آنا نيتريبكو من نيويورك وبطرسبورغ إلى «مهرجانات بيت الدين»

صاحبة لقبي «أفضل مغنية» و«السوبرانو الأكثر شعبية في العالم»

السوبرانو الروسية  آنا نيتريبكو
السوبرانو الروسية آنا نيتريبكو
TT

آنا نيتريبكو من نيويورك وبطرسبورغ إلى «مهرجانات بيت الدين»

السوبرانو الروسية  آنا نيتريبكو
السوبرانو الروسية آنا نيتريبكو

جمهور «مهرجانات بيت الدين» على موعد مساء اليوم مع السوبرانو الروسية التي خلب صوتها الألباب آنا نيتريبكو، يُرافقها التينور يوسف إيفازوف وترافقهما أوركسترا جيوتشينو روسيني الفيلهارمونيّ، بقيادة المايسترو ماركو بويمي.
وحفلة السوبرانو آنا نيتريبكو، واحدة من أكثر الأمسيات انتظارًا هذا الصيف في لبنان نظرًا للصوت الاستثنائي لهذه الفنانة الصاعدة منذ عشرين عامًا، والتي عرفت بقدرتها الفذة على تلوين حنجرتها وبمهارتها العظيمة في التمثيل وتقديم الأدوار الأوبرالية الأكثر صعوبة، حتى قيل بأنها من بين الأصوات الأكثر بروزًا بعد الرائع لوسيانو بافاروتي.
وكانت «فنانة الشعب» كما يطلق عليها في روسيا قد حازت على لقب «أفضل مغنية» عام 2014 بعد أن نالت الجائزة التي يمنحها «اتحاد الصناعة الموسيقية الألمانية» للفنان الأكثر موهبة، متفوقة على 22 مرشحًا.
وبدأ صعود آنا نيتريبكو عام 1993 عندما فازت بالجائزة الأولى في مسابقة الغناء في موسكو، بسبب المهارة التي أدت بها دور سوزان في أوبرا «زواج الفيغارو» لموزار.
وتصل نيتريبكو إلى بيت الدين بعد أن غنت وأدت أدوارًا أوبرالية بقوة لافتة في عدد من دور الأوبرا العالمية منها: «متروبوليتان أوبرا»: «لندن رويال أوبرا هاوس»: «لاسكالا» في فيينا: «أوبرا برلين» كما «دار الأوبرا» في باريس، و«مسرح ماريينسكي» في بطرسبورغ.
ووضعت مجلة «فوربس» هذه الفنانة الموهوبة عام 2007 على قائمة الرجال والنساء المائة الأكثر نفوذا في العالم. كما أنها ترأست المشاهير العشرة للفن الروسي عام 2011 بحسب تصنيف المجلة نفسها.
ونيتريبكو التي تحمل الجنسيتين الروسية والنمساوية، ورغم النجاحات الكبيرة التي حصدتها والجوائز التي نالتها لا تزال في الرابعة والأربعين من العمر، وهي تتمتع بطلة جذابة على المسرح، وأدت أدوارًا صعبة في أعمال كبيرة حيث قامت بدور ميمي في «لابوهيم» وجيلدا في «ريجوليتو» وفيوليتا في «لاترافياتا».
وكانت هذه الفنانة قد قدمت نشيد الدورة الأولمبية في مراسم اختتام أولمبياد سوتشي الشتوي عام 2014.
وسبق للفنانة أن كرمت بجائزة «ايكو كلاسيك» التي تم تأسيسها عام 1994 مرتين، المرة الأولى عام 2004 ومن ثم عام 2005. وتمنح هذه الجائزة عادة لنجوم الموسيقى الكلاسيكية الأكثر موهبة وشهرة في العالم.
وهي تصل إلى بيت الدين بعد مشاركتها في مهرجان «سالزبورغ واتسن»، وتعتبر اليوم السوبرانو الأكثر شعبية في العالم.
وحفل آنا نيتريبكو هو ما قبل الأخير في مهرجانات بيت الدين لهذا الصيف، حيث سيكون الختام مسكًا مع كوكب الشرق، إذ تؤدي الفنانة المصرية ريهام عبد الحكيم أجمل أغنيات أم كلثوم في أمسية عامرة، مساء السبت الخامس من سبتمبر (أيلول) المقبل.
ومن خلال برنامج كان في غالبيته مميزًا هذه السنة احتفت «مهرجانات بيت الدين» بعيدها الثلاثين، بمشاركة فنانين لبنانيين بينهم مارسيل خليفة وعالميون، لعل أبرزهم آنا نيتريبكو.
هكذا تدخل هذه المهرجانات الدولية – بعد أن حولت خلال ثلاثة عقود، منطقة الشوف اللبنانية الجبلية، بطابعها الريفي الخلاب إلى مقصد لمحبي الفن الراقي والإبداعات العالمية - عامها الحادي والثلاثين وأمامها تحديات لا تقل عن تلك الجسام التي اجتازتها في السنوات الأخيرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.