لبنان: نصر الله يحذّر من كسر عون ويؤكد أن خياراته مفتوحة لدعم حلفائه

اتهم الولايات المتحدة بتوظيف «داعش» لإسقاط الأنظمة وينفي سعي حزبه لتقسيم سوريا

لبنان: نصر الله يحذّر من كسر عون ويؤكد أن خياراته مفتوحة لدعم حلفائه
TT

لبنان: نصر الله يحذّر من كسر عون ويؤكد أن خياراته مفتوحة لدعم حلفائه

لبنان: نصر الله يحذّر من كسر عون ويؤكد أن خياراته مفتوحة لدعم حلفائه

حذّر الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله من «محاولة كسر حليفه رئيس تكتل (التغيير والإصلاح) النائب ميشال عون أو عزله»، معتبرًا أنه «ممر إلزامي لرئاسة الجمهورية». وأعلن أن خياراته مفتوحة في الوقوف إلى جانب حلفائه رغم انشغالاته في الحرب في سوريا. كذلك ناشد نصر الله القيادات المسيحية أن «يعيدوا النظر في موقفهم ويعملوا على فتح المجلس النيابي لمعالجة قضايا اللبنانيين». ووصف الولايات المتحدة الأميركية بأنها «حليفة لتنظيم (داعش) في سوريا والعراق وتوظفه من أجل تقسيم المنطقة»، مؤكدًا أنه «لا يسعى إلى تقسيم سوريا إنما لمساندة الجيش السوري في الحفاظ على بلده».
نصر الله قال في كلمة ألقاها أمس في الذكرى التاسعة لانتهاء حرب 2006 إلى الوضع في المنطقة فاتهم الولايات المتحدة الأميركية بأنها «تستخدم (داعش) من أجل تقسيم المنطقة، وهي ليست جادة في حربها على هذا التنظيم، إنما تستغله بهدف إسقاط حكومات وأنظمة ورسم خرائط جديدة في المنطقة». ورأى أن «التحالف الدولي يريد توظيف داعش في سوريا كما في العراق». وسأل «هل المعارضة السورية المعتدلة قادرة على مواجهة داعش؟». وأضاف: «نحن لا نعمل على تقسيم سوريا، إنما نقف إلى جانب الجيش السوري الذي يقاتل للحفاظ على وحدة بلده».
وفي الشأن اللبناني، طالب نصر الله كل القوى السياسية بأن «تقتنع بقيام الدولة التي يشارك فيها الجميع ويشعر فيها الجميع بالثقة بأن الدولة لا تخيف أحدًا وتبعث الطمأنينة إلى المكونات فلا تمييز ولا حرمان لدى المناطق والطوائف كي تكون الضمانة لكل شيء». معتبرًا أن «اللبنانيين متساوون في الإحساس بالخوف والغبن». وفي ردّ مبطّن على دعوة حليفه النائب ميشال عون إلى اعتماد الفيدرالية قال نصر الله «إن الدولة هي الضمانة الحقيقية لا الفيدرالية ولا التقسيم، هذه الدولة التي تخدم الناس دون تمييز، وهي لا يمكن أن تكون كذلك إلا عندما تكون دولة شراكة حقيقية وعندما نكون كلنا موجودون في مراكز الدولة والقرار».
وإذ دعا نصر الله إلى إيجاد الحلول للفراغ الرئاسي وتعطيل المجلس النيابي الحكومة، أكد أن «هناك شريحة كبرى من المسيحيين تشعر بالغبن وبالاستبعاد وتعبر عن ذلك وأقصد تكتل التغيير والإصلاح، ويتطور الموقف السياسي إلى حد الحديث عن كسر هذا المكون أو عن عزله أو عندما يتحدثون عن العماد عون يقولون كسره أو عزله، نحن لا نقبل أن يكسر أو يعزل أي من حلفائنا ولن تستطيعوا».
وشدد على أن عون «هو ممر إلزامي لانتخابات الرئاسة، كما أنه ممر إلزامي لتعود الحكومة حكومة فاعلة وإذا فكر أحد أنه يمكنه أن يتجاهل مكونات أساسية في البلد هو واهم». وسأل: «هل من يتجاهل ويدير ظهره ويفكر في العزل لديه ضمانات بأن حلفاء كثيرين لن يلتحقوا وينضموا إلى الشارع؟».
وقال: «خياراتنا مفتوحة ونساند ونقف إلى جانب حلفائنا رغم انشغالاتنا في الجنوب وسوريا، إننا نعيش الآن أزمة سياسية ووطنية وبحاجة إلى قادة بمستوى الوطن ليأخذوا المبادرة وإيجاد الحلول». وختم نصر الله: «أوجه نداء مخلصا إلى القيادات المسيحية كي تعيد النظر في موقفها في إطلاق وفتح المجلس النيابي ومعالجة قضايا اللبنانيين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.