أبرز المرشحين لقيادة حزب العمال البريطاني

أبرز المرشحين لقيادة حزب العمال البريطاني
TT

أبرز المرشحين لقيادة حزب العمال البريطاني

أبرز المرشحين لقيادة حزب العمال البريطاني

يتنافس إلى جانب جيريمي كوربن ثلاثة مرشحين على رئاسة حزب العمال البريطاني، خلفا لإيد ميليباند الذي استقال في الثامن من مايو (أيار) بعد الإخفاق في الانتخابات التشريعية.
* إيفيت كوبر
بدأت كوبر البالغة من العمر 46 سنة حملتها بحذر كبير، اعتبره الإعلام البريطاني مبالغا فيه وانتقدها لضعف حماسها. لكن بموازاة صعود نجم كوربن صعدت خطابها، وطرحت رؤية أوضح للمستقبل الذي تريده لحزبها. وقد تعهدت باستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري في مواجهة حكومة لم تتحرك. وكل هذا جعلها المنافسة الأكثر مصداقية لكوربن، بحسب بعض المراقبين.
أصبحت كوبر السيدة الأولى التي تتولى وزارة الموازنة ما بين سنتي 2008 و2010. قبل أن تصبح وزيرة للداخلية في حكومة الظل برئاسة إيد ميليباند. وقد قالت صحيفة «الغارديان» إنها ستكون «رائعة» كرئيسة للحزب الذي لم ترأسه سيدة من قبل. لكنها لا تثير حماسة الحشود، وتعاني مثل المرشح الآخر أندي بورنام من تبعات توليها وزارة في حكومة غوردن براون، المتهم بإفراغ خزينة الدولة عندما هرع لإنقاذ المصارف أثناء الأزمة المالية.
* أندي بورنام
في منتصف أغسطس (آب) الماضي صرح أندي بورنام متفاخرا «أنا المرشح الذي يراه الناس قادرا على الفوز في الانتخابات (التشريعية)»، مستندا إلى استطلاعات أشارت إلى حصوله على دعم كبير في كتلة ناخبي حزب العمال وخارجها. لكن منذ ذلك الحين، تراجعت شعبية المرشح الذي يعتبر الأكثر خبرة بين خصومه، سواء في استطلاعات الرأي، أو في قلوب المواطنين بسبب الفارق الكبير الذي أحدثه امتناعه عن اتخاذ موقف في أي من الملفات. وبهذا الشأن قالت صحيفة «الإندبندنت» إنه «حاول إرضاء الجميع»، من رجال المال إلى أعداء التقشف.
وكان بورنام (45 عاما) الذي تولى وزارات الصحة والثقافة والموازنة في الماضي، قد حاول قيادة الحزب في سنة 2010، لكنه هزم أمام إيد ميليباند.
* ليز كيندال
تعتبر كيندال (44 عاما) المرشحة الأقرب بأفكارها إلى اليمين في مواجهة «اليساري» كوربن. لكنها تتمتع بأقل الفرص للفوز بالانتخابات التمهيدية. وهي تعتبر من أوساط الأعمال ومعجبة برئيس الوزراء السابق توني بلير.
وكانت كيندال لفترة قريبة غير معروفة بين الناس، رغم أنها تولت وزارة الصحة العامة وشؤون المسنين في حكومة الظل لميليباند. لكن منتقديها يرون أنها تفتقر بشكل كبير إلى الخبرة السياسية، فيما يشيد أنصارها بنجاحها في تجاوز المواقف الحزبية لتخاطب البريطانيين مباشرة. وقد قالت: إنها لن تساند كوربن إذا فاز، بل تفضل العودة إلى الظل.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».