دي ماريا يخضع للكشف الطبي اليوم تمهيدًا للانتقال إلى سان جيرمان

فان غال مدرب مانشستر يونايتد يتطلع لاستغلال أموال الصفقة لضم بيدرو

دي ماريا (أ.ف.ب)
دي ماريا (أ.ف.ب)
TT

دي ماريا يخضع للكشف الطبي اليوم تمهيدًا للانتقال إلى سان جيرمان

دي ماريا (أ.ف.ب)
دي ماريا (أ.ف.ب)

من المنتظر أن يخضع الأرجنتيني الدولي آنخيل دي ماريا نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي للكشف الطبي اليوم تمهيدا للانتقال إلى باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي مقابل 45 مليون جنيه إسترليني.
وذكرت تقارير بريطانية أمس أن الجناح الأرجنتيني البالغ من العمر 27 عاما والذي انضم الموسم الماضي إلى مانشستر مقابل 59.7 مليون جنيه إسترليني من ريال مدريد الإسباني، سيغادر الفريق بمبلغ يقل نحو 15 مليون جنيه إسترليني عما دفعه يونايتد.
ووفقا لشبكة «سكاي سبورتس» فإنه قد تم التوصل لاتفاق بين مانشستر وسان جيرمان، بشأن دي ماريا الذي غاب عن اللحاق بمعسكر فريقه الإنجليزي بعد مشاركته مع الأرجنتين في «كوبا أميركا».
وكان من المفترض أن يصل دي ماريا إلى كاليفورنيا الأسبوع الماضي للانضمام إلى يونايتد في جولته التحضيرية بالولايات المتحدة، لكنه لم يلحق بالرحلة القادمة إلى سان فرانسيسكو بحسب ما أكد مدرب يونايتد الهولندي لويس فان غال، الذي أشارت تقارير إلى أنه أعلم لاعبيه بان دي ماريا في طريقه للانضمام إلى سان جيرمان.
واستهل دي ماريا مسيرته مع مانشستر الموسم الماضي بشكل رائع؛ حيث سجل ثلاثة أهداف في أول أربع مباريات، لكن تراجعت مشاركاته مع الفريق بشكل ملحوظ في نهاية الموسم تحت قيادة المدرب الهولندي لويس فان غال.
ويبدو أن فان غال لديه خطط بديلة، بعد التعاقد مع ممفيس ديباي وباستيان شفاينشتايغر ومورغان شنيدرلين، بجانب اقتراب تجديد عقد الجناح آشلي يانغ، وهو مما قد يعجل برحيل دي ماريا.
وكان لوران بلان مدرب سان جيرمان قد أشار قبل أيام إلى أن دي ماريا بات قريبا من الانضمام إلى فريقه.
وقال بلان بعد فوز سان جيرمان على مانشستر يونايتد 2 - صفر يوم الخميس الماضي: «تعلمون أن المفاوضات جارية، لكن الفريقين كبيران، ويمكن للمفاوضات أن تصبح أكثر صعوبة، لكننا نشعر بأننا اقتربنا من النهاية».
وسبق لمجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية أن كشفت عن موافقة يونايتد على العرض الذي تقدم به سان جيرمان من أجل الحصول على خدمات النجم الأرجنتيني، لكن الحديث كان يتردد عن مبلغ 65 مليون يورو (أي نحو 50 مليون جنيه إسترليني).
على جانب آخر ما زال فان غال يتطلع لجلب مزيد من الصفقات لمانشستر يونايتد، حيث يتطلع لحسم التعاقد مع المهاجم الإسباني الدولي بيدرو رودريغيز نجم برشلونة بعدما أكد أن ناديه في حاجة لشراء نجوم من الطراز الأول للفوز بالألقاب الكبيرة.
وقال فان غال: «علينا أن نقارن أنفسنا بالأندية الكبيرة؛ فبرشلونة إذا لم يكن لديه ليونيل ميسي أو نيمار فستجد نجوما آخرين مثل بيدرو وغيره، وأيضا في غياب آريين روبين وفرانك ريبيري عن بايرن ميونيخ ستجد كتيبة من النجوم».
وتابع: «تشيلسي أيضا يمتلك السرعة والإبداع المتمثلة في ايدن هازارد، ووليان، وأوسكار.. نحتاج لاعبين دائما يتمتعون بالسرعة والإبداع».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».