الدوائر السياسية الأميركية تترقب نتائج للقاء الملك سلمان والرئيس أوباما

دنيس روس: من دون توافق آراء حول كيفية رحيل الأسد وبدء مرحلة انتقالية لن نرى تغييرًا في الأزمة السورية

دنيس روس المستشار السابق للرئيس أوباما
دنيس روس المستشار السابق للرئيس أوباما
TT

الدوائر السياسية الأميركية تترقب نتائج للقاء الملك سلمان والرئيس أوباما

دنيس روس المستشار السابق للرئيس أوباما
دنيس روس المستشار السابق للرئيس أوباما

تدرك الدوائر السياسية الأميركية الأهمية البالغة التي توليها إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لزيارة الملك سلمان بن عبد العزيز لواشنطن والمحادثات التي يجريها الزعيمان حول قضايا المنطقة. ويقدم محللون سياسيون أميركيون بارزون في تصريحاتهم لـ«الشرق الأوسط» تحليلاتهم للقضايا المطروحة للنقاش في القمة السعودية الأميركية اليوم الجمعة وتوقعاتهم لنتائج تلك القمة.
يقول دنيس روس المستشار السابق للرئيس أوباما والمحلل السياسي البارز بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، لـ«الشرق الأوسط»: «لا أتوقع من الرئيس أوباما أن يغير من موقفه وتردده العميق من الانجرار إلى الحرب الأهلية السورية، فقد أوضح أنه يأمل في التوصل إلى تسوية سياسية لكن احتمالات ذلك تبقى ضئيلة، فالموقف الروسي والإيراني متردد في ما يتعلق بدفع بشار الأسد إلى خارج الحكم، وهناك عدم قبول لدى قوات المعارضة السورية أن تتعايش مع فكرة بقاء الأسد في السلطة حتى وإن كان كجزء من العملية الانتقالية، ويعتقد الملك سلمان وكل من تركيا وقطر أنه بالإمكان مساندة جماعات مثل جيش الفتح لتحقيق تغيير في التوازن ضد نظام الأسد، لكن الخطط لتحقيق ذلك ليست واضحة المعالم».
ويضيف روس: «في المقابل تسعى إيران للحفاظ على اتصالاتها مع حزب الله بأي تكلفة ولا يرغب الإيرانيون أن يظهروا أنهم تخلوا عن الأسد بعد إبرام الاتفاق النووي خشية أن يظهروا بمظهر الخاسر في الاتفاق بدلا من مظهر المنتصر، لكن الكارثة الإنسانية تؤثر ليس فقط على سوريا ولكن على كل الدول المحيطة، والآن أصبحت تؤثر على أوروبا وتبين عدم وجود نهاية في الأفق».
ويشدد المستشار السابق للرئيس أوباما على أن «الحديث عن تسوية سياسية في الأزمة السورية لا يعني سوى القليل ما لم يكن هناك توافق في الآراء بشأن كيفية رحيل الأسد وخلق بعض التماسك في صفوف المعارضة وتوفير ملاذ آمن حقيقي للاجئين والاستعداد لخلق مرحلة انتقالية حقيقية بعيدا عن نظام الأسد، ومن دون ذلك كله لن نرى تغييرا في أي شيء».
وفي ما يتعلق بالملف الإيراني المطروح بقوة على طاولة المفاوضات في القمة السعودية الأميركية، يقول روس: «القلق من تصرفات إيران وافتعالها للمشكلات في المنطقة ومخاوف المملكة العربية السعودية حيال ذلك، أعتقد أن مفتاح حل هذه القضية هو التخطيط للطوارئ من الآن، ووضع خيارات لمواجهة تدخلات إيران ودعمها المتزايد لحزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى بعد أن تحصل على تخفيف في العقوبات مقابل الوفاء بالتزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وسيبحث الملك سلمان ما هي العقوبات التي سيفرضها الرئيس أوباما إذا أقدمت إيران على مزيد من الأنشطة لزعزعة الاستقرار بعد أن يتم تنفيذ الاتفاق النووي».
وفي ما يتعلق بالنتائج التي ستخرج من المحادثات يقول المحلل السياسي البارز بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: «أعتقد أن المحادثات ستركز على القيام بخطوات حقيقية في ما يتعلق بإنشاء نظام دفاع صاروخي متكامل في المنطقة، وسيقدم الرئيس أوباما وعودا لبذل مزيد في مكافحة الإرهاب والتعاون في مجال الاستخبارات ومزيد من تشديد الرقابة لمنع السفن الإيرانية من توفير الأسلحة للجماعات الموالية لها في المنطقة، لكني أشك أن الرئيس أوباما سيزيد الدعم للحملة العسكرية السعودية في اليمن، لكنه سوف يسأل عن خطط السعودية وعما إذا كان بالإمكان خلق عملية سياسية في اليمن».
ويقول جون ألترمان نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن (CSIS): «إن لدى كل من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وبلدان أخرى هدفا مشتركا في خروج بشار الأسد من السلطة، وفي نفس الوقت لدى هذه الدول مصلحة في المساعدة لتكون مرحلة ما بعد الأسد في سوريا أكثر أمنا داخليا ولا تشكل تهديدا لجيرانها. وما حدث في المرحلة الانتقالية في ليبيا بعد سقوط القذافي سبب الإزعاج، ولا أحد يريد تكرار نموذج ليبيا. وللقيام بذلك قد يتطلب نوعا من التفاوض بين الذين يملكون قدرا من التأثير والقوة على الحكومة السورية وعلى الشعب الذي خيبت الحكومة السورية آماله».
وفي ما يتعلق بالملف الإيراني يقول ألترمان: «هناك كثيرون في الولايات المتحدة يشعرون بالقلق من السلوك الإيراني في المنطقة، ولا يوجد شيء في بنود الاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة 5+1 مع إيران يمنع الولايات المتحدة من معاقبة إيران على سلوكها الإقليمي المزعزع للاستقرار. وأتوقع أن يطالب المشرعون في الكونغرس الإدارة الأميركية بأن تقدم تقريرا حول سلوك إيران الإقليمي، وأن يطلب المشرعون فرض عقوبات على سلوك إيران السيئ خلال الأشهر الستة القادمة».
وتوقع نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية أن تسفر المحادثات بين الرئيس أوباما والملك سلمان بن عبد العزيز عن الإعلان عن تقديم قدرات عسكرية إضافية إلى دول مجلس التعاون الخليجي. فرؤية كثيرين من الإدارة الأميركية تركز على أهمية زيادة التكامل بين قوات دول مجلس التعاون الخليجي. وتشكك ألترمان في استعداد الإدارة الأميركية لتقديم مشاركة أكبر في الحرب في اليمن، وتوقع أن تسعى الإدارة الأميركية للقيام بحل هذا الصراع دبلوماسيا».
من جانبه، أشار إليوت أبرامز نائب مستشار الأمن القومي السابق في عهد الرئيس السابق بوش والمحلل السياسي في مجلس العلاقات الخارجية إلى أن القمة السعودية الأميركية ستكون جيدة للغاية، موضحا أن كلا من الملك سلمان والرئيس أوباما يحرص على العلاقات بين البلدين رغم أن سياسات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قد لا تكون على خط واحد في القضايا الأكثر أهمية على الساحة الآن.
ويقول أبرامز: «لا تظهر الإدارة الأميركية الحالية مشاركة حقيقية في هدف إزاحة الأسد من السلطة في سوريا بهدف إضعاف (داعش) أو إضعاف إيران، ويبدو أن إدارة أوباما تعتقد أن الفوضى يمكن أن تؤدي إلى رحيل الأسد، ويبدو أنها ترى في إيران شريكا في سوريا وربما أيضًا في العراق، وستكون القمة السعودية الأميركية فرصة للزعيمين لمناقشة هذه الأوضاع، لكن في تقديري أن الاختلافات السياسية عميقة».
ويتوقع أبرامز أن يصرح الرئيس أوباما بأن كل الأمور في نصابها الصحيح في ما يتعلق بإيران ومقاومة مساعيها لفرض الهيمنة، ويقول: «الشيء الوحيد الذي سوف يهدي المخاوف السعودية بشكل حقيقي هو سياسية أميركية جديدة تجاه إيران، وهذا أمر لن يقدمه الرئيس أوباما، وربما علينا الانتظار حتى مجيء رئيس جديد للولايات المتحدة للحصول على سياسية أميركية جديدة تجاه إيران».
وأكد أبرامز توقعاته أن تشهد المحادثات بين الرئيس أوباما والملك سلمان تركيزا على مناقشة كيفية الدفاع عن دول مجلس التعاون الخليجي، وقال: «على دول مجلس التعاون أن تقرر أولا ما الذي تريده، فهل تريد مزيدا من مبيعات الأسلحة أم تعهدات أميركية أم معاهدة دفاع رسمية مثل المعاهدة التي تملكها الولايات المتحدة مع حلف الناتو؟». وأضاف: «لا أعتقد أنه من المرجح مناقشة معاهدة دفاع شبيهة بمعاهدة الناتو، وآمل أن يتم الاتفاق على إنشاء منظومة دفاع صاروخي، لكن المشكلة أن الدول الخليجية لديها فقدان للثقة في التزام الولايات المتحدة بمواجهة إيران، والرئيس أوباما ليس مستعدا لخوض هذا الاختبار لأنه لا يريد مواجهة إيران».
ويؤكد نائب مستشار الأمن القومي السابق أن اللقاء بين الرئيس أوباما والملك سلمان ستكون فرصة لاختبار مقياس الثقة ومدى التقارب في المواقف والسياسيات تجاه قضايا المنطقة، ويقول: «علينا أيضًا أن نتذكر أن الرئيس أوباما سيرحل بعد 16 شهرا، وستتعامل المملكة العربية السعودية مع مجموعة جديدة تماما من المسؤولين بعد رحيل أوباما، لذا ينبغي أن تركز الزيارة على الخطوات المطلوب القيام بها خلال الاثني عشر شهرا المقبلة فقط».
ويؤكد أبرامز أن كل الدوائر السياسية الأميركية تنتظر ما الذي سيقوله الملك سلمان حول صفقة إيران النووية، ويقول: «بالطبع إدارة الرئيس أوباما ترغب في تأييد سعودي قوي للاتفاق النووي، لذا فإننا جمعيا نترقب ما الذي سوف يقوله الملك سلمان حول الاتفاق، مع الأخذ في الاعتبار رحيل إدارة أوباما العام المقبل».
وتوقع أنطوني كورديسمان المحلل السياسي بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن (CSIS) إعدادا جيدا ومسبقا للقاء بين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس أوباما، بحيث يخرج بنتائج إيجابية، خصوصا أن واشنطن والرياض شريكان استراتيجيان بشكل وثيق. ويؤكد أن الرئيس أوباما يرغب في اغتنام فرصة زيارة الملك سلمان لواشنطن لشرح سياسة الولايات المتحدة تجاه المنطقة.
ويقول كورديسمان: «أي شخص يسافر إلى الخليج ويجتمع مع المسؤولين الخليجيين يدرك أن الولايات المتحدة بحاجة إلى طمأنة حلفائها وتعزيز التزامها بتلك الشراكة، فأكثر ما يزعج دول الخليج هو عدم ثقتها في التزام الولايات المتحدة ونظريات المؤامرة التي تشير إلى أن واشنطن تميل للتوجه إلى إيران. ويرى كثيرون أن الولايات المتحدة ليس لديها استراتيجية واضحة في المنطقة».
