القاهرة توقف التعامل مع السفير الليبي بسبب خلفيته الإخوانية

برلمان طرابلس يربك مفاوضات جنيف بتغيير وفده

المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحافي حول محادثات السلام اليبية (أ.ب)
المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحافي حول محادثات السلام اليبية (أ.ب)
TT

القاهرة توقف التعامل مع السفير الليبي بسبب خلفيته الإخوانية

المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحافي حول محادثات السلام اليبية (أ.ب)
المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون في مؤتمر صحافي حول محادثات السلام اليبية (أ.ب)

قررت وزارة الخارجية المصرية اعتبارًا من أمس وقف التعامل بشكل رسمي مع السفير الليبي في القاهرة فايز جبريل، الذي أقالته حكومة بلاده من منصبه، بسبب «علاقاته المريبة» مع تنظيم الإخوان المسلمين «المحظور», وفقا لما ذكرته مصادر دبلوماسية.
وقالت الخارجية المصرية في رسالة وجهتها إلى السفارة الليبية إنها تلقت خطابا رسميا من صالح عقيلة رئيس مجلس النواب الليبي، يعلن فيه إعفاء جبريل من منصبه وتكليف صالح الدرسي قائما بأعمال السفارة.
وقالت الخارجية المصرية في الرسالة إنها قررت وقف التعامل مع جبريل لانتهاء مدته، وطالبت أن تكون كل مراسلات السفارة الليبية لها ممهورة بتوقيع القائم بالأعمال الجديد. وطالبت الخارجية بضرورة «إعادة جبريل لبطاقة تحقيق الشخصية الدبلوماسية وتصريح المطار السابق للوزارة إصدارهما وكافة المستندات التي تم منحها له تبعا لمنصبه».
وكانت الحكومة الليبية التي يترأسها عبد الله الثني قد استدعت جبريل إلى مقرها المؤقت بمدينة البيضاء (شرق البلاد) للتشاور. لكن جبريل تجاهل الاستدعاء رغم انقضاء هذه المهلة، واستمر حتى يوم أمس يتوجه إلى مقر السفارة الليبية، وفقا لما أبلغه مصدر في السفارة لـ«الشرق الأوسط».
في غضون ذلك، استبق المؤتمر الوطني العام (البرلمان) السابق والمنتهية ولايته في ليبيا، جولة محادثات السلام التي كان مقررا استئنافها في مدينة جنيف السويسرية برعاية الأمم المتحدة، مساء أمس، بتغيير شامل لوفده الرسمي، ما يهدد بإرباك المفاوضات.
وأعلن المؤتمر الوطني تكليف نائب رئيس الوفد عوض عبد الصادق، رئاسة الوفد. وقال الصادق في بيان ألقاه إن «عودة الوفد جاءت بعد اتصالات حثيثة وطويلة طيلة الأسبوع الماضي مع بعثة الأمم المتحدة وكذلك مع الكثير من المسؤولين والسفراء في الدول العربية وبعض الدول الصديقة».
....المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.