جاءت ملفات تتعلق بالهجرة غير الشرعية عبر المتوسط إلى أوروبا، والوضع في تركيا، والتوصل إلى اتفاق حول حزمة جديدة ثالثة لمساعدة اليونان بقيمة 86 مليار يورو، وتراجع النمو الاقتصادي لمنطقة اليورو بعكس التوقعات، لتشكل الموضوعات الرئيسية في الصحافة الأوروبية، وعادت مآسي مراكب الموت في المتوسط، من جديد إلى بؤرة اهتمامات الصحف الأوروبية، خصوصًا في وقت تتزايد فيه أعداد الفارين من الحروب والصراعات، خصوصًا من سوريا ويحاولون الوصول إلى أرض الأحلام (أوروبا). واهتمت الصحف البريطانية بتطورات هذا الملف حيث نقلت صحيفة «ديلي تلغراف» تقارير عن قيام خفر السواحل بمساع لإنقاذ قارب للاجئين سوريين بينهم نساء وأطفال. وقالت الصحيفة إن «صيادًا تركيًا قد صور الواقعة التي ورد أنها حدثت منذ أيام بالفيديو وحصلت وسائل إعلام تركية على نسخة منه».
وأشار التقرير إلى أن القارب المطاطي غرق بعدما أطلق نحوه ما يشبه الرمح الطويل فور مغادرته الساحل التركي واقترابه من السواحل اليونانية، بحسب صيادين شهدوا الواقعة. وصور أحد الصيادين القارب الذي فرغ من الهواء وبدأ في الغرق وعلى متنه نحو 50 سوريًا تم إنقاذهم فيما بعد من قبل خفر السواحل التركية. وقالت الصحيفة إنه «لم يتسنَ التأكد من صحة المقطع المصور من جهة مستقلة». وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت مع مسؤولين بخفر السواحل في جزيرة كوس اليونانية بشأن الواقعة ولكنهم نفوا علمهم بها.
ونتحول إلى افتتاحية صحيفة «الإندبندنت» التي كتبت أن صورة تركيا، التي كانت منذ أعوام قليلة فقط نموذجًا لما يجب أن تكون عليه دول الشرق الأوسط حيث مزجت الديمقراطية بالتعددية بالاقتصاد المزدهر بلمحة إسلامية، واتسمت سياستها الخارجية بالهدوء، أصبحت على حد الصحيفة مثل الذكرى البعيدة. وقالت الصحيفة إن توقعات إجراء انتخابات عامة مبكرة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، تزامنت مع هبوط الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها وتنفيذ عمليات إرهابية داخل الأراضي التركية وانهيار حالة السلم مع حزب العمال الكردستاني.
وأضافت الصحيفة أن «سقوط تركيا في براثن الفوضى والصراع الدائر في سوريا والعراق كان أمرًا لا مفر من حدوثه في أي لحظة، لكن الاضطرابات الداخلية إضافة إلى طموحات الرئيس رجب طيب إردوغان المتناقضة، سرعا من الوصول إلى تلك النتيجة».
وفي بداية الأسبوع، اهتم الإعلام الأميركي بكارثة الصين الاقتصادية، وبانهيار قيمة العملة، وباستمرار التذبذب في سوق الأوراق المالية رغم تدخل البنك المركزي (بعد يومين، أضيفت إلى مشكلات الصين انفجارات مدينة تيانجين).
في وسط الأسبوع، وقع انفجار تيانجين، الذي أدى إلى قتل 85 على الأقل، واهتم الإعلام الأميركي به كثيرا، وظل يتابعه يوما بعد يوم، وخصوصا التلفزيونات التي نقلت شرائط فيديو كثيرة، أهمها التقطه أميركي كان في شقته بالقرب من مكان الانفجار.
وتابع تلفزيون «إن بي سي» حلقات عن المهاجرين إلى أوروبا بزوارق غير مضمونة عبر البحر الأبيض المتوسط. وأشار إلى آخر الأخبار، وهو غرق أربعين في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من السواحل الليبية.
ونقلت قناة «بلومبيرغ» الاقتصادية خبر موافقة البرلمان اليوناني على قروض جديدة، بأكثرية 222 صوتا مقابل 195 وتأييد رئيس وزراء اليونان، ألكسيس تسيبراس، بعد أن عقد صفقة لمزيد من القروض.
وفي منتصف الأسبوع، أيضا، نقل تلفزيون «سي إن إن» مباشرة حضور وزير الخارجية، جون كيري، حفل فتح السفارة الأميركية في هافانا. واهتمت كل وسائل الإعلام بخبر إصابة الرئيس الأسبق جيمي كارتر بالسرطان. وانتهى الأسبوع باحتفالات نهاية الحرب العالمية الثانية (70 عاما). ونقل تلفزيون «سي إن إن» احتفالات من اليابان ومن ألمانيا، مع تركيز خاص على اعتذارات هاتين الدولتين عن دوريهما. وحسب البرنامج، قال يابانيون إنهم «اعتذروا مرات ومرات». وسط شكوك أنهم غير نادمين، وقال ألمان إنهم «يحسون بالخجل» لدورهم في إشعال الحرب، وإنهم، بهذا، يختلفون كثيرا عن اليابانيين.
الصحف الأوروبية: المهاجرون عبر المتوسط وتفجيرات تركيا.. ومساعدات جديدة لليونان
الإعلام الأميركي: كوارث الصين ورفع العلم في كوبا.. ومرض كارتر
الصحف الأوروبية: المهاجرون عبر المتوسط وتفجيرات تركيا.. ومساعدات جديدة لليونان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة