اندلعت صباح أمس، اشتباكات عنيفة في باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية التي طردت، للمرة الأولى، الحرس الأردني الموجود في المكان، قبل ساعات من بدء الاحتفال بعيد رأس السنة العبرية.
وأسفرت الاشتباكات عن إصابة نحو 50 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وخراب عدد من المعالم الأثرية وإحراق بعض السجاد. واعتبرت القيادات الفلسطينية هذا الاعتداء بمثابة تطبيق عملي لمخطط تقسيم الأقصى بين اليهود والمسلمين، كما هو حال الحرم الإبراهيمي في الخليل، وأنه يأتي وفق خطة مرسومة سلفا، بدأت بزيارة استفزازية للمستعمرين اليهود بقيادة وزير الزراعة، أوري أرئيل.
من جانبه، قال رضوان عمرو، رئيس قسم المخطوطات والتراث في المسجد الأقصى، إن 32 من نوافذ المسجد دمرت بالكامل، أو لحقت بها أضرار، وأن أحد الأبواب دمر، بينما احترق السجاد في 12 موقعا.
وأضاف أن «ما حصل اليوم في المسجد الأقصى، لم يحصل منذ العام 1969. أنا قمت بجولة مع رئيس قسم الإعمار في المسجد، وقدرنا هذه الأضرار، وأنها بحاجة إلى 3 سنوات من العمل المتواصل».
وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشدة، اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى. وقال بيان للرئاسة الفلسطينية إن «القدس الشرقية، والمقدسات الإسلامية والمسيحية خط أحمر».
كما استنكرت الجامعة العربية ومصر والأردن العملية الوحشية، محذرين إسرائيل من «الاستمرار في سياسة انتهاك المقدسات الدينية».
...المزيد
أسوأ تخريب إسرائيلي للمسجد الأقصى منذ 1969
القيادة الفلسطينية تتهم تل أبيب ببدء مخطط التقسيم
أسوأ تخريب إسرائيلي للمسجد الأقصى منذ 1969
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة