عُرض الفيلم الوثائقي «قصة وطن» للمخرج الأردني أحمد الرمحي في عمان يوم السبت الماضي. يحاول الفيلم إعادة نبض الحياة لتاريخ قرية المزيرعة الفلسطينية وسكانها ليتعرف عليها جيل جديد لم يرها من أبناء الفلسطينيين.
وقال الرمحي «الفيلم بيحكي عن قصة آل الرمحي إحدى عائلات فلسطين المهجرة من قرية المزيرعة المدمرة...اجت (جاءت) الفكرة أن ستي ووالدي توفوا ولم يبق أحد ليروي الحكاية فحسيت أن في ضرورة أن نقابل الناس لأن الجيل إلي كان عايش بفلسطين بدأ يتلاشى مش بس الجيل فقط أيضًا اللهجة بدأت تتلاشى».
ويقول المخرج إن إيجاد لقطات أرشيفية ومعالجتها بحيث تصلح للعرض كان من أكبر التحديات التي واجهت إعداد هذا الفيلم. لكن المنتج النهائي تمكن من معالجة أبعاد مختلفة لحياة القرية في السنوات السابقة على تأسيس دولة إسرائيل عام 1948 عندما تركت عائلة الرمحي ديارها.
وتناول الفيلم طقوس الزواج وعادات وتقاليد القرية وأنواع الأطعمة وأساليب التعليم. وإلى جانب اللقطات الأرشيفية أدخل المخرج تسجيلات للقاءات على موقع سكايب مع أفراد أسرة الرمحي في مختلف أرجاء العالم في محاولة لمعرفة المزيد عن جذورهم. ويحاول الكبار من أفراد الأسرة الإجابة عن بعض الأسئلة التي يطرحها الفيلم ويروون تاريخ القرية. ومنهم شوقي الرمحي الذي قال إنه سعيد لرؤية قصة العائلة تخلد على الشاشة.
وقال: «احنا مش حنسكت ولا نبيع سنناضل ونعلم الأجيال والأجيال الثانية تعلم الأجيال هذا الفيلم يروي بعض الأحداث ويوثقها مشان الأجيال القادمة تتعلم وتعرف الها وطن عزيز وغالي».
ومع اقتراب الفيلم ومدته 90 دقيقة من نهايته بدأ الجمهور موجة تصفيق طويلة وكان بعضهم يرتدي الأزياء الفلسطينية التقليدية. وقالت رنا الرمحي «أصبح تمسكي بالتاريخ تبعي أكتر من اول. وتمسكي بالأرض وبأمل العودة مرة تانية أكتر من أول». وقال المخرج إنه يأمل أن يصل فيلمه إلى أعداد كبيرة من الناس يتجاوز أفراد أسرته ويمتد ليشمل العرب والفلسطينيين في مختلف أرجاء العالم.
فيلم وثائقي للمخرج أحمد الرمحي يحكي قصة أسرة فلسطينية وبلدتها المدمرة
فيلم وثائقي للمخرج أحمد الرمحي يحكي قصة أسرة فلسطينية وبلدتها المدمرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة