بدأت في مدينة بروج البلجيكية أمس، أولى جلسات محاكمة الصومالي محمد عبدي حسن، الملقب بـ«ملك القراصنة الصوماليين» الذي يشتبه في أنه العقل المدبر لعملية خطف السفينة البلجيكية «بومبي» في عام 2009، وقد جرى التعرف عليه من قبل كثير من الشهود، لكنه لم يحضر إلى جلسة المحاكمة للاحتجاج على إضافة مستندات جديدة إلى ملف القضية، كما تغيب الدفاع، وبالتالي «ستتم المطالبة بمحاكمة جديدة في حال صدور أي أحكام ضد عبدي غيابيا»، بحسب ما ذكر الإعلام البلجيكي، الذي نقل عن محاميه هانز ريدر قوله: «لقد فوجئنا بمستندات جديدة لدى المدعى العام، ولكنها غير موجودة لدينا، وقد جرى إضافة 2500 مستند إلى ملف القضية منذ منتصف أغسطس (آب) الماضي».
وكانت السفينة تعرضت للاختطاف لمدة 70 يوما في المحيط الهندي في أبريل (نيسان) 2009 وحصل القراصنة على مليوني يورو فدية لإطلاق سراح السفينة وطاقمها. وكان عبدي قد اعتقل في مطار بروكسل في أكتوبر (تشرين الأول) 2013، التي وصل إليها بهدف التوقيع على عقد لإنتاج فيلم عن قصة حياته، وفوجئ برجال الشرطة في انتظاره وكان بحوزته جواز سفر دبلوماسي، كما كان بحوزته شهادة من وزارة الداخلية الصومالية تقول إنه رئيس جمعية مكافحة جرائم القرصنة. وحسب وكالة الأنباء البلجيكية، فقد شكك الدفاع في الأدلة والمستندات التي قدمها الادعاء العام، وقال الدفاع إن عبدي كان «على مسافة ألف كيلومتر في كينيا عندما جرت عملية تسليم الفدية لمختطفي السفينة البلجيكية (بومبي) في عام 2009». وذكر الإعلام البلجيكي أن عبدي قدم للمحققين، ولكن بعد ستة عشر شهرا من اعتقاله، صورة لجواز سفره الصومالي وفيه ما يثبت أنه كان موجودا في كينيا، ولكن مصادر مقربة من الادعاء العام قالت إن التأشيرة كانت مزورة وجواز السفر غير معروف للسلطات الكينية، كما لم يسمح الدفاع لأحد بالاطلاع على الجواز الأصلي، بل فقط على صورة منه. وأضافت وسائل الإعلام أن كثيرا من الشهود من طاقم السفينة البلجيكية تعرفوا على عبدي، وقال أحدهم إن «ملك القراصنة» كان موجودا على متن السفينة أثناء تسلم الفدية. وقال المدعي العام البلجيكي إن تقريرا حول رفع البصمات أثبت أن عبدي كان بالفعل موجودا أثناء تسلم الفدية على متن السفينة.
بلجيكا: انطلاق محاكمة زعيم القراصنة الصوماليين
غياب المشتبه به ومحاميه عن الجلسة احتجاجًا على إضافة مستندات جديدة للقضية
بلجيكا: انطلاق محاكمة زعيم القراصنة الصوماليين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة