العساف: يعتبر سياسة السعودية النفطية الحالية الأصح

الفالح يرى السوق بدأت التصحيح مع انخفاض إنتاج النفط الصخري

وزير المالية السعودي إبراهيم العساف (غيتي)
وزير المالية السعودي إبراهيم العساف (غيتي)
TT

العساف: يعتبر سياسة السعودية النفطية الحالية الأصح

وزير المالية السعودي إبراهيم العساف (غيتي)
وزير المالية السعودي إبراهيم العساف (غيتي)

رغم الهبوط الكبير في أسعار النفط هذا العام ووصولها إلى مستويات تحت 50 دولارا مؤخرًا وهو نصف قيمتها في النصف الأول من العام الماضي، إلا أن المسؤولين في المملكة لا يزالون مؤمنين أن السياسة النفطية الحالية للمملكة هي الأفضل وأنها ستؤدي إلى تصحيح السوق في الأخير.
وجاءت هذا التطمينات على لسان وزير المالية إبراهيم العساف ووزير الصحة خالد الفالح خلال وجودهما في الولايات المتحدة لحضور منتدى الاستثمار السعودي الأميركي والذي تم إقامته تزامنًا مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أميركا.
وقال وزير المالية أول من أمس في تصريحات نقلتها وكالة «بلومبيرغ» إن «المملكة في وضع متين يتيح لها تحمل الهبوط الحالي في الأسعار بفضل الاحتياطات المالية الضخمة التي تم تجميعها في السنوات الماضية عندما كانت أسعار النفط مرتفعة». وأضاف: أن «استراتيجيتنا أثبتت حتى الآن أنها الأصح».
من جهته قال الفالح والذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو» السعودية: إن «تصحيح السوق أمر حتمي لا مفر منه ونحن نرى الآن في هذه اللحظة بداية هذا التصحيح».
ويعزو الفالح عودة السوق إلى التوازن إلى انخفاض إنتاج النفط الصخري والذي سيشهد هبوطًا لا محالة مع انخفاض أعداد منصات الحفر قائلاً: «نحن نتوقع أن يتسارع هبوط الإنتاج من الولايات المتحدة إذا مضينا قدمًا».
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إنها «تتوقع أن يهبط إنتاج النفط في الولايات المتحدة إلى 8.8 مليون برميل يوميًا في أغسطس (آب) نزولاً من 9.3 مليون برميل يوميًا في يونيو (حزيران) بعد أن هبطت منصات الحفر إلى نصف ما كانت عليه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».
ولم يخف الفالح قلقه حيال الاستثمارات في القطاع النفطي والتي يراها عرضة للانخفاض بسبب الهبوط الحالي في أسعار النفط وهذا الأمر سيؤدي إلى نقص في المعروض مستقبلاً.
وشهد المنتدى حضور وزير التجارة توفيق الربيعة ووزير المالية إبراهيم العساف وغياب وزير البترول علي النعيمي الذي يوجد خارج المملكة حاليًا لقضاء إجازته السنوية.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي قال النعيمي إن «أسواق النفط ستستقر قريبًا وإن الأسعار ستتحسن متى ما بدأ الفائض في الانحسار مع هبوط الإنتاج من خارج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)». وفي يونيو من العام الحالي أوضح عن السوق أنه متفائل كما أن أسعار النفط ستتحسن قريبًا وستعاود الارتفاع في النصف الثاني من العام الحالي ولكنه لا يملك كرة سحرية «بلورية» تكشف عن المستقبل ليحدد متى بالتحديد سترتفع الأسعار ولا يعلم إلى أي مدى سترتفع.
وتتوقع منظمة «أوبك» أن تستعيد السوق النفطية توازنها في العام القادم. وقالت المنظمة في الأسبوع الماضي أنها متفائلة حيال تحسن أسعار النفط في العام القادم نتيجة لتوقعها بتحسن نمو الاقتصاد العالمي وهو ما يعني زيادة في استهلاك الطاقة بشكل عام.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.