كل ما تحتاجه للتعرف على سويسرا.. تذكرة قطار

«الجولة الكبرى».. 1600 كلم من المناظر الطبيعية الخلابة

رحلة بانورامية على متن أحد قطارات سويسرا
رحلة بانورامية على متن أحد قطارات سويسرا
TT

كل ما تحتاجه للتعرف على سويسرا.. تذكرة قطار

رحلة بانورامية على متن أحد قطارات سويسرا
رحلة بانورامية على متن أحد قطارات سويسرا

لكل قصة بداية ولكل فكرة حكاية. نقطة البداية كانت من مدينة لوزان الوادعة على بحيرة جنيف، وهنا لا بد من التفسير بأن هناك تسمية أخرى للبحيرة وهي بحيرة «ليمان» أو «لو ليمان»، (وهذه التسمية تثير حفيظة بعض السويسريين).
وتدير لوزان ظهرها للتلال الخضراء التي تزينها البيوت بتصميمها السويسري الجميل وإلى اليسار تقف جبال الألب الشاهقة وكأنها تحرس البحيرة وأهلها الذين يبلغ عددهم 142 ألف نسمة.
تقع لوزان في الكانتون الفرنسي من سويسرا وتحديدا في كانتون «فو» Vaud، فهذه المدينة غنية عن التعريف بجمالها وروعتها، وتشتهر بالمتحف الأولمبي الذي يوثق دورات الألعاب الأولمبية بشكل لافت، كما أنها تشتهر بوجود بعض من أهم الجامعات في سويسرا فيها، لذا تراها نقطة جذب للمؤتمرات الدولية، ولكن أهم ما يميز لوزان وأهم ما يجب التشديد عليه هو أنها تعتبر نقطة انطلاق «الجولة الكبرى» أو ما يعرف منذ القرن السادس عشر بـGrand Tour لاكتشاف سويسرا بواسطة القطار أو السيارة.
* تاريخ الـ«غراند تور»
الجولة الكبرى أو الـ«غراند تور» بدأت مع السياح الإنجليز عام 1661 عندما كانت تقوم الطبقة الأرستقراطية الراقية بالسفر إلى أوروبا لاكتشافها بواسطة السيارات عبر طرق محددة للجولة تعبر الجبال وتعرج على التلال والبحيرات والأنهار وكانت حينها تقتصر على فرنسا وإيطاليا، وأصبحت الجولة الكبرى أكثر شيوعا ما بين عام 1660 إلى أن تطورت وسائل النقل في عام 1840 وكان يوجد حينها جدول واحد يتقيد به المسافر، وكان الهدف من تلك الجولة ثقافيا وسياحيا بنفس الوقت، وتطورت الجولة وتبدلت معالمها ولم تعد حكرا على الطبقة الأرستقراطية مع اختراع القطارات التي تعمل على البخار، فانضمت الطبقة المتوسطة إلى قافلة السياح المرفهين الباحثين عن استكشاف أوروبا، ومع توفر أول قطار في سويسرا وتحديدا في زيوريخ توجهت أنظار السياح إلى تلك البلاد الجميلة التي تضم 26 كانتونا وتتكلم أربع لغات رسمية وكل كانتون يتكلم لغة مختلفة.
أول قطار شق طريقه في سويسرا على سكة طولها 16 كلم، وكانت نقطة الانطلاق من زيوريخ ونقطة الانتهاء في بادن، عام 1847 وفي غضون عام 1860 كانت شبكة القطارات في سويسرا تربط ما بين القسم الغربي والشمال الشرقي من البلاد، وأول خط قطارات في جبال الألب افتتح في عام 1882 تحت اسم «غوتارد باس» وفي عام 1906 افتتح الخط الثاني لجبال الألب وأطلق عليه اسم «سيمبلون باس».
قد أكون قد أطلت الشرح عن تاريخ القطارات في سويسرا، ولكن هذا الأمر هو أهم شيء في موضوعنا لأن زيارتنا إلى سويسرا هذه المرة كانت ترتكز على وسيلة التنقل بالقطارات بشتى أسمائها وأشكالها، كما أن سويسرا قطعت أشواطا لم تستطع أي دولة أخرى بأن تصل إليها منذ أن أطلق أول قطار تابع لشبكتها، لتصبح اليوم شبكة القطارات الرائدة في العالم يقتدى بها وتضبط الساعات والأوقات على مواعيد وصولها، واليوم تعتبر تذكرة «سويس باس» مفتاح سويسرا الحقيقي.
* معلومات عن «الجولة الكبرى»
تضم الجولة الكبرى في سويسرا أجمل الطرقات وأفضل ما يمكن أن تراه عينك من سحر من خلال السفر بالسيارة أو القطار، فتم اختيار أجمل ما تذخر به سويسرا من طرقات بانورامية لتكون من ضمن الجولة.
