أكدت الحكومة البحرينية، أمس، أهمية الوقوف بحزم وعدل ضد العابثين بأمن البحرين واستقرارها، تحقيقًا للعدالة وإنزال القصاص العادل بحقهم والعقاب الرادع ضدهم دون إبطاء، وذلك عقب تورط إيراني بانفجار قنبلتين في قرية كرانة، تعود مكوناتهما إلى مواد متفجرة سبق أن جرى رصدها بعد اعتراض سفينة في عرض البحر.
وأوضح الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني، في اجتماع أمني على مستوى عالٍ، أن البحرين في حرب مع الإرهاب والإرهابيين، ومن يقف وراءهم، وهذا يحتاج إلى جهد الجميع في التسريع في إجراءات تقديمهم للعدالة وسرعة القصاص وملاحقة من يدعمهم ويقف وراءهم.
وحث الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، الأجهزة الأمنية على الاستمرار ومواصلة الإجراءات الأمنية في مواجهة الإرهابيين، ودعا المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا في خندق الوطن للحفاظ على البحرين من خطر هذه الفئات الشريرة.
واطلع رئيس الوزراء البحريني على الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الأجهزة الأمنية في مواجهة الإرهاب والإرهابيين، وحذر من أن الإرهابيين يسعون من خلال التفجيرات والممارسات الإجرامية إلى زرع الفتنة وشق وحدة الصف وبث الكراهية وتأجيج الطائفية من أجل إثارة الفتنة.
وخلال الاجتماع استمع الأمير آل خليفة إلى إيجاز أمني حول آخر المستجدات الأمنية، كما اطلع على الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية لضبط المتورطين في الجرائم الإرهابية التي شهدتها البلاد أخيرًا.
كما اطلع على الإجراءات القضائية الجاري اتخاذها من قبل الأجهزة المختصة لسرعة تقديم المتهمين بالجرائم الإرهابية إلى القضاء، وما تم بشأن تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحق مرتكبي الجرائم الإرهابية.
وكانت البحرين شهدت، مساء الجمعة الماضي، حادثة تفجير هي الثانية من نوعها خلال شهر، حيث استهدف التفجير الذي وقع في قرية كرانة التابعة للمحافظة الشمالية دورية أمنية، واستُخدمت في العمل الإرهابي قنبلتان تم تفجيرهما عن بعد، حيث قضى أحد رجال الأمن على الفور فيما أصيب أربعة آخرون أحدهم وُصفت إصابته بـ«الخطيرة»، وأصيب أيضًا في الحادث طفل واثنان من المارة، وعلى الفور ألقت الأجهزة الأمنية البحرينية القبض على 20 شخصًا تشتبه في علاقتهم بحادثة التفجير.
وقال مصدر أمني في وقت سابق، إن هناك تشابهًا كبيرًا بين حادثي تفجير كرانة الذي حدث مساء الجمعة الماضي وحادثة تفجير سترة التي وقعت قبل نحو شهر تقريبًا من ناحية استخدام المواد، وهي مادة «C4»، والتكتيك في عملية التفجير، يُشار إلى أن الأجهزة الأمنية البحرينية قد ضبطت كميات كبيرة من مادة «C4» خلال الفترة الماضية، وبالتحديد خلال يونيو (حزيران) ويوليو (تموز)، تم ضبطها في مخازن داخل البحرين وفي عرض البحر أثناء تهريبها، بالإضافة إلى أسلحة ومعدات تدخل في تصنيع القنابل، وكان مصدر هذه المواد إيران والعراق.
البحرين تدعو إلى التعجيل في محاكمة الإرهابيين وتهيب بالمواطنين الوقوف صفًا واحدًا
الأمير خليفة بن سلمان: نحن في حرب مع الإرهاب ومن يدعمه
البحرين تدعو إلى التعجيل في محاكمة الإرهابيين وتهيب بالمواطنين الوقوف صفًا واحدًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة