طائرة من مقعد واحد كوسيلة انتقال شخصية

بمثابة سيارة أجرة طائرة

طائرة من مقعد واحد كوسيلة انتقال شخصية
TT

طائرة من مقعد واحد كوسيلة انتقال شخصية

طائرة من مقعد واحد كوسيلة انتقال شخصية

حلم تصنيع مركبة شخصية طائرة لا يزال بعيدا عن الواقع لكن مهندسا هولنديا لهندسة البرمجيات يقول إنه اقترب خطوة من تحقيق الحلم بتصنيع مقعد طائر أو مركبة طائرة رباعية الزوايا (كوادكوبتر) يستخدمها شخص واحد. وصمم المهندس ثورستين كريجينز مركبته الرباعية لتنقل الراكب دون تحكم يدوي. إنها بمثابة سيارة أجرة طائرة.
ويقول كريجينز «تصوري أن تستخدمها الحكومات كوسيلة انتقال. بواسطة هاتف ذكي يستدعي المستخدم الطائرة من دون طيار ويستقلها ويتوجه إلى حيث يريد».
يوجد في الكوادكوبتر 20 محركا تعمل ببطاريات الليثيوم أما جسم المركبة فهو مصنوع من سبيكة الألمنيوم. ويتحكم فيها نظام للطيران الآلي قادر على جعلها تحلق بشكل متزن، حسب «رويترز». وحتى الآن تمكنت الكوادكوبتر من البقاء في الجو عشر ثوان وهي تحمل راكبا. ويتفاوض المهندس مع هيئة الطيران الهولندية للحصول على تصريح بالتحليق. وهو عازم على إثبات أن ابتكاره الطائر آمن.
يقول كريجينز «لا يتعلق الأمر فقط بالتحديات التكنولوجية لكن بالوعي أيضا. يجب أن يضع الناس ثقتهم في هذا الجهاز هذا مهم جدا وحتى يتحول هذا إلى حقيقة سيستغرق الأمر 15 عاما أو نحو ذلك».
وتنضم الكوادكوبتر إلى محاولات أخرى للوصول إلى السيارات الطائرة شبيهة بما يظهر في مسلسل الرسوم المتحركة الأميركي «ذا جتسونز».
وعرضت شركة ميلوي التي تتخذ من بريطانيا مقرا نموذجا صغيرا آخر سمته «الدراجة النارية الطائرة» التي يستقلها شخص واحد في معرض الطيران الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس هذا العام. ويجري الآن تصنيع النسخة الكاملة بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.