عندما تقوم بالجولة الكبرى سوف تتعرف على 44 معلمًا تابعًا لمنظمة اليونيسكو، وستسحرك 22 بحيرة في طريقك من مدينة إلى أخرى على طريق يمتد على مسافة 1643 كلم (1021 ميلا)، وأعلى نقطة في الجولة الكبرى تصل إلى 2429 مترًا فوق البحر والنقطة الأدنى عند بحيرة ماجيوري التي ترتفع 193 متر فوق البحر.
إذا اخترت السفر بواسطة السيارة، تقوم هيئة السياحة في سويسرا بتقديم النصائح على موقعها الرسمي، وتنصح دائما بالقيام بالجولة باتجاه عقارب الساعة، لتحاشي المشكلات في المدن التي تضم طرقات أحادية الاتجاه، كما يمكنك بأن تختار نقطة الانطلاق من خلال تحميل الخريطة المتوفرة على الموقع، وبعدها تكون الرحلة سهلة جدا بسبب وجود لافتات تدل السائح على الطرقات الواقعة ضمن الجولة الكبرى، ويتعين على السائق القيادة لمدة 5 ساعات يوميا. ولكن هذا الأمر يعود إلى الزائر وإلى اختياره الشخصي لتنظيم الوقت واختيار المدن التي يريدها للمبيت والمعالم الذي يفضل التوقف عندها.
ومن المهم معرفة بأن شراء تذكرة القطار يخولك السفر على متن جميع القطارات المتوفرة في سويسرا، إن كانت البانورامية أو العادية أو حتى الكلاسيكية القديمة، وهذه هي ميزة التنقل بالقطار، كما تستطيع زيارة المتاحف مجانا.
* المحطة الأولى
كما ذكرنا، نقطة الانطلاق كانت من لوزان، فبعد زيارة أهم ما تزخر به من معالم سياحية مثل المتحف الأولمبي، كان لا بد من جولة في الكاتدرائية التي يعود تاريخ بنائها إلى القرون الوسطى والتي تعتبر من أهم كاتدرائيات أوروبا وتجذب 400 ألف زائر سنويا، ومن المهم جدا تسلق السلالم إلى أعلى، حيث لتشاهد روعة لوزان من فوق.
تحيط بالكاتدرائية أهم البوتيكات العالمية، وتعتبر المنطقة المحيطة بها من أرقى المناطق التي تبعد عن البحيرة بنحو 15 دقيقة مشيًا على الأقدام، ومن الممكن استخدام مترو الأنفاق (من خلال تذكرة القطار) للوصول إلى الوجهة التي تريدها، واستخدام النقل العام في سويسرا سهل جدا.
من الأماكن الأخرى التي تستحق الزيارة منطقة «لو فلون» التي تضم الكثير من المطاعم، فهذه المنطقة تعتبر واجهة لوزان العصرية.
ورحلة مائية على متن قارب يعمل على البخار تمخر تموجات بحيرة جنيف تبقى من أجمل ما يمكن أن تقوم به في تلك المدينة الأنيقة لرؤية تلاتها الثلاثة عن قرب.
وإذا كنت من محبي المشي، فأنت في المكان المناسب، لأن هناك طرقات تمتد على مسافة 6 كلم مخصصة للمشي والتسلق (السهل)، وتستغرق هذه الرحلة نحو الساعة و45 دقيقة.
* المحطة الثانية
محطتنا الثانية كانت في منطقة «إيغل» الشهيرة بقلعتها «Aigle Castle»، الذي مر عبر العصور بعدة مراحل وكان في بادئ الأمر منزلا خاصا وتحول بعدها إلى سجن، واليوم متحف يزوره السياح للتعرف على هذه المنطقة من خلال التاريخ الموثق بداخله.
ومن هناك انطلقنا في رحلة عبر العربة الكهربائية إلى أعلى جبل ووصلنا إلى منطقة «لا بيرنوز» الواقعة على علو 2048 متر فوق البحر. وخلال فصل الشتاء تعتبر هذه المحطة من أهم محطات التزلج وفي باقي الفصول، يتمتع الزائرون بالمناظر البانورامية التي تقدمها من هذا العلو، مع وجود مطعم دوار اسمه «لو كوكلو» ويقدم المأكولات التقليدية، والمطعم مصنوع بالكامل من الزجاج ويدور ببطء شديد لتتسنى لك رؤية المشاهد الطبيعية من كل زاوية.
* المحطة الثالثة
وصل القطار في الصباح الباكر إلى محطة «إيفردون لي بين» ومنها توجهنا إلى «سانت كروا»، وهذه المنطقة عالية عن البحر، فالمناخ بارد بعض الشيء حتى في فصل الصيف، وتشتهر هذه المنطقة بوجود المركز العالمي للفن الميكانيكي فيها، وهي أشهر منطقة تصنع العلب الموسيقية، وفي بداية القرن العشرين كانت هذه المهنة الأولى التي يقوم بها أهل المنطقة.
وللتعرف أكثر على عالم العلب الموسيقية تستطيع زيارة «CIMA» آخر مصنع لا يزال يعمل ويصنع تلك التحف، وفيه تتعرف على الطرق القديمة والتقليدية لتصنيع العلب الموسيقية وعلى أحدث الطرق وعلى الأفكار العصرية التي تتخذ من علبة الموسيقى الوحي وتترجمها في تصميم عصري مختلف تماما.
من أجمل ما يمكن أن تقوم به في محيط تلك المنطقة هو التوجه إلى منطقة «بونفيار»، وتستقل عربة يجرها الخيل، هي بمثابة مطعم سويسري متنقل، فأثناء تناولك المأكولات السويسرية تتمتع بأجمل المناظر الطبيعية بين كروم العنب وصولا إلى البحيرة.
* المحطة الرابعة
إذا لم تكن كل الروعة التي قابلتك في الأيام الأولى من الرحلة كافية وتريد جرعة زائدة منها، فالمحطة التالية كفيلة بذلك، كيف لا ونحن قد وصلنا إلى منطقة «مونترو»، وهذه المنطقة لا يمكن أن يتعب منها الزائر، فيكفي أن تصل إليها حتى تشعر بالراحة، وبمجرد رؤية البحيرة الذي يمتد بمحاذاتها الكورنيش وتمثال فريدي ميركري ومهرجان الجاز وكوكبة من أهم مطاعم الكانتون الفرنسي في سويسرا، إضافة إلى المشي في قسمها القديم.
ومن أهم ما يمكن أن تزورها بها قلعة «شيون» Chillon Castle المبنية على الصخر وسط بحيرة جنيف وتعتبر المعلم الأكثر زيارة في سويسرا. كتب عنها كثير من الشعراء والكتاب من بينهم الفرنسي جان جاك روسو، وفيكتور هوغو، ودولا كروا، وغيرهم الكثير من الكتاب العظماء.
من رصيف رقم 5 في محطة مونترو أخذنا قطار الـ«غولدن باس» على متن عربة قطار «لا بيل إيبوك»، وهذا القطار، يتميز بشكله الجميل والتقليدي، مقاعده مريحة وفي بداياته كان ينقل الملكات والملوك من مونترو إلى لوسيرن مرورًا بـChateau - D’oex.
وعلى خطى العائلات المالكة متعنا نظرنا بأجمل المشاهد، ووصلنا بعدها إلى مطعم «لو شاليه» للتعرف على كيفية تصنيع الجبن السويسري على يد واحد من أهم الذين يصنعون الأجبان في المنطقة منذ أكثر من 50 عاما.
ومن أشهر أنواع الأجبان التي تصنع في هذه المنطقة «الفوندو والغرويير وتيت دو موان».
وفي جولة مشي على الأقدام، تعرفنا على حيثيات لم نكن نعرفها عن الشاليهات السويسرية وتبين لنا بأن تاريخ بناء كل منها مبين على واجهتها مع اسم النجار الذي صنعها، كما أن الشاليهات تتمتع بسلمين خارجيين والسبب هو تهرب السويسريين تاريخيا من الضرائب من خلال مشاطرة السكن مع أشقائهم ومن ثم مشاطرة دفع الضرائب.
ومع وصولنا إلى منطقة «روجمون» Rougemont تعرفنا إلى فن بدأ من هناك ويعرف باسم Paper Cutting وهو عبارة عن نقل الصور المحيطة بنا من خلال تقطيع الورق وتشكيل قصاصاته صورا ولوحات رائعة.
ولا يزال أهالي المنطقة حتى يومنا هذا يقومون بهذا الفن الذي يتوارثه الأجيال، وهناك عدد كبير من المعلمين والمعلمات الذين يعلمونه هذه الهواية التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المنطقة.
* قبل الإقلاع
الجولة الكبرى أو Grand Tour Of Switzerland هي فرصة فريدة للتعرف على سويسرا التي تتميز كون مدنها، وعلى الرغم من قربها من بعضها البعض وصغر حجمها، تختلف اختلافا تاما بسبب الكانتون الذي تتبع له، وقد يكون السفر بواسطة القطار من أجمل الطرق للتعرف على سويسرا، ولكن يجب عليك بأن تقرر نقطة الانطلاق ونقطة الانتهاء، وتحديد فترة الإقامة في كل مدينة وتحديد الوجهة الأخيرة لاختيار المطار المناسب للعودة إلى بلادك.
ففي حال بدأت رحلتك من لوزان فيمكنك السفر إلى جنيف (تبعد بأقل من ساعة من لوزان) وبعدها تستطيع بأن تنهي رحلتك في زيوريخ لتعود منها إلى بلادك.
ولإتمام الرحلة بالكامل أنت بحاجة لفترة تمتد ما بين 5 و10 أيام كما يمكنك القيام بقسم من الجولة الكبرى.



«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

إذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن واستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، فهي بمثابة منفذ سحري إلى تاريخ مصر.

تستند تلك العروض على تبسيط التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وأكثرها تشويقاً وإبهاراً للسائحين، بطريقة مبهرة تجذب الحواس وتثير الخيال، وتعتمد على عدة عناصر، أولها الإضاءة، باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في الإضاءة وعروض الليزر لإبراز معالم الأثر وتسليط الضوء على تفاصيله المعمارية.

ويأتي الصوت كثاني العناصر، إذ يتم سرد القصص التاريخية عبر أصوات احترافية ذات تأثير على أذن المشاهد، ويتم تقدم عروض الصوت والضوء عادة بعدة لغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لخدمة السياح من مختلف الجنسيات.

كذلك يتم استخدام موسيقى انسيابية وتأثيرات صوتية، لخلق حالة من الإثارة على العروض، بالإضافة إلى اختيار قصص أسطورية وحضارية، تتناسب مع الأثر وتشحذ حماس الزوار لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.

وعادة ما تضع الشركات السياحية عروض «الصوت والضوء» على جدول الزيارات للأفواج السياحية، في القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية.

جانب من عرض الصوت والضوء في الأهرامات (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

الأهرامات وأبو الهول

في عرض الصوت والضوء بالأهرامات، يمكنك اكتشاف كنوز الماضي والتعرف على إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضيء الأهرامات بالألوان المبهجة. ففي حضرة الأهرامات الثلاثة، خوفو وخفرع ومنكاورع، يمكنك التعرف على قصص بنائها، كما ستتعرف على ملوك الفراعنة الذين تحمل الأهرامات أسماءهم.

تاريخ تمثال «أبو الهول»، الذي يعد من أقدم المنحوتات الضخمة في العالم، يحتل جزءاً مهماً من العرض، حيث يجيب العرض على جميع الشائعات حول سبب كسر أنف أبو الهول، لتصبح بالشكل الذي يوجد عليه التمثال حالياً، والخفايا حول بناء الهياكل الضخمة الذي كانت شيئاً مثيراً للعلماء لاكتشاف أسرار بنائها.

وتبلغ أسعار التذاكر للزوار الأجانب، تذكرة VIP مقعد أمامي، قيمة 1300 جنيه مصري (الدولار يساوي 50.46 جنيه مصري)، أما سعر التذكرة العادية 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ550 جنيهاً.

وللزوار العرب والمصريين، تبلغ قيمة تذكرة VIP مقعد أمامي، 250 جنيهاً، أما سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ60 جنيهاً.

جانب من عرض الصوت والضوء في معبد أبو سمبل (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد أبو سمبل

على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، نحو 290 كم جنوب غربي أسوان، يقف معبد أبو سمبل شامخاً، والذي يعد عنواناً لعبقرية المصري القديم في العمارة والتشييد، فهو من أضخم وأعظم المعابد في مصر، ومن أهم ما يميزه ظاهرة «تعامد الشمس» على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) والثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط).

أما عرض «الصوت والضوء» بالمعبد فيأخذ الزائر في رحلة لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثاني حبه لزوجته الملكة نفرتيتي، وفي محاكاة تاريخية شيقة يكشف العرض أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، لا سيما التماثيل الأربعة في مدخل المعبد، التي يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 متراً، والتي تزين الواجهة التي يبلغ عرضها 35 متراً، إلى جانب احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، 1000 جنيه مصري للتذكرة العادية، وتذكرة الطفل بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد الكرنك

على ضفاف نهر النيل بالأقصر، يسمح لك عرض الصوت والضوء بأن تستمتع بتفاصيل التاريخ القديم وهو يُحكي لك أمام معبد الكرنك الفخم، الذي يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.

يصحبك العرض إلى طيبة العاصمة القديمة، فتتجول بين طرقاتها العتيقة؛ تنصت لتفاصيلها الصاخبة وهي تسرد لك تفصيلة تلو الأخرى، لتطلع على أسرار التاريخ. يأخذك العرض إلى سحر الحضارة الفرعونية حيثما نشأ، حيث تلمسه حولك على الجدران، لينتشلك من الواقع إلى أعماق الماضي الفرعوني العريق.

كما تتعرف على قصة تعامد الشمس على معبد الكرنك لمرة واحدة سنوياً وتحديداً يوم 21 ديسمبر (كانون الأول)، أو يوم الانقلاب الشتوي مع بدء فصل الشتاء، وهو الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل.

وتبلغ أسعار التذاكر العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد فيلة مضاءً ضمن عرض الصوت والضوء (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد فيلة

كان معبد فيلة - شأنه كشأن الأهرامات - بقعة سياحية شهيرة في أسوان، يزورها الناس من مختلف بقاع الأرض في القرنين الثامن والتاسع عشر، وهؤلاء هم من حالفهم الحظ برؤية الجدران والأعمدة بألوانها الزاهية على هيئة نشأتها الأولى قديماً. لكن بعد بناء السد العالي (افتتح عام 1971)، غمرت المياه جزيرة فيلة بأكملها لتختفي تحتها ألوان المعبد الزاهية إلى الأبد.

يتجول بك عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة لمعرفة هذا التاريخ القريب، كما يطير بك إلى الماضي لاكتشاف الأسرار الفرعونية الكامنة خلف المعبد، فتتعرف لماذا سميت جزيرة فيلة بهذا الاسم ومن شيد معابدها.

كما سيأخذك العرض إلى منبع الأساطير، لتطأ قدماك أرضاً وقف عليها أعظم ملوك مصر الفرعونية، فشيدوا آثار فيلة، كما يُخبرك بقصص الآلهة المصرية كأوزوريس وإيزيس؛ لتتعرف على حياتهم وأمجادهم، وكيف عاش القدماء، وكيف صمدت معابدهم لآلاف السنين.

وتبلغ التذكرة العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد إدفو

تنتظرك أساطير التاريخ في إدفو (شمال أسوان) لتسمعها وتشاهدها عبر عرض الصوت والضوء، الذي تتكشف من خلاله القصص القديمة في أحد أروع المعابد المصرية، المكرس لعبادة الإله حورس، إذ يضيء العرض جدران المعبد، ويروي الصوت أسطورة انتصار «حورس» الملحمي على «ست».

كما ينطلق بك العرض لمعرفة معلومات عن المعبد، الذي ما زال محتفظاً بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفوناً تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزائه.

ويبلغ سعر التذاكر العادية للأجانب 675 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ360 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 80 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

قلعة قايتباي

يقدم عرض الصوت والضوء في قلعة قايتباي بالإسكندرية تجربة غامرة، تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير للمدينة الكوزموبوليتانية، فعندما يجلس الزوار داخل القلعة الضخمة، ويبدأ عرض الصوت والضوء، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ.

يطوف بك العرض بداية من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مروراً بفترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية. كما يبرز العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، تذكرة VIP، بقيمة 1350 جنيهاً مصرياً، وسعر التذكرة العادية 1125 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ630 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة تذكرة VIP، بقيمة 200 جنيه مصري، والتذكرة العادية 150 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ85 جنيهاً مصرياً.

نصائح عند الزيارة

نظراً لطبيعة العروض خلال ساعات الليل وفي أماكن مفتوحة، فإنه يفضل ارتداء ملابس ثقيلة خلال الشتاء، أما خلال الصيف فيمكن للرجال ارتداء سترة خفيفة وللنساء يكون الوشاح الخفيف مناسباً. كما يفضل الأحذية الرياضية المريحة نظراً لطبيعة مناطق الأهرامات والمعابد.

العروض فرصة جيدة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولكن حاول ضبط الكاميرا بما لا يتعارض مع الإضاءة والليزر المحيطين بك. علماً بأن الوصول مبكراً يتيح لك تأمين مكان جيد للمشاهدة وتجنب الحشود الكبيرة.