قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم (الاربعاء)، إنّ لديها خبراء عسكريين في سوريا؛ وذلك في أول تأكيد رسمي لهذا الامر بعد أسابيع من تزايد الحديث عن احتمال تزايد الوجود الروسي هناك.
من جهتها، أفادت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أنّ الخبراء يقدمون المساعدة فيما يتعلق بامدادات الاسلحة الروسية إلى سوريا التي تقول موسكو إنّها تهدف إلى محاربة الارهاب.
من ناحية ثانية قال مسؤول عسكري سوري، إن وجود الخبراء العسكريين الروس في سوريا زاد خلال العام الماضي. وصرح بذلك بعد أن قالت موسكو إنّ خبراء روسا موجودون هناك للمساعدة في مجال امدادات الاسلحة.
وتابع المسؤول السوري "الخبراء الروس موجودون دائما؛ ولكن في العام الماضي زاد وجودهم بشكل كبير".
وكانت تقارير بحشد عسكري روسي في سوريا، أثارت قلق واشنطن.
وقال النظام السوري يوم أمس (الثلاثاء) إنّه ليست هناك قوات روسية تقوم بدور قتالي.
بدوره أوضح ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا أمس، أن سبب وجود الخبراء العسكريين الروس في سوريا يعود إلى ضرورة تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية التي تُورّد وفق عقود موقعة في إطار التعاون العسكري التقني بين البلدين. مفيدًا بأنه "يجري تنفيذ عقودنا مع سوريا، ويجري توريد مختلف أنواع المعدات التي تحتاج إلى صيانة، ويحتاج شركاؤنا من ممثلي القوات المسلحة السورية إلى المساعدة والمشورة والتدريب على استخدام هذه المعدات، وهو ما يعني إرسال خبرائنا العسكريين مع شحنات المعدات العسكرية لتدريب شركائنا السوريين".
وكانت واشنطن قد أعربت عن قلقها من مزاعم وشائعات تحدّثت عن تدخل عسكري روسي على أرض المعركة في سوريا.
وحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، التي تحدّثت عن إرسال "فرقة عسكرية روسية متقدمة" لدعم الجيش السوري، بالإضافة إلى "خطوات روسية أخرى"، تخشى واشنطن من أنها تدل على وجود خطط روسيا لتوسيع الدعم العسكري لنظام بشار الأسد بقدر كبير.
كما اتهمت وسائل إعلام أميركية روسيا بإرسال عسكريين إلى مدينة اللاذقية السورية بذريعة إيصال مساعدات إنسانية.
وتحاول واشنطن عرقلة نقل المساعدات الروسية إلى سوريا؛ وذلك بالضغط على عدد من الدول وحملها لإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات المحملة بالمساعدات.
فقد أكّدت أثينا أنّها تلقت طلبا من واشنطن بهذا الصدد، كما أعلنت بلغاريا أنها لم تسمح لطائرات مساعدات روسية بعبور مجالها الجوي نهاية الأسبوع الماضي بسبب وجود "شكوك قوية بشأن طابع الشحنات" على متن الطائرات.
وفي السياق أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو ستواصل إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، وستعتمد في ذلك على مسارات بديلة. وتابع "للأسف الشديد أدت ضغوط واشنطن وضغوط أخرى، يبدو أن مصدرها بروكسل، إلى أن بعض الدول بدأت تتهرب من الوفاء بما أسميه التزامها الدولي المتمثل في فتح ممرات إنسانية لمرور طائرات معنية بتنفيذ مهمات إنسانية".
روسيا تؤكد وجودها العسكري في سوريا
مسؤول عسكري سوري: وجودهم زاد خلال العام الماضي
روسيا تؤكد وجودها العسكري في سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة