جمهور «مهرجانات بيت الدين» على موعد مساء اليوم مع السوبرانو الروسية التي خلب صوتها الألباب آنا نيتريبكو، يُرافقها التينور يوسف إيفازوف وترافقهما أوركسترا جيوتشينو روسيني الفيلهارمونيّ، بقيادة المايسترو ماركو بويمي.
وحفلة السوبرانو آنا نيتريبكو، واحدة من أكثر الأمسيات انتظارًا هذا الصيف في لبنان نظرًا للصوت الاستثنائي لهذه الفنانة الصاعدة منذ عشرين عامًا، والتي عرفت بقدرتها الفذة على تلوين حنجرتها وبمهارتها العظيمة في التمثيل وتقديم الأدوار الأوبرالية الأكثر صعوبة، حتى قيل بأنها من بين الأصوات الأكثر بروزًا بعد الرائع لوسيانو بافاروتي.
وكانت «فنانة الشعب» كما يطلق عليها في روسيا قد حازت على لقب «أفضل مغنية» عام 2014 بعد أن نالت الجائزة التي يمنحها «اتحاد الصناعة الموسيقية الألمانية» للفنان الأكثر موهبة، متفوقة على 22 مرشحًا.
وبدأ صعود آنا نيتريبكو عام 1993 عندما فازت بالجائزة الأولى في مسابقة الغناء في موسكو، بسبب المهارة التي أدت بها دور سوزان في أوبرا «زواج الفيغارو» لموزار.
وتصل نيتريبكو إلى بيت الدين بعد أن غنت وأدت أدوارًا أوبرالية بقوة لافتة في عدد من دور الأوبرا العالمية منها: «متروبوليتان أوبرا»: «لندن رويال أوبرا هاوس»: «لاسكالا» في فيينا: «أوبرا برلين» كما «دار الأوبرا» في باريس، و«مسرح ماريينسكي» في بطرسبورغ.
ووضعت مجلة «فوربس» هذه الفنانة الموهوبة عام 2007 على قائمة الرجال والنساء المائة الأكثر نفوذا في العالم. كما أنها ترأست المشاهير العشرة للفن الروسي عام 2011 بحسب تصنيف المجلة نفسها.
ونيتريبكو التي تحمل الجنسيتين الروسية والنمساوية، ورغم النجاحات الكبيرة التي حصدتها والجوائز التي نالتها لا تزال في الرابعة والأربعين من العمر، وهي تتمتع بطلة جذابة على المسرح، وأدت أدوارًا صعبة في أعمال كبيرة حيث قامت بدور ميمي في «لابوهيم» وجيلدا في «ريجوليتو» وفيوليتا في «لاترافياتا».
وكانت هذه الفنانة قد قدمت نشيد الدورة الأولمبية في مراسم اختتام أولمبياد سوتشي الشتوي عام 2014.
وسبق للفنانة أن كرمت بجائزة «ايكو كلاسيك» التي تم تأسيسها عام 1994 مرتين، المرة الأولى عام 2004 ومن ثم عام 2005. وتمنح هذه الجائزة عادة لنجوم الموسيقى الكلاسيكية الأكثر موهبة وشهرة في العالم.
وهي تصل إلى بيت الدين بعد مشاركتها في مهرجان «سالزبورغ واتسن»، وتعتبر اليوم السوبرانو الأكثر شعبية في العالم.
وحفل آنا نيتريبكو هو ما قبل الأخير في مهرجانات بيت الدين لهذا الصيف، حيث سيكون الختام مسكًا مع كوكب الشرق، إذ تؤدي الفنانة المصرية ريهام عبد الحكيم أجمل أغنيات أم كلثوم في أمسية عامرة، مساء السبت الخامس من سبتمبر (أيلول) المقبل.
ومن خلال برنامج كان في غالبيته مميزًا هذه السنة احتفت «مهرجانات بيت الدين» بعيدها الثلاثين، بمشاركة فنانين لبنانيين بينهم مارسيل خليفة وعالميون، لعل أبرزهم آنا نيتريبكو.
هكذا تدخل هذه المهرجانات الدولية – بعد أن حولت خلال ثلاثة عقود، منطقة الشوف اللبنانية الجبلية، بطابعها الريفي الخلاب إلى مقصد لمحبي الفن الراقي والإبداعات العالمية - عامها الحادي والثلاثين وأمامها تحديات لا تقل عن تلك الجسام التي اجتازتها في السنوات الأخيرة.
آنا نيتريبكو من نيويورك وبطرسبورغ إلى «مهرجانات بيت الدين»
صاحبة لقبي «أفضل مغنية» و«السوبرانو الأكثر شعبية في العالم»
آنا نيتريبكو من نيويورك وبطرسبورغ إلى «مهرجانات بيت الدين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة