أعلنت شركة البترول الكويتية اليوم (الإثنين) عن نشوب حريق في مصفاة الشعيبة. وذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).
ووفقا لـ(كونا) أعلنت شركة البترول أنها اتخذت الاجراءات اللازمة للتعامل مع الحريق دون تسجيل أي إصابة حتى الآن.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة بالإنابة أحمد الجيماز، لكونا، إن "الحريق نشب في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي اليوم". وأشار الجيماز إلى أنه تم إغلاق كل وحدات المصفاة وإخلاء جميع موظفيها احترازيا.
كما أضاف أن جميع طواقم الشركة وفرق الإطفاء في حالة تأهب قصوى وتتعامل حاليا مع الحادث بحسب خطة الاستجابة للطوارئ.
من جانبه، قال مصدر مسؤول في شركة البترول الوطنية الكويتية إن الحريق الذي وقع اليوم في مصفاة الشعيبة النفطية «تحت السيطرة الآن» رغم أنه لم يتم إخماده بنسبة مائة في المائة.
وأبلغ المصدر مشترطا عدم ذكر اسمه أن سبب الحريق لا يزال «مجهولا» وسيجري إجراء تحقيق لمعرفة أسبابه وأبعاده المختلفة.
وأضاف أن الحريق لن يؤثر على إمداد الشركة لوزارة الكهرباء بالمنتجات النفطية ولا على تعاقداتها الخارجية نظرا لامتلاكها مخزونات للتعامل مع مثل هذه الحالات. وذكر المصدر أن إعادة تشغيل المصفاة سيعتمد على حجم الضرر الناتج عن الحريق، مبينا أنه سيتم تقييم حجم الضرر الذي أصاب الوحدة التي اندلع فيها الحريق بالمصفاة وهي وحدة تكسير الزيت الثقيل فور الانتهاء من عملية إخماد الحريق، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة رويترز للأنباء.
يذكر أن الشركة تملك ثلاث مصاف للنفط بالكويت. كما تبلغ الطاقة التكريرية لمصفاة الشعيبة 200 ألف برميل يوميا وهي أقدم مصفاة بالكويت.
ووفقا لموقع شركة البترول الوطنية الكويتية الإلكتروني، تقع مصفاة الشعيبة ضمن حدود منطقة الشعيبة الصناعية على بعد نحو 50 كيلومترا جنوبي مدينة الكويت وتبلغ المساحة الإجمالية التي تحتلها منشآت المصفاة المختلفة 1.232.000 متر مربع. وقد بدء العمل في بناء المصفاة عام 1966، وبعد شهر واحد تقريبا على افتتاحها، تم تصدير منتجاتها إلى أسواق اليابان وغيرها من الدول المستهلكة، وكانت الطاقة التكريرية للمصفاة عند إنشائها تبلغ 95 ألف برميل يوميا، وفي عام 1975 نفذت شركة البترول الوطنية الكويتية مشروعا لتوسعة المصفاة ازدادت معه طاقتها التكريرية إلى 195 ألف برميل يوميا وهي الطاقة التي استمرت تعمل بها حتى 1990.
وما يجدر ذكره أن مصفاة الشعيبة شأنها شأن بقية مصافي الشركة ومنشآتها تعرضت إلى الكثير من التدمير أثناء غزو الكويت من قبل العراق، وخاصة في المرافق والوحدات الرئيسية فيها مثل وحدة تقطير النفط الخام، والخزانات ورصيف الزيت ما جعلها تتوقف عن العمل حتى أكتوبر (تشرين الأول) 1993 حيت أعيد تشغيلها. وفي أوائل عام 1997 أعيد تشغيل المصفاة بكامل طاقتها التكريرية بعد أن اكتمل إصلاح جميع وحداتها.
وتنتج مصفاة الشعيبة نحو ثلاثين نوعا من المنتجات البترولية الخفيفة والوسطى والثقيلة من أهمها الغاز، النافثا البتروكيماوية، النافثا العادية، والمحروقات المختلفة مثل بنزين السيارات عالي الأوكتين، وقود الطائرات بمختلف أنواعه، وزيت الديزل للمحركات وزيت الديزل للمحركات البحرية وزيت الوقود بأنواعه المختلفة، والكبريت الذي ينتج على هامش عمليات التصنيع.
وتساهم مصفاة الشعيبة إلى جانب مصفاة ميناء الأحمدي بتوفير المنتجات البترولية إلى السوق المحلية لكن الجزء الأهم من منتجات المصفاة معد أصلا للتصدير إلى الأسواق العالمية. وقد كانت مصفاة الشعيبة عند إنشائها مصفاة التصدير الأولى في الكويت إذ إن المنتجات المكررة في المصفاة عالية الجودة وتتفق مع المواصفات المتطورة للأسواق العالمية.
نشوب حريق بمصفاة بترول الشعيبة في الكويت
مصدر مسؤول يؤكد أن سبب الحادثة التي وقعت بأقدم محطة بالبلاد ما زال مجهولاً
نشوب حريق بمصفاة بترول الشعيبة في الكويت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة