سلطات إقليم كردستان تحقق مع أم سياف بعد تسلمها من القوات الأميركية

وزارة داخلية الإقليم: أوقفت وفق أشد بنود قانون مكافحة الإرهاب

سلطات إقليم كردستان تحقق مع أم سياف بعد تسلمها من القوات الأميركية
TT

سلطات إقليم كردستان تحقق مع أم سياف بعد تسلمها من القوات الأميركية

سلطات إقليم كردستان تحقق مع أم سياف بعد تسلمها من القوات الأميركية

أوضح مجلس القضاء في إقليم كردستان أمس أن وزارة الداخلية في الإقليم تسلمت القيادية في تنظيم داعش (أم سياف) رسميا من الولايات المتحدة الأميركية في 6 أغسطس (آب) الحالي، مبينا أن المذكورة تم توقيفها حسب المادة 3/ فقرة 7 من قانون مكافحة الإرهاب مبدئيًا.
وجاء في بيان المجلس: «سلمت الولايات المتحدة الأميركية القيادية في تنظيم داعش (نسرين أسعد إبراهيم بحر العبيدي) والمعروفة باسم (أم سياف) من مواليد بغداد 1990 وهي زوجة الإرهابي أبو سياف، إلى مجلس الأمن الوطني لإقليم كردستان - العراق، بتاريخ 6/ 8/ 2015، وتم توقيف المذكورة من قبل قاضي التحقيق وفق المادة 3/ فقرة 7 من قانون مكافحة الإرهاب مبدئيًا بتهمة الانتماء إلى الخلايا الإرهابية».
وأضاف البيان أن «مجلس القضاء في إقليم كردستان مع مجلس القضاء الأعلى في العراق، يوضحان أنه سيتم توفير كل الضمانات القانونية للمتهمة وتوفير محاكمة عادلة لها».
ونفذت قوة أميركية خاصة في 16 مايو (أيار) الماضي أول عملية نوعية لها داخل الأراضي السورية، أسفرت عن مقتل القيادي في داعش أبو سياف المسؤول عن نفط التنظيم، وإلقاء القبض على زوجته أم سياف المسؤولة عن اختطاف وبيع الآلاف من الفتيات الإيزيديات اللاتي اعتقلهن التنظيم لدي شنه هجومًا واسعًا على مناطق سهل نينوى وقضاء سنجار الصيف الماضي.
ونقلت القوات الأميركية أم سياف التي عثر على فتاة إيزيدية في منزلها أثناء العملية إلى العراق لاستجوابها.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «الولايات المتحدة هي التي سلمت أم سياف لإقليم كردستان، لأنها كانت المسؤولة عن الإيزيديات المختطفات من قبل تنظيم داعش والاتجار بهن وتعذيبهن، وتم توقيفها في الإقليم بأشد فقرة من فقرات قانون مكافحة الإرهاب، لأن هذه الفقرة تجمع كل أنواع الإرهاب، لأن أم سياف متهمة باقتراف جرائم قتل واتجار بالبشر، ووفق هذه الفقرة من القانون ستكون عقوبتها الإعدام»، مبينا أن أم سياف حاليا «في مرحلة التحقيق الابتدائي، للحصول على المعلومات الموجودة لديها».
من جانبها، رجحت عضو لجنة الأمن الداخلي في برلمان الإقليم، النائبة أواز حميد أفندي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة الأميركية لم تسلم المتهمة للحكومة العراقية «لعدم ثقتها الكاملة بالنواحي الأمنية للسجون العراقية، نظرا لوجود فساد كبير فيها، حيث شهدت هذه السجون من قبل عدة قضايا وتم إخراج سجنائها مقابل المال وقالوا فيما بعد إنهم هربوا أو فقدوا». وأضافت: «في المقابل تثق واشنطن بالأمن في الإقليم وهي مطمئنة من هذه الناحية، وتستطيع في الوقت ذاته متابعة قضيتها متى ما أرادت ذلك».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.