زلزال في البيت الشيعي بعد لقاء عاصف بين العبادي وسليماني

الجنرال الإيراني خرج غاضباً واعتبر مطاردة المالكي محاكمة للنموذج الشيعي في الحكم > أول خلاف بين المرجعية وطهران والسيستاني تردد في لقاء قائد فيلق القدس

زلزال في البيت الشيعي بعد لقاء عاصف بين العبادي وسليماني
TT

زلزال في البيت الشيعي بعد لقاء عاصف بين العبادي وسليماني

زلزال في البيت الشيعي بعد لقاء عاصف بين العبادي وسليماني

كشفت مصادر رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» أمس، عن تفاصيل لقاء عاصف جرى قبل يومين، بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، وقائد فيلق القدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني، لدى مشاركة الأخير في اجتماع للهيئة السياسية للتحالف الوطني الشيعي الحاكم.
وقال مصدر رفيع المستوى، في اتصال هاتفي معه من لندن، إن العبادي لدى دخوله إلى مكان اجتماع الهيئة السياسية للتحالف الوطني برئاسة إبراهيم الجعفري، ومشاركة كل من نائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي، وزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، وزعيم منظمة بدر هادي العامري، وممثل عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، «فوجئ بوجود سليماني، الذي كانت مهمته المكلف بها من القيادة الإيرانية، عدم محاكمة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، أو فتح أي ملف ضده يمكن أن يؤدي في النهاية، ليس إلى محاكمة شخص، بل إلى محاكمة النموذج الشيعي في الحكم».
وأضاف المصدر أنه «حين بدأ سليماني يتكلم عن الإصلاحات التي يقوم بها العبادي، بما يوحي بعدم رضاه عن الكثير منها، لا سيما تلك التي يمكن أن تشكل مساسًا بالمالكي، اعترض العبادي بقوة على ما تكلم به سليماني، الذي غادر الاجتماع غاضبًا»، الأمر الذي فاجأ جميع قادة التحالف الوطني، ممن لم يكونوا يتصورون أن الجرأة يمكن أن تبلغ بالعبادي، إلى حد يوجه ما يشبه الإهانة إلى شخصية من وزن سليماني.
وكشف المصدر عن أن «سليماني موجود حاليًا في مدينة النجف، لمقابلة المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني، الذي يبدو أنه لم يحدد له موعدا حتى الآن»، مبينا أن «هذا أول خلاف يطفو على السطح تقريبا بين المرجعية في النجف، التي تدعم الإصلاحات بوصفها مشروعة تماما، بسبب الفساد المستشري في الدولة، ولا علاقة لها بالمخاوف من مسألة الحكم والدولة الدينية أو المدنية، وإيران التي لها موقفها من هذا الأمر، وإن كان يخص المالكي بالدرجة الأساس». وحول وضع المالكي في إطار هذه الملابسات الجديدة، قال المصدر المطلع إن «المالكي، الذي استعان بإيران، هو الآن في موقف ضعيف، بل هو الأضعف بعد فشل أول تجربة لإيران مع العبادي».

...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.