ارتفاع الحرارة وبدء العام الدراسي يعوقان إقبال الناخبين على مراكز الانتخابات البلدية

القحطاني لـ {الشرق الأوسط}: الإقبال الضعيف ليس بمستغرب مع بداية أي عملية انتخابية

جانب من عملية قيد الناخبين في أحد المراكز الانتخابية في منطقة تبوك قبل بدء عمليات الاقتراع (واس)
جانب من عملية قيد الناخبين في أحد المراكز الانتخابية في منطقة تبوك قبل بدء عمليات الاقتراع (واس)
TT

ارتفاع الحرارة وبدء العام الدراسي يعوقان إقبال الناخبين على مراكز الانتخابات البلدية

جانب من عملية قيد الناخبين في أحد المراكز الانتخابية في منطقة تبوك قبل بدء عمليات الاقتراع (واس)
جانب من عملية قيد الناخبين في أحد المراكز الانتخابية في منطقة تبوك قبل بدء عمليات الاقتراع (واس)

انطلقت في السعودية، أمس، عملية بدء قيد الناخبين السعوديين والسعوديات في 1263 مركزًا للانتخابات البلدية خلال الدورة الثالثة، لبدء العملية الانتخابية للمجالس البلدية المقررة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك وسط إقبال ضعيف من الناخبين خلال اليوم الأول من العملية الانتخابية، وأكد المهندس جديع القحطاني، مدير عام المجالس البلدية بالسعودية لـ«الشرق الأوسط»، أن الإقبال الضعيف ليس بمستغرب، مع بداية أي عملية انتخابية جديدة، خصوصا أن 1.1 مليون ناخب لن يستطيعوا الدخول في العملية الانتخابية لأنهم جرى تسجيلهم خلال الدورة الثانية.
وأوضح المهندس القحطاني أن بداية أي عملية انتخابية قد تكون ضعيفة من ناحية توافد المواطنين والمواطنات، خلال الأيام الأولى، لا سيما أن قيد الناخبين يستمر لمدة 21 يومًا، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستتضح فيها أعداد الناخبين في العملية الانتخابية خلال الدورة الثالثة.
وقال مدير عام المجالس البلدية في السعودية، إن الدورة الثانية من العملية الانتخابية، سجلت نحو 1.1 مليون ناخب، وهو رقم لا يستهان به في أي عملية انتخابية، حيث إن هذه الدورة الجديدة ستكون ذات طابع مميز بمشاركة جميع أطياف المجتمع السعودي، ومعظمهم من الفئة العمرية الشابة.
وأضاف أن هناك «وجودا للفئة العمرية الشابة خلال ممارسة حقوقهم في صناعة القرار، ويملكون التأثير في تركيبة المجالس البلدية، وإدارة أعمالهم».
وأكد المهندس القحطاني، أن الطاقة الاستيعابية للمراكز الانتخابية للمجالس البلدية في الدورة الثالثة، تستقبل نحو 4 ملايين ناخب وناخبة في جميع مناطق السعودية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع وتيرة أعمال المجالس البلدية، وتلمس حاجات المواطنين عن قرب.
وفي جولة ميدانية قامت بها «الشرق الأوسط» خلال اليوم الأول من بدء قيد الناخبين، على معظم المراكز البلدية في العاصمة السعودية الرياض، بدا مشهد الإقبال ضئيلا في اليوم الأول، خصوصًا أن الدورة الثالثة من الانتخابات البلدية، تحمل طابعا جديدًا وهو دخول الفئات الشابة، وكذلك السيدات السعوديات في السباق للترشح للمجالس البلدية، كل حسب موقعه في مختلف مناطق المملكة.
وفي شمال العاصمة السعودية، وأيضا في جنوبها، استقبلت تلك المراكز أعدادا قليلة من الناخبين خلال الساعات الأولى، في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون في مراكز الانتخاب، أن السبب عائد إلى طول الفترة الانتخابية نحو 21 يومًا، وهي كافية لكي يتمكن الناخبون والناخبات والمرشحون والمرشحات من إجراء عملية الاقتراع.
من جهة أخرى، أوضح سالم المهيزع، وهو أول ناخب يتقدم للدائرة الخامسة، في المركز الانتخابي شمال الرياض، أن الإقبال الضعيف في أول أيام الانتخابات، كان متوقعا لتزامنه مع أول ليلة للعام الدراسي الجديد، إضافة إلى ارتفاع حرارة الطقس، الأمر الذي دعا بعض الناخبين إلى تأجيل وجودهم في الدوائر الانتخابية خلال الأيام المقبلة.
وأشار محمد الشثري، عضو اللجنة الانتخابية في فرع وزارة الشؤون البلدية، لـ«الشرق الأوسط» إلى إمكانية الترشح والاقتراع لذوي الاحتياجات الخاصة أو أي ناخب لديه إعاقة بدنية، وذلك عبر تفويض شخص آخر بوكالة تخوله قيد اسمه في مركز الانتخاب التابع لمنطقته وتسجيل بياناته، وبالتالي قيام الوكيل بتسلم نسخة من طلب قيد ناخب والتصويت عنه يوم الاقتراع النهائي، لتمكينهم من إيصال أصواتهم ورغباتهم لأصحاب القرار.
إلى ذلك، شكلت أمانة منطقة العاصمة السعودية، فريق عمل لإدارة الانتخابات البلدية في الدورة الثالثة، والإشراف عليها، وتمت زيادة عدد الدوائر الانتخابية في مدينة الرياض إلى 10 دوائر يفوز من كل دائرة عضوان، حيث كانت في السابق 7 دوائر بمعدل عضو واحد لكل دائرة.
وجرى تقسيم مدينة الرياض على الدوائر الانتخابية العشر التي تحتوي على 112 مركزًا انتخابيا، منها 80 مركزًا انتخابيا للرجال، و32 مركزًا انتخابيا للنساء، بالإضافة إلى 138 مركزًا انتخابيا لمحافظات ومراكز منطقة الرياض موزعة على 85 مركزًا انتخابيا للرجال، و53 مركزًا انتخابيا للنساء تخدم 47 دائرة انتخابية، وروعي فيها الضوابط الشرعية والاستقلالية.
وأوضح عبد الله بن أحمد العسكر، وكيل أمين منطقة الرياض لشؤون البلديات، أنه من حق المرشح أن يستعين بحملة إعلامية لدعم صوته، ولكن ضمن حدود معينة تتفق مع ضوابط الانتخابات، ليتم فيما بعد منحه تصريح مزاولة النشر الإعلامي في حملته بما يتسق مع اللائحة المنصوص عليها في الانتخابات البلدية، مشيرًا إلى أن أعداد المراكز المتاحة للانتخابات في الرياض ومحافظاتها متناسبة مع عدد سكانها حيث درست بدقة قبل البدء في إنشائها.
وفي غرب السعودية، بدأت عمليات قيد الناخبين رجال ونساء، وسط إقبال ضعيف، وأكدت اللجنة الانتخابية للمجالس البلدية في مدينة جدة لـ«الشرق الأوسط»، أن معظم الناخبين في اليوم الأول من العملية الانتخابية خلال الدورة الثالثة، يتوافدون على المراكز من أجل الاستفسار عن الشروط المطلوب توافرها في الناخب، على الرغم من أنها سبقت أن طرحت في مختلف وسائل الإعلام، مشيرًا إلى أن الأحوال الجوية وارتفاع درجة الحرارة، وبدء العام الدراسي للطلاب والطالبات، وأيضا عودة المسافرين إلى السعودية، كانت العائق أمام عدم الحضور في اليوم الأول.
وقالت اللجنة الانتخابية في جدة، إن سيجري خلال الأسبوع المقبل، أي خلال فترة التسجيل، عقد ندوات تثقيفية للمرأة الناخبة، حيث تم التنسيق مع كثير من القطاعات الحكومية والخاصة، لدعم مسيرة الانتخابات البلدية في دورتها الثالثة، للمشاركة في الرسائل التوعوية والتثقيفية، وتعريف الناخبين بأهمية المشاركة في تلك الانتخابات.



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)