يتوقع أن يقدم اليوم أمام محكمة في لابوك (ولاية تكساس) أميركي قال إنه مع تنظيم داعش، وهدد بنسف تمثال الحرية في نيويورك خلال احتفالات عيد الاستقلال الأميركي في الشهر الماضي. وكان جايسون سميث (42 عاما)، قال إن اسمه الحركي هو عبد الرحمن ياسين، وقال إن هذا هو اسم «الإرهابي رقم 20»، الذي كان مقررا أن ينضم إلى التسعة عشر إرهابيا الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، رغم أن أخبارا كثيرة قالت إنه «تركي المطيري»، أو «فواز النشامي».
قبيل اعتقال سميث، انتشر تهديد في مواقع على الإنترنت بأن «داعش» سوف ينسف تمثال الحرية يوم احتفالات عيد الاستقلال. واضطرت شرطة الأمن في نيويورك إلى إجلاء الزوار من مكان التمثال. في وقت لاحق، تابع مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آى) التهديدات، ووصل إلى سميث.
وحسب كتابات سميت في الإنترنت، فقد أيد عمليات «داعش» في سوريا والعراق. وتحدث عن «نقل الحرب إلى هنا (الولايات المتحدة)». وعن تكرار هجمات 11 سبتمبر عام 2001. وأشار إلى هجمات إرهابية كانت نفذت في نيويورك، منها محاولة نسف مركز التجارة العالمي، قبل سنوات من هجمات عام 2001.
حسب وثائق الشرطة التي قدمتها إلى المحكمة في ولاية تكساس، ولد سميث في ولاية ويست فرجينيا، وتربي هناك، ولم يكمل المرحلة الثانوية في المدرسة.
ويتوقع أن يحاكم، أولا، بتهمة نقل معلومات كاذبة، وهي تهمة يمكن أن تدينه بالسجن خمس سنوات، غير أن انتماءه إلى «داعش» سيدخله في قائمة الإرهاب والإرهابيين.
وحسب صحيفة «دالاس مورنينغ نيوز»، كان سميث هدد بتفجير أماكن أخرى في نيويورك، من بينها وضع قنبلة في ميدان «تايمز»، ووضع قنابل في كباري تربط نيويورك بولاية نيوجيرسي.
في تصريحات سابقة لمسؤولين عن الأمن في نيويورك، وردت إشارات إلى توقع هجمات من قبل «داعش» على «مؤسسات ومواقع أثرية»، من بينها تمثال الحرية.
وفي الشهر الماضي، عندما احتفل الأميركيون بعيد الاستقلال، وسط مخاوف من هجمات من «داعش» أو من عمليات إرهابية أخرى، أشار مسؤولون أمنيون إلى تمثال الحرية. في ذلك الوقت، نقل تلفزيون «سي إن إن» مناظر قوات شرطة مسلحة تسليحا شبه عسكري في عدة مناطق بمدينة نيويورك، خاصة في المياه المحيطة بتمثال الحرية، وفي المنطقة التي كان فيها مركز التجارة العالمي الذي دمرته هجمات 11 سبتمبر عام 2001، والذي حل محله مبنى آخر يشبهه.
في ذلك الوقت، أعلن حاكم ولاية نيويورك، آندرو كومو، تعزيز إجراءات الأمن في الولاية خلال احتفالات عيد الاستقلال، وذلك «في إطار توصيات مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي)، ووزارة الأمن الداخلي، باتخاذ الحيطة والحذر».
وطلب كومو من شرطة الولاية، خصوصا شرطة مدينة نيويورك، «تشديد إجراءات مراقبة الاحتفالات والمظاهرات»، وقال إن نيويورك «كانت دائما هدفا مميزا للإرهابيين»، وأشار إلى «مواقع أثرية وتاريخية».
في ذلك الوقت، كتب الحاكم في تغريدة على موقع «تويتر»: «بينما نحتفل بعيد استقلالنا، أدعوا كل النيويوركيين ليكونوا حذرين، وليبلغوا الشرطة عن أي نشاطات تدعو للريبة».
لكن، حسب وثائق شرطة «إف بي آي» إلى محكمة تكساس عن الداعشي الأميركي سميث، يبدو أن الشرطة كانت تحقق في ذلك الوقت في تهديدات سميث.
«داعشي» هدد بنسف تمثال الحرية
يقدم للمحاكمة اليوم بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي
«داعشي» هدد بنسف تمثال الحرية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة