تقنيات ثورية لجميع جوانب الحياة في اليوم الأول لـ«منتدى إنتل للمطورين»

حواس جديدة للكومبيوترات وأساور ذكية أمنية ومسابقة بمليون دولار للبحث عن أفضل المبرمجين

الرئيس التنفيذي لـ«إنتل» برايان كرزانيتش يستعرض أول هاتف ذكي في العالم يحتوي على وحدة ريل سينس
الرئيس التنفيذي لـ«إنتل» برايان كرزانيتش يستعرض أول هاتف ذكي في العالم يحتوي على وحدة ريل سينس
TT

تقنيات ثورية لجميع جوانب الحياة في اليوم الأول لـ«منتدى إنتل للمطورين»

الرئيس التنفيذي لـ«إنتل» برايان كرزانيتش يستعرض أول هاتف ذكي في العالم يحتوي على وحدة ريل سينس
الرئيس التنفيذي لـ«إنتل» برايان كرزانيتش يستعرض أول هاتف ذكي في العالم يحتوي على وحدة ريل سينس

كشفت شركة «إنتل» عن الكثير من النزعات التقنية الثورية في اليوم الأول لـ«منتدى إنتل للمطورين 2015» Intel Developers Forums IDF 2015 الذي انطلقت فعالياته مساء أول من أمس الثلاثاء وتنتهي مساء اليوم الخميس، والذي تحضره وتغطيه «الشرق الأوسط». وكان المحور الرئيسي لهذا المنتدى هو تخصيص تجربة الاستخدام للكومبيوترات، بناء على توجيهات الرئيس التنفيذي للشركة برايان كرزانيتش في الجلسة الافتتاحية، بالإضافة إلى الإعلان عن شراكات مع «غوغل» و«مايكروسوفت» وغيرها من الشركات المؤثرة، وذلك بهدف تطوير تجربة الاستخدام اليومي العادي والاحترافي والتعليمي، ورفع مستوى الأمن الرقمي، وتقديم تقنيات جديدة في عالم الواقع الافتراضي والمعزز والألعاب الإلكترونية.
وتسعى الشركة لإضافة المزيد من «الحواس» إلى الكومبيوترات لتصبح قدراتها أعلى بكثير في الاستماع والتخاطب مع المستخدم (وحتى إلقاء بعض الطرف المسلية للمستخدم!)، والنظر بشكل أفضل إلى البيئة من حول المستخدم وتحويلها إلى صيغة رقمية تساعد المستخدم في قيادة السيارة مثلا وإيجاد عالم افتراضي فوري بمجرد استخدام هاتف جوال أو جهاز لوحي، والبدء بتقديم تجربة اللمس من خلال تقنية الـ«هولوغرام» للتفاعل اليومي.
وقال برايان كرزانيتش إنه «لا يوجد وقت أفضل من الآن ليصبح الشخص مطورا، وذلك في إشارة إلى التقدم المهول في عالم التقنية الذي يسهل التطوير بشكل كبير مقارنة بـ10 أعوام مضت. وأصبحت التقنية مدمجة داخل السيارات والمنازل، وحتى الملابس، فيما يعرف بـ(إنترنت الأشياء) Internet of Things، والتي تتخاطب الأجهزة فيها بين بعضها البعض لتسهيل حياة المستخدم».
ومن الأمثلة على ذلك القدرة على تشغيل الكومبيوتر المقفل بمجرد التحدث معه، ليستيقظ على صوت المستخدم ويبدأ مهامه اليومية على الفور. وليست هذه التقنية حلما أو فكرة، بل استعرضتها الشركة على كومبيوتر يعمل بنظام التشغيل «ويندوز 10»، حيث أكدت أن هذه التقنية متوفرة في الأسواق اليوم من خلال أحدث نظام تشغيل ومعالج في الأسواق، وستصبح قياسية في جميع الأجهزة المقبلة.
هذا، وتحالفت الشركة مع «غوغل» لإطلاق أول هاتف ذكي في العالم يعمل بتقنية «ريل سينس» RealSense التي تبصر العالم من حول المستخدم وتستشعر عمق العناصر من حولها وتحولها إلى صيغة رقمية، الأمر الذي يساعد المطورين على تصوير البيئة من حولهم ودمجها داخل عالم الألعاب الإلكترونية والبرامج من دون الحاجة إلى تعلم أسس الرسم الرقمي، وتوفير الوقت ليصبح أقل من دقيقتين مقارنة بأشهر في السابق. ويتوقع أن تحطم هذه التقنية الحواجز السابقة التي كان المطورون يواجهونها خلال عملية التطوير، وتجعلها متوفرة للجميع بأسعار الهواتف الذكية القياسية. وستطق هذه التقنية كذلك على منصات «ماك أو إس» و«لينوكس» و«يونيتي» و«أنريل إنجين 4» و«روس» Robot Operating System ROS، وغيرها.
وعرضت الشركة جهازا يعرض لوحة المفاتيح وجدول أعمال المستخدم في الهواء بتقنية تشابه «هولوغرام»، بحيث يتفاعل المستخدم معها في الهواء ويستشعر بالضغط على الأزرار الهوائية باستخدام سماعات دقيقة أسفل يد المستخدم تصدر أصواتا لا نسمعها ولكن يمكن استشعارها على أصابع المستخدم بدقة عالية. وكانت الشركة قد أعلنت في الأسابيع القليلة الماضية عن ذاكرة جديدة أسرع بآلاف المرات من الذاكرة العادية، تستعيض عن الذاكرة القياسية والقرص الصلب، ولكنها أكدت في المنتدى أن هذه الذاكرة ستطلق في العام 2016، وستشكل ثورة رقمية للمطورين لم يشهدها عالم التقنية منذ أكثر من 25 عاما ذلك أنها ستسمح بمعالجة كميات مهولة من البيانات أسرع من السابق وتحليل البيانات للمصارف والمؤسسات المالية، وستلغي شاشات الانتظار في الألعاب، مع عدم فقدان محتواها في حال انقطاع التيار الكهربائي. وأطلقت الشركة على هذه المنصة اسم «أوبتين» Optane.
ونظرا للاتصال المتزايد للأجهزة من حولنا، فإن حمايتها هو أمر بالغ الأهمية. وأكدت الشركة أنها ستطلق تقنية مطورة للتعرف على هوية المستخدم مدمجة على مستوى الرادارات الإلكترونية بالإضافة إلى مجموعات برمجية متخصصة ستطلق قبل نهاية العام، والتي تهدف إلى التعرف على هوية المستخدم بشكل دقيق جدا من دون الحاجة لإدخال كلمات السر المختلفة لنظام التشغيل والبريد الإلكتروني وقواعد البيانات، وغيرها من النظم الأخرى، وذلك من خلال سوار ذكي (كمثال على التقنية) لا يعمل إلا لدى ارتداء صاحبه له.
وكشفت الشركة كذلك عن منصة برمجية جديدة لوحدات «كيوري» Curie الكومبيوترية المصغرة التي تقدم مزايا تقنية كثيرة. كما وأعلنت الشركة عن إطلاق مسابقة تلفزيونية للبحث عن أفضل المطورين ينتجها واحد من أفضل المنتجين العالميين للكثير من المسلسلات الترفيهية الناجحة عالميا، والتي تبلغ الجائزة الأولى فيها مليون دولار أميركي. هذا، وعلمت «الشرق الأوسط» من أحد المتحدثين أن «إنتل» ستطلق معالجها الجديد «سكاليك» Skylake في الأسابيع المقبلة، مع تقديم إصدار آخر منه قبل نهاية العام الحالي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.