مصادر كردية تركية: سنشارك في الانتخابات والبرلمان التركي ليس ملكًا لأحد

نزوح آلاف المدنيين من جنوب شرقي تركيا باتجاه الحدود مع إقليم كردستان

مصادر كردية تركية: سنشارك في الانتخابات والبرلمان التركي ليس ملكًا لأحد
TT

مصادر كردية تركية: سنشارك في الانتخابات والبرلمان التركي ليس ملكًا لأحد

مصادر كردية تركية: سنشارك في الانتخابات والبرلمان التركي ليس ملكًا لأحد

قال الناطق الرسمي لمنظومة المجتمع الديمقراطي الكردستاني، دمهات عكيد، إن «قرار إجراء الانتخابات المبكرة لن يكون له أي تأثير على المستقبل التركي، لأن جميع محاولات إردوغان من بدئه الحرب وإنهائه للهدنة وعدم احترامه لاتفاقية السلام، كانت من أجل إجراء انتخابات مبكرة في تركيا، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» في أول رد لحزب العمال الكردستاني على تحديد موعد الانتخابات المبكر، أن «الشعب الكردي سيشارك في هذه الانتخابات، فهناك إنجاز كبير حققناه يجب أن نحافظ عليه، والبرلمان التركي ليس ملكًا لأي أحد، ونحن واثقون أننا سنحصل على عدد أكبر من الأصوات التي حصلنا عليها في المرة السابقة».
وعن تأثير هذا القرار على العمليات العسكرية الحالية بين الجانبين، شدد عكيد: «نحن لم نبدأ الحرب أولا ولم ننهِ الهدنة مع تركيا، فالدولة التركية هي التي بدأت الحرب وهي التي أنهت الهدنة، وهي التي هاجمت المدنيين وخرقت القوانين ولم تحترم اتفاقية السلام، لذا إذا كانت هناك هدنة بين الجانبين مستقبلا فيجب أن يكون الالتزام بها من الطرفين وأن تكون بحسب القانون مع وجود طرف ثالث محايد لمتابعة سير الهدنة بيننا وبين أنقرة، وتحديد المخالف فيما إذا خرق أحد الطرفين الاتفاق».
وشهدت المدن الكردية في جنوب شرقي تركيا معارك عنيفة بين العمال الكردستاني والجيش التركي تسببت في نزوح الآلاف من المدنيين باتجاه الحدود مع إقليم كردستان. وقال قائمقام قضاء ميركَسور التابع لمحافظة أربيل المحاذية للحدود التركية غفور أحمد، لـ«الشرق الأوسط»، تسببت المعارك الدائرة بين مقاتلي حزب العمال الكردستاني والقوات التركية في مدينة شمزينان والقرى التابعة لها في كردستان تركيا، إلى نزوح الآلاف من أهالي هذه المناطق باتجاه الحدود مع إقليم كردستان، ومحاولة دخول الإقليم عن طريق قضاء ميركَسور المحاذي للحدود التركية. لكن 38 عائلة من هؤلاء النازحين تضم 241 شخصا فقط، استطاعوا دخول الإقليم، لأن الحكومة التركية حالت دون دخول النازحين إلى الإقليم بسهولة.
وتابع أحمد: «حسب المعلومات التي حصلنا عليها من النازحين، المعارك دارت بين العمال الكردستاني والجيش التركي في مركز مدينة شمزينان والقرى التابعة لها، الأمر الذي تسبب في تساقط القذائف المدفعية والأعيرة النارية وسط منازل المدنيين، لذا اضطروا إلى النزوح. وحاليا تدور معارك ضارية بين الجانبين في مراكز المدن».



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.