ويضيف: «سافر كل من وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع أشتون كارتر إلى المنطقة في محاولة لطمأنة السعودية وحلفائنا من دول الخليج، وبذل الرئيس أوباما قصارى جهده لطمأنتهم في اجتماعه في قمة كامب ديفيد في مايو (أيار) الماضي، لكن الولايات المتحدة ليس لديها عصا سحرية يمكن أن تغير فجأة المشكلات الأمنية التي تثيرها (داعش) والحركات المتطرفة الأخرى سواء بسبب تدخلات إيران أو بسبب الحرب الأهلية وعدم الاستقرار الداخلي في سوريا والعراق واليمن وليبيا».
ويؤكد المحلل السياسي المخضرم أن الإدارة الأميركية ستسعى لطمأنه المملكة وشرح خطتها لتطبيق كل جوانب الاتفاق النووي مع إيران، فحتى الآن لم يقُم البيت الأبيض سوى بالدفاع عن بنود الاتفاق ولم يوضح كيف ستلتزم إيران بتنفيذ الاتفاقية ولم تصرح الولايات المتحدة بأنها سترد على أي محاولات إيرانية للالتفاف حول الاتفاقية.
وشدد كورديسمان على أن القضية التي على الولايات المتحدة توضيحها علنا بشكل لا لبس فيه هي أن تعلن أنها ستنضم إلى حلفائها العرب لتعويض الأضرار الناجمة عن استخدام إيران للموارد المتاحة عند رفع العقوبات، بما يزيد من قدرة إيران على تهديد دول المنطقة بقدراتها الصاروخية وجهودها لتوسيع نفوذها في لبنان وسوريا والعراق واليمن، واستغلال السكان الشيعة في دول الخليج.
ويضيف: «أحد خيارات الرئيس أوباما هو الالتزام بتزويد السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي الأخرى بمنظومة دفاعات صاروخية وتزويدهم بالأسلحة العسكرية ليكون لديهم تفوق عسكري أمام إيران ولتظهر واشنطن التزامها بالحفاظ على وجودها في الخليج، وأن مركز القيادة المركزية الأميركية في الخليج لديه نفس الأولويات مثل مركز القيادة في المحيط الهادي وآسيا، وتوفير الردع في حال فشل الاتفاق النووي مع إيران».
ويشير كورديسمان إلى أن الرئيس أوباما لا يواجه تحديات في قضايا أخرى تعد بالغة الأهمية للمملكة العربية السعودية مثل الوضع في سوريا والعراق، ويقول: «ليس واضحا مستوى التعاون التي تبديه الولايات المتحدة لمساعدة السوريين والأكراد، وشراكتها مع تركيا واستراتيجيتها في العراق غير مؤكدة، في الوقت الذي تقدم فيه إيران الدعم العسكري للميليشيات الشيعية في العراق، وقد حذرت السعودية من الصراعات الطائفية والعراقية».
وفي ما يتعلق باليمن، يقول كورديسمان إن الولايات المتحدة قدمت مساعدة أفضل في جهودها لمنع السفن الإيرانية من تقديم الدعم للحوثيين وتقديم المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجيستي لقوات التحالف، لكنها لم تقدم شيئا في ما يتعلق بتقديم الدعم الإنساني، أو لإظهار تفهمها لما تقوم به المملكة السعودية وتهديدات جماعات موالية لإيران للحدود الجنوبية السعودية وتهديدها لحركة المرور في البحر الأحمر عبر مضيق باب المندب، وعلى الرئيس أوباما كثير من العمل لإظهار أنه يمكنه تحويل السياسات إلى عمل فعلي، ويحتاج إلى القيام بعمل أفضل من الاتصالات الاستراتيجية، وعليه وصف أفعاله بالتفصيل وشرح القيود المفروضة على خياراته وزيارة الملك سلمان تعطيه الفرصة لذلك، خصوصا أن الرئيس أوباما ليس لديه كثير من الوقت، وستنتهي فترة ولايته قريبا».

> تمثل زيارة الملك سلمان لواشنطن ولقاؤه الرئيس أوباما أهمية خاصة باعتبارها أول زيارة لخادم الحرمين بعد توليه العرش في يناير (كانون الثاني) الماضي، لكنها ليست المرة الأولى التي يلتقي فيها بالرئيس أوباما، فقد التقي به في عدد من المناسبات، بما في ذلك لقاؤه مع الرئيس أوباما عندما زار الرئيس الأميركي الرياض لتقديم واجب العزاء في وفاة الملك عبد الله.
وفي أبريل (نيسان) عام 2012 التقى الملك سلمان - الذي كان في ذلك الوقت في منصب ولي العهد – مع الرئيس أوباما حيث عقد محادثات مثمرة مع الإدارة الأميركية. وقد زار الأمير محمد بن نايف ولي العهد والأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد، واشنطن في مايو الماضي والتقيا في البيت الأبيض بالرئيس أوباما، وزار كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الدفاع أشتون كارتر الرياض عدة مرات.



قطر تجري تقييماً شاملاً لوساطتها بعد «توظيفها لمصالح سياسية»

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)
TT

قطر تجري تقييماً شاملاً لوساطتها بعد «توظيفها لمصالح سياسية»

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)
رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (متداولة)

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم (الأربعاء)، إن هناك ما سمّاه توظيفاً للوساطة التي تقوم بها بلاده بين إسرائيل وحركة «حماس»، «لمصالح سياسية ضيقة»، وإن هذا دعا قطر إلى عملية تقييم شامل لدور الوساطة هذا.

وذكر رئيس الوزراء القطري أن مرحلة تقييم الوساطة الحالية تشمل تقييم كيفية انخراط الأطراف فيها «لأن هناك استغلالاً وإساءة مرفوضة»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأضاف: «هناك مزايدات سياسية من بعض السياسيين من أجل حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور قطر».

وبينما أكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التزام قطر بدورها، فقد قال إن «هناك حدوداً لهذا الدور والقدرة التي نستطيع أن نسهم بها في هذه المفاوضات بشكل بنَّاء».


فيصل بن فرحان وبوريل يبحثان التصعيد في المنطقة

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
TT

فيصل بن فرحان وبوريل يبحثان التصعيد في المنطقة

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، التصعيد الأخير في المنطقة، وأهمية التنسيق المشترك وبذل الجهود لخفضه.

واستعرض الجانبان خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير فيصل من بوريل، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها.


ملكا البحرين والأردن يشددان على خفض التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة

العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
TT

ملكا البحرين والأردن يشددان على خفض التوترات والتصعيد العسكري في المنطقة

العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)
العاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة خلال لقائهما الأربعاء في العاصمة الأردنية عمّان (الأردنية)

أكد ملكا الأردن والبحرين، خلال لقائها في عمّان، الأربعاء، على أهمية خفض التوترات في الشرق الأوسط، مع تجنّب التصعيد العسكري.

وبحث ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، والعاهل الأردني عبد الله الثاني بن الحسين، الأربعاء، في العاصمة الأردنية عمّان، الوضع السياسي والأمني ​​في الشرق الأوسط، وأكدا على أهمية قيام المجتمع الدولي، خصوصاً مجلس الأمن، بتنفيذ قرارات الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.

وقالت وكالة أنباء البحرين، الأربعاء، إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عقد اجتماعاً في عمّان مع الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين؛ إذ «بحث العاهلان سبل تحقيق المزيد من التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين والقضايا الإقليمية والدولية الراهنة».

وشددا على أهمية حماية المدنيين في قطاع غزة، وضمان التوصيل الآمن للمساعدات الإنسانية، ومنع المزيد من تصعيد الأزمة، معربَين عن الرفض لكل ما يؤدي إلى توسيع الحرب أو الهجمات البرية على رفح، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وأكد الجانبان، مجدداً، ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني للقدس، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأماكن الدينية. كما أدان الطرفان بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بوصفها انتهاكاً للقانون الدولي. ودعا الجانبان إلى تنسيق الجهود العربية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.

وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أهمية الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشيداً بالجهود الدبلوماسية المتواصلة التي يبذلها الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني في دعم القضية الفلسطينية وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى البرامج الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني.

كما أشاد بالجهود التعاونية بين الأردن والمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية البحرينية في تقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين والسوريين.

وشددا على ضرورة التعاون العربي والدولي في إيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ومستدامة للصراعات في المنطقة، وتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب ومنع تمويله.

وأكد العاهلان التزامهما بالتنسيق والتشاور المستمر بما يخدم مصالح بلديهما وشعبيهما، وتعزيز التضامن الأخوي ودعم العمل العربي المشترك في مواجهة التدخلات الأجنبية والتهديدات الأمنية. كما أكدا على أهمية الشراكات العربية والدولية الفعالة في تعزيز الأمن والسلام والتعايش والتعاون الإقليمي لدعم أهداف التنمية المستدامة وضمان الرخاء للجميع.

وغادر العاهل البحريني الأردن بعد زيارة قصيرة.


وزيرا خارجية السعودية وأرمينيا يبحثان القضايا الإقليمية والدولية

الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)
TT

وزيرا خارجية السعودية وأرمينيا يبحثان القضايا الإقليمية والدولية

الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله أرارات ميرزويان في مقرّ الخارجية السعودية بالرياض (واس)

بحث الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان، الأربعاء، مستجدات الأوضاع، وأبرز القضايا الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الرياض.

كما استعرض الجانبان خلال اللقاء العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.

وكان وزير الخارجية السعودي رحّب في بداية الاستقبال بوزير الخارجية الأرميني والوفد المرافق له، متمنياً لهم طيب الإقامة. بينما حضر اللقاء الدكتور سعود الساطي، وكيل الوزارة للشؤون السياسية، ومستشار الوزير محمد اليحيى.


خادم الحرمين وولي العهد يهنئان الرئيس السوري بذكرى يوم الجلاء

خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
TT

خادم الحرمين وولي العهد يهنئان الرئيس السوري بذكرى يوم الجلاء

خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)
خادم الحرمين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (الشرق الأوسط)

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، برقية تهنئة، للرئيس السوري بشار الأسد؛ بمناسبة ذكرى يوم الجلاء لبلاده.

وأعرب الملك سلمان، عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس بشار، ولحكومة الجمهورية العربية السورية وشعبها اطراد التقدم والازدهار.

كما بعث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة، للرئيس بشار الأسد، بمناسبة ذكرى يوم الجلاء لبلاده.

وعبّر ولي العهد، عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس، متمنياً لحكومة سوريا وشعبها المزيد من التقدم والازدهار.


«منخفض المطير» يضرب دبي (فيديو)

أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)
أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)
TT

«منخفض المطير» يضرب دبي (فيديو)

أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)
أشخاص يدفعون سيارة تقطعت بهم السبل على طول شارع غمرته المياه في دبي (أ.ف.ب)

دخلت دبي على خط الأزمة متأثرة بهطول غزير للأمطار، بعد أن سبقتها سلطنة عمان، ما أدى إلى فيضانات وسيول، ودفع إلى العمل والدراسة من بُعد، في حين ارتفعت حصيلة القتلى من جراء السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصاً، معظمهم أطفال. السلطنة والإمارات تشهدان موجة من الطقس السيئ الناجم عن سحب ركامية رعدية على سواحل الخليج العربي تتحرك من الغرب إلى الشرق منذ يوم السبت الماضي، مما تسبّب في هطول أمطار غزيرة أدت إلى إصدار تنبيه رقم 4 لتوقع زيادة الهطول بين مساء أمس الثلاثاء، وصباح اليوم الأربعاء، وفقاً لما ذكره خبير في الأرصاد الجوية، لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأصبحت سماء دبي، التي تكون عادةً زرقاء وصافية، رمادية، وحجبت السحب نور الشمس حتى باتت الأجواء مظلمة في فترة ما بعد الظهر. وتوقفت خدمات توصيل الطعام، وبدت شوارع دبي المزدحمة عادة، شبه خالية من المركبات، بعد تحذيرات وجّهتها السلطات بعدم الخروج من المنزل «إلا في حالات الضرورة القصوى». وتعطّلت بعض المصاعد في أبراج مرتفعة بسبب الأمطار.

سيارات تغرق في مياه السيول بشوارع دبي (أ.ب)

ودعا المركز الوطني للأرصاد في الإمارات «إلى توخي الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات، والابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه»، متوقعاً أن تستمرّ العاصفة، اليوم الأربعاء. وسجلت بعض المناطق الداخلية في البلاد ذات المناخ الصحراوي أكثر من 80 ملم من الأمطار، لتقترب من المعدل السنوي البالغ نحو 100 ملم.

سيارة أجرة تسير عبر شارع غمرته المياه بعد هطول أمطار غزيرة بدبي في وقت مبكر اليوم (أ.ف.ب)

قالت مطارات دبي، في بيان، اليوم، إنها تواجه حالياً عدداً من التحديات التشغيلية بسبب الظروف الجوية، مضيفة أنها تعمل على إعادة الأمور إلى مسارها الطبيعي في أسرع وقت ممكن.

بعد تعليق السفر مسافرون ينتظرون في مطار دبي (أ.ف.ب)

وأعلنت «طيران الإمارات» تعليق إجراءات سفر المغادرين حتى منتصف الليل بالتوقيت المحلي، في حين قالت «العربية للطيران» إنه سيجري إلغاء أو إعادة جدولة عدد من رحلاتها بسبب سوء الأحوال الجوية.


السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي

السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي
TT

السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي

السعودية ضمن أوائل الدول المطورة لاستراتيجيات للذكاء الاصطناعي

صُنفت المملكة العربية السعودية ضمن أوائل دول العالم في تطوير إستراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، حسبما أعلن مؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2024 الصادر مؤخراً الذي يُعد مصدرًا شاملاً لواضعي السياسات والباحثين والمتخصصين في الصناعة لفهم الوضع الحالي للذكاء الاصطناعي والاتجاهات المستقبلية بشكل أفضل.

ويتماشى هذا المستوى المتقدم مع توجه المملكة نحو الاستفادة من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في ظل توجيه ودعم الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، للاستفادة من استخدامات هذه التقنيات الفعّالة والعميقة من أجل خدمة البشرية مع وضع إطارٍ عالميٍ يدعم التعاون الدولي في مجال الذكاء الاصطناعي.

ويؤكد ذلك المستوى الذي وصلت إليه المملكة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي نجاح مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي يرتبط الذكاء الاصطناعي بها بنسبة 70 في المئة بشكل مباشر والباقي بشكل غير مباشر، من أجل أن تتبوأ المملكة مكانة متميزة في المؤشرات العالمية بمختلف المجالات ومنها مجال الذكاء الاصطناعي الذي تقوده سدايا منذ إنشائها عام 2019، بوصفها الجهة المختصة بالبيانات (بما في ذلك البيانات الضخمة) والذكاء الاصطناعي والمرجع الوطني في كل ما يتعلق بهما من تنظيم وتطوير وتعامل.

وتتكامل هذه الخطوة مع ما حققته المملكة عام 2023 حينما نالت المركز الأول عالميًا في مؤشر الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي، وهو أحد مؤشرات التصنيف العالمي للذكاء الاصطناعي الصادر عن "Tortoise Intelligence" الذي يقيس أكثر من 60 دولة في العالم، إلى جانب ما حققته المملكة بحصولها على المركز الثاني عالميًا في مجال الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي وفقاً لمؤشر جامعة ستانفورد الدولي للذكاء الاصطناعي 2023.

وتنسجم هذه المستويات العالمية مع جهود (سدايا) في تعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في البيانات والذكاء الاصطناعي، وتمكين منظومة الذكاء الاصطناعي من خلال بناء القدرات ووضع السياسات وتمكين الاستثمار والابتكار وتطوير البنية التحتية التقنية، وتحفيز تبني الذكاء الاصطناعي في المجالات ذوات الأولوية لخدمة الأولويات الوطنية.

وتكرّس "سدايا" جهودها لتحقيق مجموعة من الأهداف الإستراتيجية من بينها مواصلة تحديث أجـندة البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي، وتنفيذ أجندة البيانات والذكاء الاصطناعي على الصعيد الوطني بما يضمن الارتقاء بالمملكة إلى الريادة ضمن الاقتصادات القائمة على المعلومات والبيانات والذكاء الاصطناعي.


ولي العهد السعودي يبحث مع قائدي الإمارات وقطر تطورات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
TT

ولي العهد السعودي يبحث مع قائدي الإمارات وقطر تطورات المنطقة

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (واس)

تلقى الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، اتصالين هاتفيين، الثلاثاء، من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.

وجرى خلال الاتصالين بحث التصعيد العسكري الأخير في الشرق الأوسط وتداعياته على الأمن والاستقرار، وأهمية بذل جميع الجهود لمنع تفاقم الأوضاع، وتجنيب المنطقة مخاطر الحروب.

كما استعرض ولي العهد السعودي وأمير دولة قطر تطورات الأوضاع في غزة ومحيطها.


السيول تُغرق مناطق عدة في الخليج

في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)
في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)
TT

السيول تُغرق مناطق عدة في الخليج

في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)
في الصورة سيارات غمرتها المياه في دبي أمس (رويترز)

تسببت السيول الناجمة عن منخفض «المطير الجوي» في إغراق مدن عدة في سلطنة عُمان والإمارات والمنطقة الشرقية في السعودية، ونتج عن العاصفة يول، قابلها تعليق للدراسة والعمل في مدن عدة.


السعودية وباكستان لتعزيز التعاون الاقتصادي

وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)
وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)
TT

السعودية وباكستان لتعزيز التعاون الاقتصادي

وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)
وزيرا خارجية السعودية وباكستان في صورة جماعية عقب اجتماع مجلس تيسير الاستثمار الخاص بين البلدين (واس)

شددت السعودية وباكستان، أمس (الثلاثاء)، على تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري ودعم المستثمرين لتوسيع أعمالهم في البلدين، كما أكدتا أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات إلى القطاع.

وترأس وزير الخارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، يرافقه وفد رفيع المستوى، مع نظيره الباكستاني إسحاق دار، اجتماع «مجلس تيسير الاستثمار الخاص»، وذلك استكمالاً للقاء الذي جمع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، في مكة المكرمة، وتطلعهما إلى تعزيز فرص الاستثمار بمختلف المجالات، ودعم المستثمرين في البلدين، وفق ما أكد بن فرحان في مستهل الاجتماع.

ووضع الجانبان آلية تنفيذ ثنائية لتنسيق وتنفيذ الشؤون المتعلقة بالاستثمار على مستوى الأداء لتحويل التزاماتهما السيادية إلى نتائج اقتصادية ملموسة.

من ناحيته، قال رئيس مجلس الأعمال السعودي - الباكستاني المهندس فهد الباش لـ«الشرق الأوسط»، إن اللقاء يحضّر لحزمة استثمارية ضخمة في الاقتصاد الباكستاني، ويعكس التزام المملكة دعم الشعب الباكستاني وتعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكمل الباش: «نؤمن بالتعاون والشراكة بين البلدين، ونطمح إلى تعزيز هذه العلاقات في مختلف القطاعات من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات الواعدة، ونحن متفائلون بمستقبل العلاقات الاقتصادية والتجارية، ونتطلع إلى عهد جديد من التعاون المثمر والمستدام».

وفي مؤتمر صحافي مشترك، جدد وزيرا خارجية البلدين مطالبتهما بـ«وقفٍ فوري لإطلاق النار في غزة». وقال بن فرحان: «موت سكان غزة بسبب الجوع يؤكد أن النظام الدولي فشل بالمطلق في التعامل مع الوضع في القطاع»، مضيفاً: «العالم تحرك مع مقتل 7 من عمال الإغاثة الإنسانية في غزة، بينما يتجاهل مقتل أكثر من 33 ألف ضحية مدنية في غزة حتى الآن».