حاج بنغلاديشي: «داعش» قطع رزقنا بعد استهداف مسجد الطوارئ بعسير

السعودية تستضيف ذوي المتوفين البنغلاديشيين في حادثة التفجير ضمن ضيوف خادم الحرمين

حاج بنغلاديشي: «داعش» قطع رزقنا بعد استهداف مسجد الطوارئ بعسير
TT

حاج بنغلاديشي: «داعش» قطع رزقنا بعد استهداف مسجد الطوارئ بعسير

حاج بنغلاديشي: «داعش» قطع رزقنا بعد استهداف مسجد الطوارئ بعسير

قال الحاج البنغلاديشي، عبد الحميد لالميا، بأن تنظيم داعش الإرهابي، تسبب عليهم بقطع الرزق والدعم لهم، وذلك بعد استشهاد ابنه مد جيبون، خلال عمل إرهابي، قام به انتحاري بتفجير مسجد قوات الطوارئ الخاصة في عسير (جنوب غربي السعودية)، حيث وصل والد الشهيد إلى مكة المكرمة خلال الأيام الماضية، لأداء مناسك العمرة والحج، ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، حيث كان المرتب الشهري لمد جيبون، هو الداعم الأول لأسرته.
وأوضح عبد الحميد لالميا لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة السعودية، استضافته للعام الحالي، لأداء مناسك العمرة والحج، ضمن ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة، مشيرًا إلى أن تسهيلات وصوله إلى السعودية، قدمت لهم منذ أن كان في العاصمة دكا، إلا أنه لم يغب عنه موقف استشهاد ابنه، في حادث تفجير، قام بها إرهابي ينتمي إلى تنظيم داعش.
وقال الحاج البنغلاديشي، إن أسرته لا تستطيع أن تتجاهل موقف الحادث الذي تعرض له ابنهم، ومعه ثلاثة آخرون من نفس الجنسية، إضافة إلى 11 من السعوديين، منهم من رجال الأمن العاملين بالمقر، وستة متدربين من الملتحقين بالدورات الخاصة بأعمال الحج، أثناء أداء صلاة الظهر، مؤكدًا: إننا ننكر فعل الحادثة ومن قام بها، ومن يقف وراءها، وجميعها أعمال لا تليق بالإسلام.
وأشار والد الشهيد مد جيبون إلى أن هذه الاستضافة تعبر عن الوفاء الكبير الذي اعتدناه من ملوك السعودية لمن يعيشون على أرضها، وهو أمر ليس بمستغرب عليهم، وتؤكد أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، يحمل هموم أبناء الأمة الإسلامية.
ولفت الحاج لالميا الذي يعمل فلاحا في قرية تبعد عن العاصمة دكا قرابة 200 كيلو، إلى أن ابنه مد جيبون، تواصل معه عبر الهاتف قبل يومين من استشهاده، وكان غرض الاتصال للاطمئنان على أسرته، وكذلك زوجته وابنته الصغيرة، حيث علمنا بخبر وفاته عبر القنوات الإخبارية التي نقلت نبأ التفجير في نفس المنطقة التي يعمل بها ابننا، وحينما حاولنا التأكد، وردنا الخبر من السلطات السعودية أنه توفي بين مجموعة من المصلين في حادثة تفجير إرهابي.
وأضاف: «تواصلت معي السلطات المعنية بالسعودية، وطلبوا مني بعض المعلومات، وكذلك الصور للشهيد، وقمت بإرسالها لهم عبر السفارة السعودية لدى بنغلاديش، حيث إن من قام بهذه الحادثة، وكان هدفه المصلين داخل أحد بيوت الله، هي من الأعمال الشنيعة».
ولفت الحاج البنغلاديشي إلى أن ابنة الشهيد الصغيرة، انهارت فور سماعها نبأ وفاة والدها، خصوصا أنها لم تعلم بتفاصيل الحادثة، حيث ما زالت ابنته تعتقد أن والدها لا يزال على قيد الحياة، وسيزورهم فور بدء إجازته السنوية.
وذكر لالميا، أن أسرته وزوجته وابنة الشهيد، كانوا يعتمدون على مد جيبون، في مسألة تأمين وتوفير المعيشة لعائلته، حيث كان هو الداعم الأول لهم، لكن الإرهاب والتطرف والعنف، قطع علينا مصدر الرزق.
وأشار الحاج البنغلاديشي إلى أنه بعد استشهاد ابنه مد جيبون، أبلغته الجهات المعنية، بأن أربعة أشخاص من أسرته سيكونون ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة للعام 2015. ولكن لظروف الأسرة، قررت السفر لوحدي.
يذكر أن وزارة الداخلية السعودية، أعلنت الشهر الماضي، أن انتحاريا يدعى يوسف بن سليمان عبد الله السليمان، سعودي الجنسية، وعمره (21 عامًا)، قام بتفجير نفسه بحزام ناسف كان يرتديه، أثناء قيام منسوبي قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، بأداء صلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوة الأمنية، مما نتج عنه استشهاد 11 من رجال الأمن، وأربعة من الجنسية البنغلاديشية، فيما أصيب 33 آخرون.



السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.