وصول خامس طائرة مساعدات سعودية وأخرى سودانية إلى مطار عدن

وزير الإدارة والتنمية المحلية يلتحق بزملائه العائدين إلى العاصمة المؤقتة لليمن

طائرة المساعدات السعودية الخامسة بعد وصولها إلى مطار عدن الدولي أمس ({الشرق الأوسط})
طائرة المساعدات السعودية الخامسة بعد وصولها إلى مطار عدن الدولي أمس ({الشرق الأوسط})
TT

وصول خامس طائرة مساعدات سعودية وأخرى سودانية إلى مطار عدن

طائرة المساعدات السعودية الخامسة بعد وصولها إلى مطار عدن الدولي أمس ({الشرق الأوسط})
طائرة المساعدات السعودية الخامسة بعد وصولها إلى مطار عدن الدولي أمس ({الشرق الأوسط})

وصلت إلى مطار عدن الدولي أمس طائرة سعودية وأخرى سودانية محملتان بمواد وأدوات طبية إلى جانب فريق إغاثي. وحملت الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة 12 طنًا من الأجهزة والمستلزمات الطبية لمرضى الفشل الكلوي، رافقها فريق إغاثي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وجاءت هذه المساعدات إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتقديم مساعدات عاجلة للشعب اليمني، وأمر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية السعودية لتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وأوضح رأفت الصباغ، المتحدث الرسمي لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أن هذه الرحلة المخصصة للمواد والمستلزمات والأدوية والمحاليل الطبية لمرضى غسل الكلى تأتي ضمن برنامج خصص لذلك. وقال: «إن الجسر الإغاثي مستمر ضمن خطط وبرامج أعدت لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية وخلية الإجلاء والعمليات الإنسانية بوزارة الدفاع، بإشراف ومتابعة مباشرة من الدكتور عبد الله الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز».
ولفت الصباغ خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» أمس، إلى أن هذه المساعدات أتت بناء على احتياجات الحكومة الشرعية في اليمن، التي يجري فيها بناء أولوياتهم، مع تسيير سفينة إغاثية تحمل مساعدات غذائية جديدة.
في مقابل ذلك، ذكرت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أمس، وصول عبد الرقيب عبد الله وزير الإدارة والتنمية المحلية إلى عدن، لينضم إلى باقي الوزراء الذين وصلوا إلى العاصمة المؤقتة للبلاد. وذكرت المصادر أنه فور وصول الوزير بدأ عقد سلسلة اجتماعات مع الوزراء اليمنيين الذين وصلوا أخيرًا للمحافظة، وذلك لبحث سبل تعزيز وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحافظة، وبقية المحافظات اليمنية الأخرى، فضلاً عن استكمال الخطة التي اتخذتها الحكومة اليمنية للعمل من المحافظة.
وسيتحتم على الحكومة اليمنية التي وصل بعض وزرائها إلى محافظة عدن، العمل على البدء بالمشروعات التنموية داخل المناطق المحررة، مع وجود تحديات جديدة أمامها، وجعلت الحكومة الشرعية باليمن محافظة عدن مركزًا لانطلاق المساعدات الإنسانية والإغاثية كافة وتوفير ما يحتاج إليه المواطنون، مع تقديم ما يحتاج إليه النازحون للمحافظات التي حررت من المتمردين الحوثيين، والجيش الموالي للمخلوع صالح. وفي وقت لاحق أمس، أصدرت قيادة القوات المشتركة السعودية بيانًا أوضحت فيه أنه بصباح (الأربعاء) أجرت طائرة أباتشي تابعة للقوات البرية السعودية، هبوطًا اضطراريًا في منفذ الطوال السعودي بعد تنفيذها لعمليات على الحد الجنوبي، ولم تتعرض لأي أضرار ولم يصب الطيار ومساعده بأي أذى.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.