لوائح تنظيمية سعودية لتشجيع الاستثمار في توزيع الغاز

«الطاقة» تسعى إلى تحقيق أمن الإمداد ورفع مستوى المعايير

وزير الطاقة السعودي خلال لقائه عدداً من المسؤولين من الجانب الألماني (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي خلال لقائه عدداً من المسؤولين من الجانب الألماني (الشرق الأوسط)
TT

لوائح تنظيمية سعودية لتشجيع الاستثمار في توزيع الغاز

وزير الطاقة السعودي خلال لقائه عدداً من المسؤولين من الجانب الألماني (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي خلال لقائه عدداً من المسؤولين من الجانب الألماني (الشرق الأوسط)

أصدرت الحكومة السعودية، أمس (الخميس)، اللائحة التنفيذية واللوائح التنظيمية ودليل تقديم الخدمة لنظام توزيع الغاز الجاف وغاز البترول السائل للأغراض السكنية والتجارية، سعياً منها لتشجيع الاستثمار في الأنشطة المتعلقة بالقطاع، بما يكفل تحقيق المصلحة العامة والأهداف التنموية للمملكة.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد وافق في العام المنصرم على تعديلات نظام توزيع الغاز الجاف وغاز البترول السائل للأغراض السكنية والتجارية.
وأعلنت وزارة الطاقة صدور اللائحة التنفيذية واللوائح التنظيمية ودليل تقديم الخدمة، إنفاذاً لنظام توزيع الغاز الجاف وغاز البترول السائل للأغراض السكنية والتجارية.
وأوضحت الوزارة أنَّ اللوائح تضمنت تصنيفاً لأنشطة النظام ورخصه، ومنها نقل غاز النفط السائل من مصادره إلى مرافق غاز النفط السائل أو شبكة توزيع الغاز المستقلة.
وتضمنت اللوائح أيضاً إنشاء مرافق تعبئة وتخزين غاز النفط السائل أو تطويرها أو تشغيلها أو صيانتها، وتوزيع غاز النفط السائل بالجملة، وبيع الأسطوانات بالتجزئة، بالإضافة إلى شروط منح الرخص التي ستُطرَح للمنافسة بدعوة عددٍ ممن تنطبق عليهم الشروط.
ويأتي صدور اللائحة التنفيذية واللوائح التنظيمية ودليل تقديم الخدمة في إطار سعي وزارة الطاقة لتحقيق أهداف النظام الساعي إلى تشجيع المنافسة، والارتقاء بمستوى الخدمات، وتحقيق أمن الإمداد، وتعزيز كفاءة المرخّص لهم، وكذلك رفع مستوى المعايير والمقاييس المُطبقة في هذه الخدمة الحيوية.
ومن الأهداف الساعية إليها الوزارة في النظام، توطين التقنية، وحماية مصالح المستفيدين بتفعيل دليل تقديم خدمة توزيع وبيع غاز النفط السائل، الذي يحدد التزامات المرخّص لهم، وحقوق المستهلكين، وسياسة معالجة الشكاوى.
وتهدف الوزارة من اعتماد اللائحة التنفيذية واللوائح التنظيمية ودليل تقديم الخدمة وتفعيلها، إلى تشجيع الاستثمار في أنشطة توزيع غاز النفط السائل المختلفة، بما يكفل تحقيق المصلحة العامة، والأهداف التنموية للمملكة، بإيجاد بيئة تنافسية تحقق عائداً اقتصادياً مجدياً يسهم في تحقيق أهداف رؤية 2030.
إلى ذلك، وفي إطار زيارة الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة السعودي، إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، نظمت وزارة الطاقة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد والعمل المناخي الألمانية، أول من أمس (الأربعاء)، اجتماع الطاولة المستديرة.
وترأس وزير الطاقة الجانب السعودي في هذا الاجتماع الذي شارك فيه ممثلون عن صندوق الاستثمارات العامة، وعدد من شركات منظومة الطاقة، وحضره من الجانب الألماني روبرت هابيك، نائب المستشار وزير الاقتصاد والعمل المناخي، وعددٌ من الشركات الألمانية الكبرى العاملة في مجال الطاقة.
وشملت الموضوعات التي ناقشها الاجتماع، التعاون في مجالات الكهرباء، والطاقة النظيفة، والهيدروجين، والتعامل مع الانبعاثات، من خلال مشروعات التقاط الكربون واستخدامه وتدويره وتخزينه، ضمن نهج الاقتصاد الدائري للكربون. وكانت وزارة الطاقة قد نظّمت، في مستهل هذه الزيارة، «يوم الطاقة السعودي الألماني»، الذي شارك فيه أكثر من 120 شركة سعودية وألمانية تعمل في مجالات الطاقة.
والتقى وزير الطاقة خلال الزيارة، فولفغانغ شميدت، رئيس المستشارية الاتحادية، الوزير الاتحادي للمهمات الخاصة، والدكتور يورغ كوكيس، وزير الدولة في المستشارية الاتحادية، المسؤول عن الشؤون الاقتصادية والمالية والشؤون الأوروبية.
وبحث الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، في الاجتماع، تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الاقتصادية، وعلى الأخص مجال الطاقة.
من جانب آخر، التقى الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة السعودي، أول من أمس، على هامش الزيارة، بالمستشار الألماني أولافشولتس، بحضور وزير الدولة للشؤون الخارجية، عضو مجلس الوزراء، المبعوث لشؤون المناخ، عادل الجُبير. وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف مجالات الطاقة، والهيدروجين النظيف، ومواجهة التغيُّر المناخي.
وقُبيل لقائه بالمستشار الألماني، حضر وزير الطاقة، حوار بيترسبيرق للمناخ، الذي عُقد في ألمانيا خلال المدة 2 - 3 مايو (أيار) الحالي، وتم خلاله تناول كثير من الموضوعات ذات العلاقة بمواجهة التغيُّر المناخي على نطاقٍ عالمي.


مقالات ذات صلة

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد المصانع المنتجة في المدينة المنورة (واس)

«كي بي إم جي»: السياسات الصناعية في السعودية ستضعها قائداً عالمياً

أكدت شركة «كي بي إم جي» العالمية على الدور المحوري الذي تلعبه السياسات الصناعية في السعودية لتحقيق «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.