نص الاتفاق بين الرئيس الأوكراني والمعارضة

نص الاتفاق بين الرئيس الأوكراني والمعارضة
TT

نص الاتفاق بين الرئيس الأوكراني والمعارضة

نص الاتفاق بين الرئيس الأوكراني والمعارضة

فيما يلي فقرات من الاتفاق الذي جرى توقيعه بين الرئيس الأوكراني فيكتور ياناكوفيتش وزعماء المعارضة بحضور مبعوثين من الاتحاد الأوروبي لإنهاء الأزمة المستمرة منذ ثلاثة أشهر في الجمهورية السوفياتية السابقة:

1. خلال 48 ساعة من التوقيع على هذا الاتفاق، سيجري تبني وتوقيع ونشر قانون خاص يقضي بالعودة إلى دستور 2004 بما في ذلك التعديلات المصادق عليها حتى الآن.
ويعلن الموقعون على الاتفاق نيتهم تشكيل ائتلاف وحكومة وحدة وطنية خلال عشرة أيام من تاريخه.

2. تبدأ فورا إصلاحات دستورية وتعديل صلاحيات الرئيس والحكومة والبرلمان على أن تستكمل في سبتمبر (أيلول) 2014.

3. تجري الانتخابات الرئاسية فور تبني الدستور الجديد في موعد لا يتعدى ديسمبر (كانون الأول) 2014.
وستقر قوانين انتخابية جديدة وتشكيل لجنة انتخابات مركزية على أساس التناسبية وطبقا لقوانين منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ولجنة البندقية.

4. وسيحقق في أحداث العنف الأخيرة تحت إشراف مشترك من السلطات والمعارضة ومجلس أوروبا.

5. لا تفرض السلطات حالة الطوارئ. وتمتنع الحكومة والمعارضة عن استخدام العنف.
يتبنى البرلمان العفو الثالث، الذي يغطي نفس مجموعة الأعمال غير القانونية تماما مثل القانون الصادر في 17 فبراير (شباط) 2014.
يتعهد الطرفان ببذل جهود جدية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المدن والقرى بالانسحاب من المباني الإدارية والعامة وإنهاء إغلاق الطرق والمدن والحدائق والساحات.
يجب تسليم الأسلحة غير القانونية إلى أجهزة وزارة الداخلية خلال 24 ساعة من سريان القانون الخاص المشار إليه في النقطة الأولى أعلاه.
بعد المدة المشار إليها سابقا، ستخضع جميع قضايا حمل وتخزين الأسلحة بشكل غير مشروع للقانون الأوكراني.
تتراجع قوى السلطات والمعارضة عن وضع المواجهة.
ستستخدم الحكومة قوات تطبيق القانون حصريا لحماية المباني العامة.
6. يدعو وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا والممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والمواجهة.



ميلي يدعو من روما إلى إقامة تحالف يميني عالمي

ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
TT

ميلي يدعو من روما إلى إقامة تحالف يميني عالمي

ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)
ميلوني وميلي في تجمع «إخوان إيطاليا» بروما السبت (أ.ب)

دعا الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إلى توحيد قوى اليمين العالمية في منظمة جامعة لـ«محاربة اليسار والاشتراكية، تكون مثل الكتائب الرومانية قادرة على دحر جيوش أكبر منها».

جاء ذلك في الخطاب الناري الذي ألقاه، مساء السبت، في روما، حيث لبّى دعوة رئيسة الحكومة الإيطالية جيورجيا ميلوني، ليكون ضيف الشرف في حفل اختتام أعمال المهرجان السياسي السنوي لشبيبة حزب «إخوان إيطاليا»، الذي تأسس على ركام الحزب الفاشي. وقدّمت ميلوني ضيفها الذي يفاخر بصداقته لإسرائيل والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بوصفه «قائد ثورة ثقافية في دولة صديقة، يعرف أن العمل هو الدواء الوحيد ضد الفقر».

«مسؤولية تاريخية»

ميلوني لدى استقبالها ميلي في قصر شيغي بروما الجمعة (إ.ب.أ)

قال ميلي إن القوى والأحزاب اليمينية في العالم يجب أن تكون في مستوى «المسؤولية التاريخية» الملقاة على عاتقها، وإن السبيل الأفضل لذلك هي الوحدة وفتح قنوات التعاون على أوسع نطاق، «لأن الأشرار المنظمين لا يمكن دحرهم إلا بوحدة الأخيار التي يعجز الاشتراكيون عن اختراقها». وحذّر ميلي من أن القوى اليمينية والليبرالية دفعت ثمناً باهظاً بسبب تشتتها وعجزها أو رفضها مواجهة اليسار متّحداً، وأن ذلك كلّف بلاده عقوداً طويلة من المهانة، «لأن اليسار يُفضّل أن يحكم في الجحيم على أن يخدم في الجنة».

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث مع رئيس الأرجنتين خافيير ميلي في مارالاغو 14 نوفمبر (أ.ف.ب)

ليست هذه المرة الأولى التي يطلق فيها ميلي مثل هذه الفكرة، التي سبق وكررها أكثر من مرة في حملته الانتخابية، وفي خطاب القَسَم عندما تسلّم مهامه في مثل هذه الأيام من العام الماضي. لكنها تحمل رمزية خاصة في المدينة التي شهدت ولادة الحركة الفاشية العالمية على يد بنيتو موسوليني في عشرينات القرن الماضي، وفي ضيافة أول رئيسة يمينية متطرفة لدولة مؤسسة للاتحاد الأوروبي تحاول منذ وصولها إلى السلطة عام 2022 الظهور بحلة من الاعتدال أمام شركائها الأوروبيين.

جدل الجنسية الإيطالية

قال ميلي: «أكثر من شعوري بأني بين أصدقاء، أشعر أني بين أهلي» عندما أعلنت ميلوني منحه الجنسية الإيطالية، لأن أجداده هاجروا من الجنوب الإيطالي مطلع القرن الفائت، على غرار مئات الألوف من الإيطاليين. وأثار قرار منح الجنسية للرئيس الأرجنتيني انتقادات شديدة من المعارضة الإيطالية التي تطالب منذ سنوات بتسهيل منح الجنسية للأطفال الذين يولدون في إيطاليا من أبوين مهاجرين، الأمر الذي تُصرّ ميلوني وحلفاؤها في الحكومة على رفضه بذريعة محاربة ما وصفه أحد الوزراء في حكومتها بأنه «تلوّث عرقي».

ميلوني قدّمت الجنسية الإيطالية لميلي (رويترز)

وكان ميلي قد أجرى محادثات مع ميلوني تناولت تعزيز التعاون التجاري والقضائي بين البلدين لمكافحة الجريمة المنظمة، وتنسيق الجهود لمواجهة «العدو اليساري المشترك»، حسب قول الرئيس الأرجنتيني الذي دعا إلى «عدم إفساح أي مجال أمام هذا العدو، لأننا أفضل منهم في كل شيء، وهم الخاسرون ضدنا دائماً».

وانتقدت المعارضة الإيطالية بشدة قرار التلفزيون الرسمي الإيطالي بثّ خطاب ميلي مباشرةً عبر قناته الإخبارية، ثم إعادة بث مقتطفات منه كان قد دعا فيها إلى «عدم اللجوء إلى الأفكار لاستقطاب أصوات الناخبين» أو إلى عدم إقامة تحالفات سياسية مع أحزاب لا تؤمن بنفس العقيدة، «لأن الماء والزيت لا يمتزجان»، وشنّ هجوماً قاسياً على القوى السياسية التقليدية التي قال إنها «لم تأتِ إلا بالخراب». وأنهى ميلي كلمته، إلى جانب ميلوني وسط هتافات مدوية، مستحضراً شعار الدفاع عن «حرية وحضارة الغرب» الذي أقام عليه موسوليني مشروعه الفاشي لاستعادة عظمة الإمبراطورية الرومانية.