وكالة «موديز» تخفض تصنيف فرنسا درجة واحدة بسبب «ضعف النمو»

تزامنًا مع قيود مؤسساتية وسياسية من أجل تقليص الدين

وكالة «موديز» تخفض تصنيف فرنسا درجة واحدة بسبب «ضعف النمو»
TT

وكالة «موديز» تخفض تصنيف فرنسا درجة واحدة بسبب «ضعف النمو»

وكالة «موديز» تخفض تصنيف فرنسا درجة واحدة بسبب «ضعف النمو»

خفضت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني الجمعة تصنيف دين فرنسا درجة واحدة إلى (إيه إيه 2)، مشيرة إلى «ضعف النمو» الاقتصادي و«قيود مؤسساتية» على ماليتها العامة.
ولتبرير قرارها، تحدثت الوكالة عن «الضعف المتواصل» لآفاق النمو الفرنسي التي ستستمر «حتى نهاية العقد»، على حد قولها. كما تحدثت عن «التحدي في ضعف النمو المتزامن مع قيود مؤسساتية وسياسية من أجل تقليص الدين بشكل كبير».
وشهد النشاط الاقتصادي الفرنسي انكماشا في النصف الثاني من العام بعد نمو بمعدل 0.7 في المائة من إجمالي الناتج المحلي خلال الفصل الأول من العام. وعلى الرغم من ذلك، فإن الحكومة الفرنسية ما زالت تعول على نمو اقتصادي بمعدل واحد في المائة خلال مجمل العام وبمعدل 1.5 في المائة في 2016.
وفي الوقت نفسه ارتفع الدين العام لفرنسا في نهاية الفصل الأول إلى 2089.4 مليار يورو أي ما يمثل 97.5 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي.
وكانت الوكالة حرمت فرنسا من الدرجة الممتازة (إيه إيه إيه) في نهاية 2012، إلا أن وكالة «موديز» أكدت مع ذلك أن مستوى ملاءة فرنسا يبقى «مرتفعا جدا»، ورفعت آفاقها من «سلبية» إلى «مستقرة» مستبعدة بذلك خفضا جديدا في الأمد المتوسط.
وذكرت أن من بين ميزات فرنسا اقتصادا «متنوعا» وتوجها ديموغرافيا «مناسبا» وتراجع تكلفة التمويل.
وعلى الرغم من فقدانها الدرجة الممتازة في وكالات التصنيف فإن فرنسا ما زالت تتمتع بثقة المستثمرين الذين يقرضونها الأموال بمعدلات منخفضة تاريخيا.
وفي باريس، صرح وزير المال الفرنسي ميشال سابان أن فرنسا «أخذت علما» بقرار وكالة التصنيف الائتماني.
وقال في بيان: «الحكومة تبقى ملتزمة بمواصلة وتوسيع سياستها الإصلاحية التي تهدف إلى دعم إمكانات النمو والوظيفة للاقتصاد الفرنسي».



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».