«إنديا داينينغ».. 12 عامًا على تقديم المأكولات الهندية في «ساري»

حائز جائزة أفضل مطعم في المقاطعة الواقعة خارج لندن

مطعم هندي بنمط أوروبي، جميع المكونات مستقدمة من مزارع محلية لضمان النكهة والنوعية
مطعم هندي بنمط أوروبي، جميع المكونات مستقدمة من مزارع محلية لضمان النكهة والنوعية
TT

«إنديا داينينغ».. 12 عامًا على تقديم المأكولات الهندية في «ساري»

مطعم هندي بنمط أوروبي، جميع المكونات مستقدمة من مزارع محلية لضمان النكهة والنوعية
مطعم هندي بنمط أوروبي، جميع المكونات مستقدمة من مزارع محلية لضمان النكهة والنوعية

في الماضي كان المطبخ الهندي يكاد يعتبر المطبخ الرسمي لبريطانيا، لأن أطباق الكاري والتاندوري كانت ولا تزال على رأس قائمة ما يتناوله البريطانيون، إنما المشهد اليوم تبدل نوعا ما، وأصبحت توجد في لندن وخارجها مطاعم ومطابخ كثيرة، ولكن يبقى المطبخ الهندي من المطابخ المفضلة على معدة الذواقة في بريطانيا، واليوم تحسنت النوعية ولم يعد تناول المأكولات الهندية مقتصرا على «التايك أواي» إنما أصبحت هناك مطاعم مهمة وراقية جدا تقدم المأكولات الهندية باختلاف مكوناتها التي تختلف من منطقة إلى أخرى في الهند.
ومن العناوين المهمة لتناول المأكولات الهندية ذات النوعية العالية، مطعم «إنديا داينينغ» الواقع في مقاطعة «ساري» Surrey التي تبعد نحو الساعة بواسطة السيارة من وسط العاصمة، ولكن بعد زيارة المطعم وتذوق أطباقه سوف تدرك بأن الغداء أو العشاء في المطعم يستحق ساعة من الزمن للوصول إليه.
يحتفل «إنديا داينينغ» بـ12 عاما على تقديم أفضل الأطباق الهندية وبهذه المناسبة يقدم لزواره طيلة هذا الشهر الطبق الرئيسي لقاء مبلغ 12 بنسا فقط لا غير، كما يحصل الزائر على خصم 12 في المائة.
يقع المطعم مقابل دوار تكسوه الأشجار والخضرة يطلق عليه اسم «ذا غرين» وعندما تدخل إليه تشدك إليه اللوحات المميزة التي تزين الجدران وتوجد إشارات تحتها تحمل اسم الفنان، وباستطاعتك أن تشتري أي قطعة فنية تعجبك، الديكورات ليست لها علاقة مباشرة بالهند، فهي عصرية وأوروبية، وأهم ما يميزها مجموعة من الأنوار تتوسط المكان على شكل غيوم بيضاء.
الأجواء جميلة وهادئة، ويغلب عليها الطابع العائلي خاصة أن تلك المنطقة معروفة كونها من المناطق التي تسكنها العائلات الميسورة في بريطانيا.
المطعم حائز على جائزة «فلوريت» وهي أشبه بجائزة «ميشلان» تقدمها شركة «إي إي»، كما تم اختياره المطعم الأفضل في منطقة «ساري» ودخل لائحة أفضل مائة مطعم في بريطانيا لهذا العام، وهذا التقدير تترجمه الأطباق التي تقدم فيه، التي تعتمد على جودة المكونات وعلى طريقة التقديم، ففي غالبية الأحيان ينهزم المطعم الهندي عندما يأتي الأمر على طريقة تقديم الأطباق، إنما «إنديا داينينغ» نجح بذلك من خلال الاهتمام بطريقة تزيين الصحون وتقديمها مع إضافة مكونات لم يعهدها المطبخ الهندي بهذا الأسلوب من قبل، على سبيل المثال، طبق الكوسة المحشو بالجبن، فهذا النوع من الأطباق غالبا ما تجده في المطاعم الإيطالية غير أن «إنديا داينينغ» نجح في خلط الوصفة الإيطالية وجعلها هندية.
يحرص الطهاة في المطعم على استخدام المنتجات من مزارع قريبة لضمان النوعية والجودة.
من أفضل الأطباق التي يمكن أن تتذوقها في «إنديا داينينغ»: «تمبورا كوسا مع الجبنة Tempura Of Stuffed Courgette Flower وMinted Lamb Cutlets وهو عبارة عن طبق أولي يقدم قطعتين من لحم الخروف مع النعناع، ومن لائحة أطباق التندوري ننصح بـAlmond Chicken Tikka ومن ألذ الأطباق الرئيسية: Malabar Chicken Biriyani أما إذا كنت تفضل لحم الضأن فيمكن استبدال الدجاج به.
ولمحبي الأسماك ننصح بطبق Seafood Mapaj أو بـKeralan Wild Prawns.
وأطباق الحلوى مميزة أيضا، من أشهرها وألذها، طبق الأيس كريم الذي يصنع في المطعم ومواده من مزرعة سان جونز فارم في منطقة رايغيت الحائزة على جائزة أفضل مزرعة.

العنوان: 6The Green, Warlingham Surrey, CR6 9NA, Tel: 01883625905, www.indiadining.co.uk



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».