العمال الكردستاني يواصل عملياته ضد الجيش التركي لحين إيقاف أنقرة هجومها ضد مقاتليه

الجيش التركي حول المناطق التي شهدت هجمات للعمال الكردستاني إلى مناطق عسكرية

العمال الكردستاني يواصل عملياته ضد الجيش التركي لحين إيقاف أنقرة هجومها ضد مقاتليه
TT

العمال الكردستاني يواصل عملياته ضد الجيش التركي لحين إيقاف أنقرة هجومها ضد مقاتليه

العمال الكردستاني يواصل عملياته ضد الجيش التركي لحين إيقاف أنقرة هجومها ضد مقاتليه

أعلن حزب العمال الكردستاني أمس أن مقاتليه نفذوا خمس عمليات نوعية ضد معسكرات للجيش التركي في مناطق مختلفة من جنوب شرقي تركيا، فيما أكد شهود عيان أن الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 30 جنديا تركيا، فيما قتل مدنيان في مدينة سلوبي إثر إطلاق نار عشوائي من قبل الجيش التركي بعد تعرض أحد معسكراته لهجوم من حزب العمال.
وقال دليل آمد، عضو العلاقات الخارجية في منظومة المجتمع الديمقراطي الكردستاني، الذي يضم تحت جناحه حزب العمال الكردستاني وأحزابا ومنظمات كردية أخرى في تركيا، لـ«الشرق الأوسط»، أمس: «هاجم مقاتلونا معسكرات الجيش التركي في مناطق شرناخ وجولميرك وكفر وسلوبي وهكاري، ومناطق أخرى من كردستان تركيا (جنوب شرقي تركيا)، حيث وجه مقاتلو وحدات حماية الشعب، الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ضربات قوية ومؤثرة للجيش التركي، لكننا لم نحصل حتى الآن على إحصائية دقيقة للخسائر التي لحقت بالجيش في تلك الهجمات»، مبينا أن الدليل على إلحاق مقاتليهم خسائر فادحة بالجيش التركي يكمن في إعلان الجيش التركي تلك المناطق مناطق عسكرية، مشددا بالقول: «هجماتنا العسكرية ستستمر ضد الجيش التركي لحين إيقاف أنقرة لهجماتها ضد مقاتلينا».
وذكر شهود عيان في اتصال مع «الشرق الأوسط» من مدينة كفر وشرناخ جنوب شرقي تركيا أن الجيش التركي حول المناطق التي شهدت هجمات للعمال الكردستاني إلى مناطق عسكرية، وأعلن حالة الطوارئ فيها بعد تعرض معسكراته لهجوم من قبل العمال الكردستاني، مؤكدين اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجانبين إثر الهجوم على مواقع الجيش. وكشف الشهود أن حصيلة قتلى وجرحى الجيش التركي خلال العمليات الخمس وصل إلى نحو 30 جنديا، مؤكدين رؤيتهم لسيارات إسعاف تنقل عشرات الجثث من مواقع الهجوم.
في غضون ذلك قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية في بيان، إن مقاتلي العمال الكردستاني فتحوا نيران البنادق وأطلقوا القذائف الصاروخية على قاعدة عسكرية بمدينة سلوبي الواقعة قرب الحدود مع سوريا والعراق، فنشبت معركة قتل فيها أربعة مقاتلين من العمال الكردستاني. وأضافت أن المقاتلين الأكراد شنوا هجمات مماثلة متزامنة أيضا الليلة قبل الماضية على قاعدة عسكرية ومركز للشرطة في بلدة ديادين بإقليم آغري قرب الحدود مع إيران، وأن ثلاثة مسلحين قتلوا في الاشتباك الذي أعقب ذلك. لكن مصدرا مطلعا في العمال الكردستاني نفى ذلك بالقول: «قواتنا المهاجمة عادت سالمة إلى قواعدها».
وأعلن حزب العمال الكردستاني في 25 يوليو (تموز) الماضي إنهاء الهدنة مع أنقرة التي استمرت نحو عامين عقب غارات للجيش التركي استهدفت مواقع الحزب في المناطق المحاذية لتركيا في إقليم كردستان العراق، وكان زعيم العمال الكردستاني عبد الله أوجلان المعتقل لدى تركيا في جزيرة إمرالي منذ عام 1999، قد أعلن في 2013 وقف إطلاق النار مع تركيا وإيقاف صراع مسلح بين جانبين بدأ منذ عام 1984، قتل خلاله أكثر من 40 ألف شخص من الطرفين.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.