هاتف ذكي رخيص من «غوغل».. للأسواق المصرية والمغربية

مشروع «آندرويد وان» يستعد لغزو أفريقيا

هاتف «إنفينكس» و نظام تشغيل «آندرويد لوليبوب»
هاتف «إنفينكس» و نظام تشغيل «آندرويد لوليبوب»
TT

هاتف ذكي رخيص من «غوغل».. للأسواق المصرية والمغربية

هاتف «إنفينكس» و نظام تشغيل «آندرويد لوليبوب»
هاتف «إنفينكس» و نظام تشغيل «آندرويد لوليبوب»

تستعد شركة «غوغل» الإلكترونية العملاقة لغزو السوق الأفريقية ضمن مشروع «آندرويد وان» لإنتاج هواتف ذكية رخيصة للدول النامية، بالتعاون مع شركة «إنفينكس».
وسوف يطرح الهاتف الجديد المسمى «إنفينكس هوت2» Infinix HOT2 في كل من مصر والمغرب نيجيريا وغانا وساحل العاج وكينيا. وستكون نيجيريا الدولة الأولى في البرنامج إذ سيدخلها الهاتف في غضون عدة أسابيع، وفقا لما ذكره سيزار سنغبتا نائب رئيس قسم إدارة المنتجات في غوغل في مدونته. ويستخدم نحو 50 مليون شخص من سكان نيجيريا الإنترنت - 95 منهم بواسطة الهواتف الذكية. وقال سنغوبتا إن «الاتصال بالإنترنت ليس كافيا بحد ذاته، فمن المهم أن يتمتع المتصلون بالشبكة بتجربة مفيدة وممتعة وموثوقة، الأمر الذي يشكل تحديا نتيجة قلة المحتويات (من النصوص والصور والعروض المحلية)، ومحدودية وصعوبة الاتصالات إضافة إلى غلاء الأجهزة الهاتفية».
وتأمل «غوغل» أن تتخطى هذه العقبات بإنتاج الهاتف الجديد الذي ذكرت تقارير صحافية أن سعره سيبلغ 87 دولارا. وسيعمل الهاتف على نظام تشغيل «آندرويد 5.1 لوليبوب» في المرحلة الأولى على أن يرقى النظام إلى «آندرويد مارشمالو» عند إطلاق الإصدار الجديد لاحقا حسب «غوغل». ويصمم الهاتف بوحدة معالجة رباعية الأنوية وله سعة ذاكرة عشوائية تبلغ 1 غيغابايت، ودعم ثنائي لـبطاقة «إس آي إم»، وذاكرة تختزن 16 غيغابايت من البيانات.
ويطرح بالألوان الأحمر والأسود والأبيض والأزرق، وكذلك باللون الذهبي الذي سيكون له 2 غيغابايت من الذاكرة العشوائية.
كما أعلنت «غوغل» عن تمديد عمليات الدخول إلى موقع «يوتيوب» من دون الاتصال بالإنترنت في كل من مصر ونيجيريا وغانا وكينيا خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ سيتمكن المستخدمون من توظيف تطبيق «يوتيوب أب» لخزن عروض الفيديو لفترة لا تزيد عن يومين، لمشاهدتها في الأوقات التي يصعب فيها الاتصال بالإنترنت.
وتجدر الإشارة إلى أن «غوغل» أطلقت برنامج «آندرويد وان» عام 2014 الماضي بهدف توسيع العمل بنظام «آندرويد» حول العالم. وقد انطلق البرنامج مع تطبيق «يوتيوب» في الهند لأول مرة.
وتسعى الشركات الإلكترونية إلى غزو سوق الدول النامية التي يزداد فيها استخدام الهواتف الذكية. وتبعًا لما أعلنته الأمم المتحدة، فإن قرابة 60 في المائة من سكان العالم لا يزالون يفتقرون إلى القدرة على الدخول إلى شبكة الإنترنت، ونحو 15 في المائة فقط يمتلكون جهاز كومبيوتر.
وفي المقابل فإن نسبة مذهلة من البالغين على مستوى العالم تبلغ 50 في المائة، يمتلكون هاتفا ذكيًا. ومن المتوقع أن تنمو مبيعات الهواتف الذكية لتصبح لدى 80 في المائة من سكان العالم بحلول عام 2020.
وقد جسدت «غوغل» فكرة طرح هاتف ذكي ضمن مشروع «آندرويد 1» في الأسواق النامية بسعر يبلغ 50 دولارًا، عند إطلاقه بالفعل داخل الهند الخريف الماضي، وكان سعر الجهاز 100 دولار. والآن، وبمعاونة تصاميم معينة أدخلت عليه تولت مسؤوليتها شركات تصنيع محلية، تأمل «غوغل» في تقليص السعر إلى 50 دولارًا.
ويعود التزام «غوغل» الشديد بهذا المشروع، إلى عدة أسباب أهمها أن توافر إمكانية امتلاك هواتف ذكية بأسعار معقولة يضمن دخول أكبر على الإنترنت، وبالتالي إقبال مزيد من العملاء على خدمات «غوغل». وكان راجان أناندان، المدير الإداري لـ«غوغل» داخل الهند وجنوب شرقي آسيا كشف في تصريحات لـ«فايننشيال تايمز»، عن سر كون الهند سوقًا استراتيجية، حيث قال: «نحن هنا (في الهند) لأنه بعد 10 سنوات من الآن سيصبح مليار هندي قادرين على استخدام الإنترنت.. وهذا في اعتقادنا سيخلق فروقا هائلة لاقتصاد الإنترنت عالميًا».
وتتمتع فكرة طرح هواتف ذكية للدول النامية بزخم قوي من المصممين أكثر من فكرة إنتاج كومبيوترات رخيصة، وهي الفكرة التي جسدتها مبادرة «كومبيوتر محمول لكل طفل» التي طرحت خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وكذلك تصميم من شركة «إندليس» في وقت سابق من العام لكومبيوتر يبلغ ثمنه 169 دولارًا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.