إيران تدعو شخصيات إسرائيلية في إطار التبادل العلمي والأكاديمي

توجه جديد في سياسة النظام الإيراني تجاه إسرائيل

إيران تدعو شخصيات إسرائيلية في إطار التبادل العلمي والأكاديمي
TT

إيران تدعو شخصيات إسرائيلية في إطار التبادل العلمي والأكاديمي

إيران تدعو شخصيات إسرائيلية في إطار التبادل العلمي والأكاديمي

بيّن تقرير أعدته إذاعة صوت أميركا (voa) الفارسية عن علاقة إيران واليهود أن الأحداث الأخيرة المتعلقة باليهود الإيرانيين في زمن رئاسة حسن روحاني تظهر توجهًا جديدًا في سياسة النظام الإيراني تجاه إسرائيل.
كما كشف التقرير عن دعوة إيرانية وجهت إلى شخصيات إسرائيلية في الفترة الأخيرة، في إطار التبادل العلمي والأكاديمي بين الجامعات ومراكز الأبحاث الإيرانية والإسرائيلية.
وذكر التقرير أن رناتا رايسفلد أستاذة الكيمياء في الجامعة العبرية في بيت المقدس وافقت على دعوة وُجّهت إليها من جامعة طهران للعضوية في هيئة تحرير مجلة البيئة التي تصدرها أكبر جامعات إيران.
يأتي هذا بعد إعلان وزارة الثقافة والإعلام في طهران السماح لوسائل الإعلام أجنبية بدخول الأراضي الإيرانية، من ضمنها صحيفة «جوييش ديلي فوروارد» Jewsih daily forward.
وكانت الصحيفة قد اعتبرت التوافق النووي مهمًا لأمن اليهود، ودعت اليهود إلى النقاش الجاد والعميق حول الملف النووي الإيراني. وقالت جينز آيزنر رئيسة تحرير «جوييش ديلي فوروارد» أن تقارير الصحيفة التي تنشر الأسبوع المقبل ركزت على آراء الإيرانيين حول التوافق النووي.
يذكر أن علي يونسي مستشار حسن روحاني الخاص في شؤون القوميات والأقليات الدينية، افتتح نصبا تذكاريا لقتلى اليهود الإيرانيين في الحرب مع العراق.
وفي موضوع ذي صلة، يرى مئير جاودانفر أستاذ جامعة هرتزليا في تل أبيب، أن «جزءًا من الحكومة الإيرانية قررت تقديم صورة مغايرة للعالم عن تعاملها مع المجتمع اليهودي الإيراني، والأهم من ذلك المجتمع اليهودي خارج إيران».
وأوضح جادوانفر لإذاعة صوت أميركا (voa) أن قسما من الحكومة الإيرانية تحاول أن تعمل «خلافا لإنكار الهولوكوست والشعارات التي نسمعها من إيران التي تعتبر أغلبها معادية للسامية، كثيرون ممن لا يوافقون بهذا السلوك وشعارات كهذه، ويريدون تحسين علاقات الحكومة الإيرانية مع اليهود خارج إيران».
وحول تكهنات تحسين العلاقات بين إسرائيل وإيران أكمل جاودانفر: «على الرغم من ميول في الحكومة الإيرانية لتحسين العلاقات بين إيران وإسرائيل، فإن النظام الإيراني ومؤسسات مثل الحرس الثوري أقوى وأكثر نفوذا يتصور أنهم أكثر عداء لإسرائيل ونظرتهم أكثر سوداوية للمجتمع اليهودي.. يجب أن لا ننتظر تحولا عميقا تجاه المجتمع اليهودي خارج إيران».
وضمن هذا السياق نشرت صحيفة «ذي فورورد» الأميركية المناصرة لإسرائيل تقريرا كتبه الصحافي لاري كولر عن رحلته الأخيرة إلى إيران.
وأوضح لاري كولر في تقريره عن إيران أنه أول صحافي يهودي مؤيد للكيان الإسرائيلي يحصل على تأشيرة الدخول إلى إيران، بعد تغيير النظام في 1979، واعتبر ذلك مؤشرا على انفتاح من قبل الحكومة الإيرانية تجاه اليهود لكنه رفض تأكيد ذلك.
وأفاد مراسل صحيفة «ذي فورورد» forward.com بأن محاولاته بدأت منذ عامين بناء على اقتراح مسؤول الصحافة في بعثة إيران للأمم المحتدة، وأوضح أن الاقتراح جاء من المسؤول الإيراني بعد تقديمه طلبا قدمه لمقابلة حسن روحاني في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد شهور من انتخابه للرئاسة.
وشرح الصحافي اليهودي أن الممثل السابق للجالية اليهودية في البرلمان الإيراني قدم طلبا باسمه للحصول على تأشيرة الدخول، وذكر أنه تحدث إلى رجال دين ومسؤولين حكوميين بارزين، ورافقه في رحلته مترجم وممثل من الحكومة الإيرانية وقال: «من الواضح أن هناك سخطا واسعا على السياسة الرسمية ضد إسرائيل».
كما أضاف: «المواطنون العاديون الذين حاورتهم، لا يؤيدون الهجوم على إسرائيل. إنهم قلقون من شعورهم بالعزلة والتحديات الاقتصادية». في غضون ذلك، دافع وزير الطاقة الأميركي أرنست مونيز في اجتماع مع أعضاء جمعيات يهودية عبر شبكة الإنترنت عن التوافق النووي بين مجموعة «5 + 1» وإيران.
وأوضح مونيز بأن التوافق النووي يدعم مكافحة الإرهاب وقال: «اطمئناننا أن إيران لا تسعى لسلاح نووي يمنحنا حرية أكثر في العمل، ويمكننا من التركيز على مشكلات أخرى». وأضاف: «ربما إيران لا تملك أسلحة نووية اليوم لكن لديها القدرة إذا اختارت الحصول عليها، والتوافق سيؤخر ذلك».
في هذه الأثناء، قالت تقارير صحافية أميركية إن 98 شخصية يهودية أميركية من كبار الحاخامات ونجوم الهوليوود وشخصيات يهودية داعمة لإسرائيل وجهوا رسالة مفتوحة إلى الكونغرس، دعما للتوافق النووي مع إيران، وقال الموقعون إن التوافق النووي يسهل وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى البرنامج النووي الإيراني.



إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تعلن مقتل 2 من المشاركين في هجوم 7 أكتوبر

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، إنه قتل شخصين شمال قطاع غزة ممن شاركوا في هجمات حركة «حماس» المباغتة في إسرائيل قبل أكثر من 14 شهراً.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن أحدهما قاد هجوماً على موقع عسكري إسرائيلي قرب الحدود مع قطاع غزة، أسفر عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً.

وأشار إلى أن الرجل هاجم قوات إسرائيلية أيضاً في قطاع غزة في الحرب التي أعقبت الهجوم.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن القوات الجوية الإسرائيلية قتلته في مبنى مدرسة سابقة في مدينة غزة.

ولفت الجيش إلى أنه قتل رئيس وحدة الطيران المظلي بالحركة، الذي قاد تحرك الحركة في الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر (تشرين الأول) جواً، في ضربة منفصلة في جباليا.

ولم يحدد الجيش وقت مقتل الرجلين بالتحديد.

كانت عملية «طوفان الأقصى» التي شنّتها «حماس» قد أسفرت عن مقتل 1200 جندي ومدني إسرائيلي واحتجاز قرابة 240 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، ورداً على ذلك شنّت إسرائيل هجمات وغزواً برياً للقطاع تسبب في كارثة إنسانية وتدمير البنية التحتية ونقص شديد في المواد الغذائية والأدوية ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف شخص.