اشتباكات بين الشرطة اليونانية واللاجئين في ليسبوس.. والمجر تعيد مئات فروا شمالاً باتجاه صربيا

وزارة الداخلية النمساوية تستأنف تفتيش القطارات بحثًا عن المهربين

لاجئون يصلون على ظهر قارب مطاطي إلى سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ب)، شرطي مجري يعترض لاجئاً يحمل طفلاً ضمن مجموعة من اللاجئين حاولوا الهرب شمالاً نحو الحدود الصربية أمس (رويترز)
لاجئون يصلون على ظهر قارب مطاطي إلى سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ب)، شرطي مجري يعترض لاجئاً يحمل طفلاً ضمن مجموعة من اللاجئين حاولوا الهرب شمالاً نحو الحدود الصربية أمس (رويترز)
TT

اشتباكات بين الشرطة اليونانية واللاجئين في ليسبوس.. والمجر تعيد مئات فروا شمالاً باتجاه صربيا

لاجئون يصلون على ظهر قارب مطاطي إلى سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ب)، شرطي مجري يعترض لاجئاً يحمل طفلاً ضمن مجموعة من اللاجئين حاولوا الهرب شمالاً نحو الحدود الصربية أمس (رويترز)
لاجئون يصلون على ظهر قارب مطاطي إلى سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية أمس (أ.ب)، شرطي مجري يعترض لاجئاً يحمل طفلاً ضمن مجموعة من اللاجئين حاولوا الهرب شمالاً نحو الحدود الصربية أمس (رويترز)

اندلعت اشتباكات جديدة أمس بين الشرطة والمهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية التي أصبحت في مقدمة أزمة اللاجئين التي تهز الاتحاد الأوروبي. ومع تحذير السلطات اليونانية من أن جزيرة ليسبوس «على وشك الانفجار»، حاول عشرات من حرس السواحل وشرطة مكافحة الشغب الذين يحملون الهراوات لضبط نحو 2500 لاجئ الليلة قبل الماضية في الجزيرة، أثناء محاولتهم التقدم نحو سفينة استأجرتها الحكومة ومتجهة إلى أثينا.
وقال قال علاء الدين، طالب الهندسة التي يأمل في الالتحاق بشقيقه في ألمانيا: «أنا هنا منذ ثمانية أو تسعة أيام لا أذكر (..) وبعض الناس هنا منذ 14 أو 15 يومًا. الحكومة لا يهمها».
وفي المجر ذكرت وكالة أنباء «إم تي آي»، أن الشرطة أعادت أمس مئات المهاجرين إلى مركز استقبال خاص بهم، بعد ساعات من فرارهم منه وسيرهم شمالاً لمسافة 180 كيلومترًا باتجاه بودابست.
وجاء في التقرير أن المهاجرين، وأغلبهم فارون من الحرب في سوريا، كانوا مجهدين بعد سيرهم لمسافة طويلة، ووافقوا على الجلوس في حافلات الشرطة والعودة إلى بلدة روزسكي الواقعة على الحدود المجرية. يشار إلى أن المهاجرين في المجر عادة ما يرفضون التعاون مع السلطات، حيث يأمل الكثير منهم طلب اللجوء في ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية الأخرى. ويتعين على المهاجرين بموجب قوانين الاتحاد الأوروبي، التقدم بطلب اللجوء في أول دولة أوروبية يصلون إليها.
وقد دفع فرار المهاجرين من مركز الاستقبال الشرطة المجرية إلى غلق الطريق السريع «إم/ 5 إي 75»، وهو الممر الرئيسي الذي يربط بودابست ببلغراد.
من ناحية أخرى، ذكرت «جمعية السائقين الصربيين» أمس أن المعبر الحدودي عند هورجوس - روزسكي قد تم إغلاقه. ولم تؤكد المجر نبأ الإغلاق.
وفي فيينا، ذكرت وزارة الداخلية النمساوية أمس أن السلطات المختصة بدأت مجددًا أعمال التفتيش والمراقبة في القطارات القادمة من المجر. وأوضحت الوزارة أن أعمال المراقبة والتفتيش تهدف بصفة خاصة إلى التصدي لمهربي اللاجئين. يذكر أن الشرطة النمساوية في منطقة الحدود كانت قد ذكرت في وقت سابق أمس أنه لن يتم مراقبة وتفتيش القطارات القادمة من المجر في الوقت الحاضر.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم الشرطة إن آلاف اللاجئين واصلوا سفرهم أول من أمس عبر فيينا باتجاه ألمانيا. ووفقا لوزارة الداخلية، تم تقديم نحو 730 طلب لجوء على مستوى النمسا في الفترة بين يوم الجمعة الماضي وأول من أمس. يذكر أنه كان تم وقف الرقابة والتفتيش على الحدود في مطلع هذا الأسبوع.
في السياق نفسه، أعلن المستشار النمساوي فيرنر فايمان أمس أن النمسا ستحسن ظروف إقامة طالبي اللجوء مع اقتراب فصل الشتاء وستزيد قدرة مراكز فحص طلبات اللاجئين تحسبا لوصول عشرات الآلاف من الوافدين الجدد. وحتى قبل أن تفتح النمسا وألمانيا حدودهما مطلع الأسبوع الحالي أمام المهاجرين تعهدت الحكومة النمساوية بتحسين الأوضاع في مراكزها لطالبي اللجوء.
وقال تقرير لمنظمة العفو الدولية الشهر الماضي إن الأوضاع في أحد المراكز في ترايسكيرتشن جنوبي فيينا «غير مقبولة» وكشف أن ما يصل إلى ألفي شخص لم يتوفر لهم من المأوى سوى بطانيات. وأعلن فايمان خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع للحكومة انه سيجري توفير إقامة أفضل لطالبي اللجوء، مضيفًا: «سيتم استبدال الخيام بأماكن إقامة يمكنها تحمل الشتاء والبرد».
يذكر أن في النمسا واحدة من أكبر حصص اللاجئين في الاتحاد الأوروبي وكثيرًا ما تلجأ السلطات لتوفير أشكال مؤقتة من الإقامة لهم، ولا سيما الخيام. وتدفق نحو 20 ألف مهاجر عبر النمسا من المجر خلال مطلع الأسبوع في طريقهم إلى ألمانيا في عملية وصفتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بأنها خاطفة للأنفاس. ومن بين الذين عبروا الحدود المجرية لم يقدم سوى مئات فقط على طلب اللجوء في النمسا، لكن فايمان قال إن بلاده مستعدة لتوفير إقامة لعشرات الآلاف من طالبي اللجوء إلى جانب 50 ألفا بالفعل هناك.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.