حول محاربته مصالح جميع اللاعبين في المنطقة هو تنظيم داعش، الذي يستهدف تحطيم الدول وتغيير معالم حدودها والطعن بتقاليدها. فهو يريد تحطيم سوريا والعراق، والامتداد إلى دول عربية أخرى وروسيا والدول الغربية. وإعادة الاستقرار إلى هذين البلدين (سوريا والعراق) هي مهمة مقدسة للجميع. وهذا هو عنوان الحراك الروسي الجديد في المنطقة.
ويضيف الخبير الإسرائيلي، الذي يعمل محاضرا في جامعة حيفا ويقدم استشارات في الموضوع الروسي: «المخطط الروسي يرمي إلى إبقاء سوريا والعراق سليمين. وهو يطرح اليوم بعد أن حظي بتأييد دول الاتحاد الأوروبي، التي تتلقى نتائج نشاط (داعش) بموجات اللاجئين، وحظي بتأييد الولايات المتحدة أيضا. ولأن إسرائيل تقع على الحدود، والنشاط الروسي في سوريا قد يولد احتكاكا معها، فقد طلب بوتين أن يلتقي نتنياهو ليطلعه عليه. صحيح أن الرجلين تباحثا أيضا في قضية السلاح لحزب الله وضرورة الامتناع عن فتح جبهة جديدة ضد إسرائيل من الجولان، إلا أن هذين الأمرين كانا على هامش اللقاء فقط. والأمر الجوهري تركز على المخطط الروسي».
وقد أبلغ الرئيس بوتين ضيفه الإسرائيلي بأن روسيا تشعر بخطر امتداد «داعش» إلى أراضيها، ولذلك تعتبره عدوا مباشرا ينبغي تصفيته قبل أن يتجاوز حدود الدولتين العربيتين. وبدا من كلامه أنه تحدث في الموضوع مع الأردن وبعض دول الخليج، وحان الوقت للحديث مع القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل في الموضوع، حيث يريدها عنصرا مساندا في المشروع في الولايات المتحدة. فهو معني بدعم إقليمي وعالمي لخطته.
وطمأن بوتين نتنياهو، وفقا للبروفسور غور غوروفتش، بأن النشاط الإيراني ضد «داعش» سيقتصر على المناطق البعيدة عن الحدود مع إسرائيل. وأوضح أن «إيران اليوم، بعد الاتفاق النووي مع الدول العظمى، هي إيران مختلفة يمكن أن تتحول إلى عنصر إيجابي في هذه المهمة».
وذكر الخبير الإسرائيلي أن أحد المواضيع التي بحثت بعمق بين بوتين ونتنياهو يتعلق بالغاز. فبعد اكتشاف إسرائيل ومصر للغاز بكميات كبيرة في البحر المتوسط، تخشى روسيا من تأثير سلبي على تجارتها في الغاز، وهي معنية بإبرام اتفاقيات تضمن بقاءها على عرش هذه التجارة وليس في مكان ضعيف.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.