كرنفال «أوسو» في سوسة التونسية.. يخطف الأنظار

عاد بعد غياب دام أربع سنوات

كرنفال «أوسو» في سوسة التونسية.. يخطف الأنظار
TT

كرنفال «أوسو» في سوسة التونسية.. يخطف الأنظار

كرنفال «أوسو» في سوسة التونسية.. يخطف الأنظار

عاد كرنفال «أوسّو» إلى سالف نشاطه بعد نحو أربع سنوات من الغياب، وتضمن فقرات تنشيطية واستعراضية متنوعة جعلت مدينة سوسة منطقة جذب للتونسيين والزوار من مختلف المناطق. ويتواصل المهرجان إلى غاية يوم 13 من الشهر الحالي في أجواء يغلب عليها المرح والسرور على الرغم من تعرض مدينة سوسة لهجوم إرهابي نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي، ما خلف 39 قتيلا و40 جريحا جلهم من السياح الأجانب.
وبخصوص عودة المهرجان إلى النشاط من جديد، قال على المرموري أمين عام جمعية مهرجان أوسو في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن هذه التظاهرة غابت لسنوات لأسباب أمنية من جهة، ومادية من جهة ثانية، وهي اليوم تعود بنفس التوهج والتألق الذين عرفت بهما طوال سنوات وجودها التي تعود لأكثر من نصف قرن.
وأضاف قوله إن كرنفال أوسّو نجح في شد الانتباه بعد نحو أسبوع من انطلاقه، ونجحت سوسة على حد تعبيره في بعث رسائل طمأنة بالجملة لكل العالم تقول فيها: «هذه سوسة... هنا الفرح التونسي في جوهرة باقية على الدوام عروس المتوسط المضيافة».
وكلمة «أوسّو» تطلق على أشهر من موسم فصل الصيف وهو يمتد من 25 يوليو (تموز) إلى غاية الثاني من سبتمبر (أيلول) من كل سنة، وذلك حسب التقويم «القورقوري» الشمسي، وهو ما يعرف بالحساب الأول. ويتكون اسم «أوسو» من كلمتين أمازيغيتين هما «أوي» بمعنى «خذ» و«سو» بمعنى «عملية الشراب»، ويعرف موسم الصيف القائظ بالرطوبة العالية في المدن الساحلية مما يجعل الإنسان يفقد فيها كثيرا من السوائل والأملاح، وهو ما يتوافق مع إنهاء أعمال الزراعة والفلاحة ويتطلب الراحة والاستجمام وشرب كثير من الماء.
ويرتبط موسم أوسو بعدة عادات وتقاليد، من بينها تناول أكلة العصيدة بزيت الزيتون مع طحين الحلبة مع كوب من حليب الماعز المالطي والتي تشتهر بها مدينة سوسة قديما ويعتبر زيت الزيتون في هذا الموسم من أهم الأغذية التي يفرط في تناولها لمساهمته الفعالة في تقوية العظام واسترجاع الأنفاس.
وسجلت تظاهرة هذه السنة حضور مشاركين أجانب من فرنسا وروسيا والصين، وهي مشاركة دولية مهمة، خصوصا بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته المنطقة السياحية بسوسة. وشاركت في استعراضات أوسو إلى حد الآن عدة فرق استعراضية من الصين وروسيا وفرنسا إلى جانب مشاركة فرق النحاسية والاسطمبالي وفرق العيساوية.
وتضمّنت الدورة الجديدة عددا كبيرا من العربات والفرق الموسيقية والفرق النحاسية والتراثية والعروض الراقصة والمجسّمات العملاقة. وقدّر منظّمو المهرجان عدد المشاركين في العرض الافتتاحي بأكثر من 150 ألف شخص قدموا من كل المدن التونسية فضلا عن مشاركة الزوار الجزائريين وعدد من الأجانب.
وامتدّ مسار الكرنفال على مسافة فاقت الكيلومترين وانطلق من رصيف الفنون قرب ميناء سوسة وعلى طول كرنيش سيدي بوجعفر مرورا بساحة المدن المتوأمة، وتضمن الاستعراض عربة «بابا أوسو» التي تجرها الخيول إذ اعتلاها مجسم لرجل ملتحٍ ذي شعر طويل في تجسيد لإله البحر «أغسطس»، وعربة «خيرات البحر» وعربة السياحة وعربة الثقافة بالإضافة إلى كثير من العربات الأخرى.
وقدم الكرنفال تظاهرة احتفالية أطلق عليها رواد المهرجان شعار «لا فياستا» (الحفل) تم خلالها تقديم مذاقات أوسو المتمثلة في أكلات تونسية يتولى إعدادها عدد من الطهاة العالميين وسيتم تحضيرها بمنتجات بيولوجية، وذلك بالتعاون مع إحدى الجمعيات المهتمة بفنون الطهي.
وسيكون حفل الاختتام يوم 13 أغسطس (أب) الحالي بإطلاق الشماريخ في شاطئ بوجعفر تحت عنوان «عرس البحر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.